س: هل من أعمال وأدعية من أجل طلب الرّزق بالذرّية والولد الصّالح؟
وجواب..
ذكر القرآن الكريم: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، فيمكن قراءة ما شئت من القرآن الكريم، والدعاء لله تعالى لجميع حوائجك، وهناك الأدعية المأثورة، كأدعية الصحيفة السجادية، ويمكن التصدّق والنذر لله تعالى، والله سميع قريب مجيب.
مع التفات الإنسان إلى أنّ الحمل يخضع لأسبابه الطبيعيّة وشروطه الصحيحة، وقدرة الله تعالى فوق ذلك كلّه، قال تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.
ويمكن قراءة آيات قرآنيّة من قبيل: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}.
وروي عن الإمام الصّادق (ع) لطلب الولد: "ادع وأنت ساجد: ربِّ هب لي من لدنك ذريّة طيّبة إنّك سميع الدعاء، ربِّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين".
ويُدعى بذلك في أيّ وقت لمن يريد طلب الولد من الله تعالى.
وهناك صلاة قد تنفع، وهذه كيفيّتها: ذكر الشّيخ المامقاني (ره) في كتابه "مرآة الكمال" بعض الروايات التي قد ينتفع بها الراغب في الإنجاب، والتي مفادها ما يلي:
أن يصلّي ركعتين بعد ظهر يوم الجمعة، يطيل فيهما الركوع والسجود، ويستغفر الله تعالى بعدهما سبعين مرّة، ويقول: "اللّهمّ إني أسالك بما سألك به زكريّا، إذ قال : ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، اللّهمّ هب لي ذريّة طيّبة إنك سميع الدعاء، اللّهم باسمك استحللتها، وفي أمانتك أخذتها، فإن قضيت لي في رحمها ولداً فاجعله غلاماً، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً ولا شريكاً"، وكذا تقول: "اللّهمّ إن ترزقني ولداً لأسمينَّه باسم نبيّك محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)".
وعلى الأزواج متابعة العلاج عند الأطبّاء أهل الخبرة.
* استفتاءات- أدعية وأذكار.