ألقى سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، وقال في خطبته الأولى:
إكمال الدين وإتمام النعمة
{اليوم أكملت لكم دينكم وأكملت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}. نزلت هذه الآية في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، في يوم الغدير، وهو اليوم الذي ختم الله دينه بما أمر رسوله أن يبلّغه، في مستوى القضية الكبرى، التي إن لم يبلّغها فكأنه لم يبلّغ شيئاً. وقد جاء في ذلك أنه بعد أن جاء النبي(ص) من حجة الوداع، ومعه جمهور كبير من المسلمين يتراوح عدده بين سبعين ألف ومائة ألف، أو أزيد من ذلك بحسب اختلاف روايات المؤرخين، ووصل إلى النقطة التي يتوزع فيها الناس، أنزل الله عليه: {يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس}. وأمر رسول الله(ص) مناديه أن ينادي: الصلاة جماعة، ونُصِب له منبر من أحداج الإبل، ثم قال للناس: "أيها الناس، قد حان مني خفوق بين أظهركم، ويوشك أن أدعى فأجيب" ثم قال: "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: اللّهمّ بلى، قال ـ ورفع يد علي حتى بان بياض إبطيهما للناس ـ: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه كيفما دار". وعند ذلك نزلت هذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
وبهذه الآية اختُصِر الإسلام كله، فقد أدّى الرسول الرسالة التي كانت تتحرك بين النبوّة في البداية، وبين الإمامة في النهاية، حيث تعتبر النبوّة انطلاقة للدعوة، والإمامة حركة من أجل سلامة الدعوة فكراً وعملاً وحركة.
يوم الغدير عيد الولايـة
ونصب النبي(ص) لعلي(ع) خيمة، وأمر المسلمين أن يسلّموا عليه بإمرة المؤمنين. وقد روى هذا الحديث الثقاة من رواة السنة والشيعة معاً، كما رواه الأئمة الأطهار من أئمة أهل البيت(ع)، حتى ذكر أنه من الأحاديث المتواترة، وإن اختلف اللفظ لدى راوٍ هنا وراوٍ هناك، ولكنهم مجمعون على أن كلمة: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" صدرت عن الرسول(ص)، وأن هاتين الآيتين قد نزلتا في هذه الحادثة والواقعة. ولذلك، يعتبر حديث الغدير من المسائل التي لا مجال للشك فيها؛ سنداً، فقد رواه الثقاة من الصحابة، ورواه الأئمة الأطهار من أهل البيت(ع)، ومتناً، لأن متنه ظاهر في أن المراد من كلمة "المولى" الولاية: من كنت وليّه، فعليّ وليّه. لأن ذلك سُبق بقوله: "ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم"، وهذه الكلمة تعني الولاية، وتعني الحاكمية.
هذا هو الحديث الذي جعل من يوم الغدير عيد الولاية، باعتبار أن الله أراد لعلي(ع) أن يأخذ موقعه، لأن موقعه الطبيعي هنا. فهو(ع) الإنسان الوحيد بين المسلمين جميعاً من الصحابة، الذي تأدّب على يدي رسول الله(ص) وأخذ عنه كلّ علمه، وكل خلقه وصلابته، وكل صدقه وأمانته، حيث ربّاه رسول الله(ص) وهو في طفولته الأولى، فكان النبي(ص) يحضنه ويشمّه، وكان(ص) يمضغ اللقمة ثم يلقمها لعلي(ع)، ويقول(ع): "وكان يلقي إليّ في كل يوم خلقاً من أخلاقه، وكنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أمّه".
من سمات علي(ع)
وهكذا عاش علي(ع) مع رسول الله(ص) ليله ونهاره، كان المسلم الثالث في بيت رسول الله، وكان يقول: "لم يسبقني بالصلاة إلا رسول الله(ص)" فكان أول الناس إسلاماً بعد رسول الله(ص) وخديجة(ع). وقال البعض إنه كان أول من أسلم من الصبيان، ولكن علياً(ع) كان رجلاً في سنّ صبي، وكان يتحرك من موقع فكر ووعي، وعاش همّ الدعوة مع رسول الله قبل الهجرة في مكة، وبعد الهجرة في المدينة، وكان الفارس الأول، والمعلم، والناصح، لم يعش(ع) لنفسه، لا في بيته ولا في خارجه، لأنه عاش بكلّه لله، بعقله وقلبه وحياته، لذلك، لا يمكن أن يكون غير علي هو الذي يخلف رسول الله(ص)، "أنا مدينة العلم وعلي بابها"، "علي مع الحق والحق مع علي، يدور معه حيثما دار"، "أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".
