فضل الله استقبل أبو رزق والوزير كرم كرم: نصبو إلى الإصلاح بعد غلبة معايير المحاصصة على الكفاءة |
استقبل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك، الوزير كرم كرم، حيث جرى خلال اللقاء عرضٌ للوضع الداخلي وتطورات المنطقة.
بعد اللقاء، قال الوزير كرم:
من يلتقي بصاحب السماحة آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله، يستزيد منه علماً وثقافةً وحكمةً ورأياً سديداً، وما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى على مستوى الأمة الأشمل وعلى مستوى الوطن إلى العقل النيّر والفكر الثاقب والأخلاق العالية. لا يكفي أن نعيش مع بعضنا، بل يجب أن نتعامل مع بعضنا، أن نتشارك مع بعضنا، أن نحب بعضنا، لنتمكن من أن نخاطب العالم ونتحاور مع العالم وندخل هذا العالم الإنساني، ونكون فيه جزءاً حاضراً مساهماً فاعلاً.
هذا معنى ما يبشر به سماحته من إنسانية الإنسان التي تجمعه مع الآخر على قاعدة من الاحترام والمحبة. هذا هو القاسم المشترك بين الأديان السماوية في سبيل الوصول إلى الخير العام، وهذا هو الدور المهم الذي تضطلع به قياداتها في مجتمعنا، وفي طليعتها صاحب السماحة الأكثر فهماً لمشكلاتنا والأكثر إحساساً بقضايانا والأكثر صدقاً في معالجاتها.
حبّذا لو تلقى عظاتهم الأذن الصاغية نفسها عند السياسيين، كالتي تلقاها في آذان الناس. وهذا سبب الهوة بين هؤلاء والناس، الهوة هذه كلما اتّسعت زاد الشرخ في مجتمعنا.
أضاف: يحاول القادة الروحيون، وفي مقدمتهم سماحة السيد، رأب هذا الصدع، أما نحن فعلينا لردم هذه الهوة أن نتكاتف جميعاً ونتضامن جميعاً على قاعدة المحبة وقبول الآخر واحترامه. إن التاريخ لن يرحم والمستقبل رغم كل العثرات هو للعلم والأخلاق. فلنـزد من الأول ولنتسلح بالثاني.
وفي ظل ما نشكو منه من فساد في نظامنا وما نصبو إليه من إصلاح، وفي ظل غلبة معايير المحاصصة والزبائنية والولاءات على الكفاءة والقدرة والخبرات، لا بد لنا من أن نعمل سوية على تغيير هذا الواقع، والمستقبل القريب سيظهر مدى قدرتنا على ذلك من خلال الاختيار الأفضل لمن يمثلنا وينطق باسمنا.
وكان سماحته استقبل في منـزله بحارة حريك، الياس أبو رزق، على رأس وفد من الحزب العمالي الديمقراطي، حيث تمّ عرض للأوضاع الداخلية، وبعد اللقاء انتقد أبو رزق تشكيل الحكومة على قاعدة المحاصصة، مشيراً إلى أن المحاصصة التي سادت في لبنان منذ العام 1990 هي أساس الفساد والهدر المستشريين، وهي التي أدخلتنا في المديونية العامة الكبرى وهي التي عطلت الدستور.
واعتبر أن التمديد كان خطأً وأن هذا الخطأ ورّط لبنان بأوضاع نحن بالغنى عنها، مشيراً إلى أن الوضع المعيشي هو من أصعب الأوضاع وأن المرحلة التي يمرّ بها لبنان هي من أصعب المراحل مؤكداً ضرورة الاستجابة لمطالب العمال وذوي الدخل المحدود.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:28 رمضان 1425هـ الموافق 11 تشرين الثاني - نوفمبر 2004م
فضل الله استقبل أبو رزق والوزير كرم كرم: نصبو إلى الإصلاح بعد غلبة معايير المحاصصة على الكفاءة |
استقبل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك، الوزير كرم كرم، حيث جرى خلال اللقاء عرضٌ للوضع الداخلي وتطورات المنطقة.
بعد اللقاء، قال الوزير كرم:
من يلتقي بصاحب السماحة آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله، يستزيد منه علماً وثقافةً وحكمةً ورأياً سديداً، وما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى على مستوى الأمة الأشمل وعلى مستوى الوطن إلى العقل النيّر والفكر الثاقب والأخلاق العالية. لا يكفي أن نعيش مع بعضنا، بل يجب أن نتعامل مع بعضنا، أن نتشارك مع بعضنا، أن نحب بعضنا، لنتمكن من أن نخاطب العالم ونتحاور مع العالم وندخل هذا العالم الإنساني، ونكون فيه جزءاً حاضراً مساهماً فاعلاً.
هذا معنى ما يبشر به سماحته من إنسانية الإنسان التي تجمعه مع الآخر على قاعدة من الاحترام والمحبة. هذا هو القاسم المشترك بين الأديان السماوية في سبيل الوصول إلى الخير العام، وهذا هو الدور المهم الذي تضطلع به قياداتها في مجتمعنا، وفي طليعتها صاحب السماحة الأكثر فهماً لمشكلاتنا والأكثر إحساساً بقضايانا والأكثر صدقاً في معالجاتها.
حبّذا لو تلقى عظاتهم الأذن الصاغية نفسها عند السياسيين، كالتي تلقاها في آذان الناس. وهذا سبب الهوة بين هؤلاء والناس، الهوة هذه كلما اتّسعت زاد الشرخ في مجتمعنا.
أضاف: يحاول القادة الروحيون، وفي مقدمتهم سماحة السيد، رأب هذا الصدع، أما نحن فعلينا لردم هذه الهوة أن نتكاتف جميعاً ونتضامن جميعاً على قاعدة المحبة وقبول الآخر واحترامه. إن التاريخ لن يرحم والمستقبل رغم كل العثرات هو للعلم والأخلاق. فلنـزد من الأول ولنتسلح بالثاني.
وفي ظل ما نشكو منه من فساد في نظامنا وما نصبو إليه من إصلاح، وفي ظل غلبة معايير المحاصصة والزبائنية والولاءات على الكفاءة والقدرة والخبرات، لا بد لنا من أن نعمل سوية على تغيير هذا الواقع، والمستقبل القريب سيظهر مدى قدرتنا على ذلك من خلال الاختيار الأفضل لمن يمثلنا وينطق باسمنا.
وكان سماحته استقبل في منـزله بحارة حريك، الياس أبو رزق، على رأس وفد من الحزب العمالي الديمقراطي، حيث تمّ عرض للأوضاع الداخلية، وبعد اللقاء انتقد أبو رزق تشكيل الحكومة على قاعدة المحاصصة، مشيراً إلى أن المحاصصة التي سادت في لبنان منذ العام 1990 هي أساس الفساد والهدر المستشريين، وهي التي أدخلتنا في المديونية العامة الكبرى وهي التي عطلت الدستور.
واعتبر أن التمديد كان خطأً وأن هذا الخطأ ورّط لبنان بأوضاع نحن بالغنى عنها، مشيراً إلى أن الوضع المعيشي هو من أصعب الأوضاع وأن المرحلة التي يمرّ بها لبنان هي من أصعب المراحل مؤكداً ضرورة الاستجابة لمطالب العمال وذوي الدخل المحدود.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:28 رمضان 1425هـ الموافق 11 تشرين الثاني - نوفمبر 2004م