وهكذا، كان علي(ع)، المميز في علمه وجهاده وزهده، وفي إخلاصه لله ولرسوله. وقد روي عن رسول الله(ص) في يوم خيبر أنه قال: "لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، كرّار غير فرّار"، وكانت هذه وساماً من رسول الله(ص) لعلي(ع)... وذلك هو طابع شخصية علي(ع)، أحب الله ورسوله في عقله وقلبه وجهاده، وأحبه الله ورسوله من خلال ذلك كله. ونحن عندما نقف الآن في يوم الغدير، يوم الولاية، لا بد لنا من أن نتفهم حقيقة واعية، أن علياً(ع) كان مخلصاً للإسلام كله، وكان الإسلام والمسلمون كل همه: "فخشيت إن أنا لم أنصر الإسلام وأهله، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم هذه، التي إنما هي متاع أيام قلائل". وكان يقول(ع) وقد أبعد عن حقه: "لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن بها جورٌ إلا عليّ خاصة"، كان يقول: لا مشكلة عندي أن أُظلم أنا شخصياً، ولكن أن لا يظلم المسلمون وأن لا يضعفوا أو يتفرقوا، ولذلك قال: "فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى.. أرى تراثي نهباً".
نهج علي(ع)
لقد صَبَر(ع) صَبْرَ الرساليين، وكان يفكر بمصلحة المسلمين، وأعطى الرأي والنصيحة والمشورة للأول وللثاني وللثالث، لأنه(ع) كان فوق الحقد، فلم يدخل الحقد قلبه حتى للذين ناوأوه، بل كان(ع) يريد للناس أن ينفتحوا على الإسلام والتقوى، كان قلبه وعقله منفتحين كقلب رسول الله وعقله، لذلك لم يجد(ع) فرصة للحقد والبغض والمعاداة، أو أن يستغلّ حقه من أجل الإيقاع في الواقع الإسلامي.
من خلال ذلك، علينا أن نتّبع نهج علي(ع) وخطه، فنجعل مصلحة الإسلام والمسلمين في كل العالم؛ مصلحة الإسلام الفكر، والروح، والسياسة، والاجتماع.. كلّ همّنا، كي لا يضعف في فكره وروحه وخطوطه، لذلك يجب أن تكون كلماتنا كلمات الحق، ولكن في نطاق مصلحة المسلمين، كما علينا أن تكون كلماتنا كلمات الوحدة بين المسلمين جميعاً، لأن الاستكبار العالمي من جهة، والكفر العالمي من جهة أخرى، تحالفا من أجل إضعاف الإسلام والمسلمين؛ إضعاف الإسلام في نفوس المسلمين، وإضعاف المسلمين في نطاق الواقع الذي يعيشونه. لذا نحن ندعو المسلمين دائماً إلى الحوار في ما اختلفوا فيه وتنازعوا: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول} أن يكون الحوار علمياً وموضوعياً، وأن لا نتعاطى بلغة السباب والشتائم، بل بلغة المنطق والحجة الواضحة. ليكن يوم الغدير يوم الوحدة الإسلامية، وقد بيّنا مراراً أنّ الوحدة الإسلامية لا تعني أن تطلب من الشيعي أن يكون سنياً أو السني أن يكون شيعياً لحساب الوحدة، ولكن أن نلتقي على ما اتفقنا عليه، وأن يكون الحوار بيننا علمياً موضوعياً في ما اختلفنا فيه.
في يوم الغدير، ننطلق لنؤكد أخوّتنا في الدين وفي الولاية، ولذلك يستحبّ للمؤمنين في هذا اليوم أن يعيشوا المؤاخاة باسم علي(ع)، لأن علياً(ع) عاش المؤاخاة مع رسول الله(ص) باسم الله وباسم الإسلام. لذلك، علينا أن نقول دائماً: الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية علي(ع) والأئمة الطيبين من أهل بيته، الحمد لله على إتمام الدين وإكمال النعمة.
وفي نهاية المطاف، إن الانتساب إلى علي(ع) في خط الولاية يكلفنا كثيراً، يكلفنا جهداً في خط الإسلام في الفكر وفي العمل، فمن أراد أن يكون مع علي، عليه أن يكون مع الحق، في كل مواقفه وموارده ومصادره، فلا يمكن أن تكون مع علي(ع) وأنت مع الباطل تسير؛ مع الباطل في العقيدة، وفي الشريعة، وفي السياسة..
إن علياً(ع) عاش لله، وعاش مع الله، وباع نفسه لله، فهل نطمع أن نعيش لله ومع الله وفي سبيل الله!! هذا هو معنى يوم الغدير، وهذا هو الذي جعل رسول الله(ص) يقدم علياً للمسلمين على أنه الإنسان الذي أعطى الإسلام كل حياته، وعلى المسلمين أن يعطوه كل محبتهم وحركة الاقتداء به.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
عباد الله، اتقوا الله في كل الخطوط التي تتحركون فيها، وفي كل الدروب التي تسلكونها، وفي كل الأهداف التي تريدون أن تبلغوها، فإن على الإنسان المسلم المؤمن، أن يحدد خطه، ليكون خط الإسلام، وأن يحدد دربه ليكون درب الله، وأن يحدد أهدافه لتكون رضا الله في الحياة ولا شيء إلا رضاه.
إن على الإنسان المسلم أن يكون طاقة متحركة متفجرة في مواجهة الكفر كله والاستكبار كله، أن يكون الإنسان الذي يشعر أن طاقته التي أعطاه الله إياها ليست ملكه الشخصي، بل ملك أمته، ولذلك، لا مجال لأن يعيش الإنسان لذاته بعيداً عن أمته، ولا مجال ليعيش بطريقة الاسترخاء. عليه أن لا يكون حيادياً بين الحق والباطل، أو بين الظالم والمظلوم، فقد قال علي(ع) في وصيته لولديه الحسنين(ع) في آخر أيام حياته: "كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً"، وقد أراد علي(ع) للإنسان أن لا يكون من قبيل الذين خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل.
ونحن نعيش في حياتنا تحديات كبيرة على كافة المستويات، تحديات في الفكر وفي السياسة والاجتماع، وعلى كل إنسان منا أن يحرك كل طاقاته، وأن يضمها إلى طاقات الأمة مجتمعة، حتى نستطيع الوقوف كأمة واحدة في وجه الأمم التي تريد أن تصادر وجودنا أو ثرواتنا أو سياساتنا أو حياتنا كلها، وعلينا أن نوجه الموقف في كل ما يحيطنا من أحداث، فماذا هناك؟
زيارة البابا في دائرتي الاستغلال والجدل
إن المرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة تشهد تطورات كبيرة على صعيد الأمة كلها، وانهيارات عميقة على مستوى النتائج السياسية السلبية، من خلال الأحداث المتلاحقة في دلالاتها وأوضاعها المعقّدة.. فمن بين ذلك، زيارة بابا الكاثوليك التي كثر الجدل حولها في صفتها الرعوية الدينية، أو في خلفياتها الروحية، أو في مضمونها السياسي، وما يريد التركيز عليه أو لا يريد، وما يمكن أن يقوله من الكلمات الموحية بالاعتذار لليهود بصراحة عما قد يكون المسيحيون فعلوه ضدهم في التاريخ، وذلك تأكيداً لأسلوب اليهود الدعائي في إيجاد العقدة التاريخية عند الشعوب الأخرى لحسابهم، واستغلال زيارته في قضية القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لها، مع التوافق على نزع صفتها العربية، إن في مشاريع التدويل أو في غيرها..
إننا لن نعلّق على هذه التفاصيل، ولكننا نعيد تأكيد تحفظاتنا واستنكارنا على الاعتراف بإسرائيل كدولة شرعية ذات سيادة في المنطقة تحت عنوان "الحق التاريخي للشعب اليهودي الذي عاد إلى أرضه بعد ألفي عام"، كما قال البابا الحالي في حديث سابق له، لنلاحظ أن مدلول الاعتراف بهذه الشرعية يحمل في دلالاته شرعية اغتصاب اليهود لأرض فلسطين من أهلها، وفي ذلك إيحاء خفيّ واعتراف بالمقولة اليهودية بأن الفلسطينيين هم المغتصبون للأرض، وأن اليهود قد استعادوها منهم بفعل الحق التاريخي.. وإذا كان البابا قد اعترف بأن للشعب الفلسطيني الحق في وطن، وأن معاناته قد طالت، فإن ذلك لم يلتق بالدعوة الصريحة إلى حق اللاجئين في العودة إلى أرضهم.. إننا نتصور أن الموقف البابوي التاريخي السابق الذي رفض الاعتراف بشرعية إسرائيل والذي كان يؤكد بأن "تسليم فلسطين لليهود.. يطعن جميع كاثوليك العالم في كبريائهم"، هو الذي يمثل المنطق الرسولي للسيد المسيح الذي طرد اللصوص من ساحة الهيكل، والذي يؤكد طرد لصوص الأوطان من أرض أصحاب الوطن في ساحة الهيكل الديني والسياسي..
إننا نسجّل ملاحظاتنا هذه، لأن البابا يمثل الموقع الرسولي في رسالة السيد المسيح، بعيداً عن الأمر الواقع السياسي الخاضع لموازين القوة والضعف، لأن قوة الرسالة، إنما تكون في ثباتها في القيم الروحية الإنسانية، لا في خضوعها للاهتزازات الطارئة في اللعبة السياسية، ولا نريد إغفال بعض الإيجابيات في الزيارة، ولكن السلبية كانت على مستوى القاعدة لا التفاصيل..
إن الموقف الديني هو أن تبقى فلسطين لأهلها لا لليهود، وأن تنفتح الشرعية على المدى التاريخي الذي تعيشه الشعوب في امتداداتها التاريخية في الزمن، لا في مرحلة الألفي عام.. ولا يمكن لأي اعتراف عربي أو فلسطيني تحت الضغوط السياسية أن يغير الحقيقة الإنسانية.. إن السؤال الكبير هو: ما هو ميزان العدالة الدينية والإنسانية في القضية، وليس ما هو ميزان التطورات السياسية الواقعية فيها؟!
القضية الفلسطينية ولعبة الخداع اليهودي
وليس بعيداً من ذلك، ما نشهده من تحضيرات مستمرة لإقفال الملف الفلسطيني بأكثر من خدعة يهودية في إطار اللعبة الأمريكية في المفاوضات النهائية، والتي تتحرك في دائرة القضايا المعقّدة المستحيلة سياسياً على صعيد الواقع من الجانب اليهودي، وهي قضية القدس وعودة اللاجئين والمستوطنات والمياه ونحو ذلك، بعد أن تسلّم الفلسطينيون أرضاً مقطعة الأوصال بما يشبه الجزر المتناثرة التي تحيط بها المستوطنات من كل جانب، من دون أن يملك الفلسطينيون أية فرصة للضغط أو للرفض أو للمقاومة.
إن المطلوب ـ أمريكياً وأوروبياً وعربياً ـ هو إغلاق هذا الملف بأية طريقة كانت، على قاعدة أن ميزان القوى لم يعد في الدائرة العربية أو الفلسطينية، بل هو في الدائرة اليهودية، ولا بد للضعيف من الخضوع للقوي، لأن القوة هي التي تؤكد الحق لا المبادئ والقيم الإنسانية.
إننا ندعو الشعب الفلسطيني إلى وعي اللعبة الجديدة القديمة التي لا تريد له أن يحصل على حقوقه العادلة، بل أن يتحوّل في أرضه إلى مجموعات متناثرة قد تأخذ صفة الدولة ولكنها لا تملك القوة والحرية فيها.. وعلى العرب والمسلمين وأحرار العالم أن يقفوا مع حقوق الإنسان الفلسطيني، إذا كان للإنسان في هذا العالم أن يعيش حراً مستقلاً.
لنحذر مؤامرات العدو
إننا في الوقت الذي نرى فيه أن التحضيرات لإتمام التسوية قد بلغت مرحلة متقدمة على أكثر من صعيد، وأن العدوّ الذي بقي يهدد بالانسحاب من جانب واحد ـ كما قال ـ كان يعتمد على ما يجري وراء الكواليس، نعتقد بأن علينا أن نصر على موقفنا الثابت الرافض للاحتلال الإسرائيلي وإفرازاته في فلسطين ولبنان والجولان، ولذلك فإن علينا أن نقطع الطريق على محاولاته الرامية إلى إخضاع لبنان بالاعتداءات التي تطاول المدنيين، أو بالتهديدات والضغوط، ولن يكون ذلك إلا بالتمسك بالمقاومة والانسحاب من دون قيد أو شرط، وبعدم الاستغراق في قضايا الاستهلاك السياسي الداخلي أو إثارة بعض الأمور على طريقة تسجيل النقاط بعيداً عن مصلحة البلد والقضية الكبرى، أو إنتاج بعض التعقيدات الطائفية في الأسئلة الملغومة التي قد يثيرها البعض هنا وهناك.
أيها الناس: إن المرحلة التي نعيشها هي من أكثر المراحل خطورة في تاريخنا، فعلينا أن نتقي الله في عباده وبلاده، في الأقوال والأفعال والمواقف. |