أدعية اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
اللهم إني أسألك أن تسمع صوتي و تجيب دعوتي و تغفر ذنوبي و تنجح طلبتي و تقضي حاجتي و تقبل قصتي و تنجز لي ما وعدتني و تقيلني عثرتي و تتجاوز عن خطيئتي و تَصفح عن ظلمي و تعفو عن جرمي و تُقْبِل عليّ و لا تُعرِض عنّي و ترحمني و لا تُعذبني و تعافيني و لا تبتلينّي و ترزقني من أطيب الرزق و أوسعه و أهنأه و أمرأه و أسبغه و أكثره و لا تحرمني يا رب النظر إلى وجهك الكريم و الفوز بالجنة و العتق من النار و اقضِ عني يا رب ديني و أمانتي و ضع عني وزري و لا تحمّلني ما لا طاقة لي به يا مولاي و أدخلني في كل خيرٍ أدخلت فيه محمداً و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجتهم منه و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبدا في الدنيا و الآخرة.
 
اَللّٰهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي(ثلاثاً) ، اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ ، مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ فامنن به عليّ  إنك على كلّ شيء قدير. 
 
اللّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنا، وَفِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنا، وَبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا، وَمِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا، وَمِنَ الوِلْدانِ المَخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنا، وَمِنْ ثِمارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنا، وَمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ وَقَتْلا فِي سَبِيلِكَ مع وليّك فَوَفِّقْ لَنا، وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا، يا خالقنا اسمع واسْتَجِبْ لَنا وَإِذا جَمَعْتَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ القِيامَةِ فَارْحَمْنا، وَبَراءةً مِنَ النّارِ وأماناً من العذاب فَاكْتُبْ لَنا، وَفِي جَهَنَّمَ فَلا تَجعَلنا، وَمع الشياطين فِي النّارِ فلا تُقِرّنا،  وَفِي هَوانِكَ وعَذابِكَ فَلا تُقلِّبنا، وَمِنَ الزَّقُومِ وَالضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا، وَفِي النّارِ عَلى وُجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا، وَمِنْ ثِيابِ النّارِ وَسَرابِيلِ القَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَنَجِّنا.
 
اللهم إني أسئلك ولم يسأل مثلك، وأرغب إليك ولم يُرغب إلى مثلك، يا رب أنت موضع مسألة السائلين، ومنتهى رغبة الراغبين، أسألك اللهم بأفضل أسمائك كلها وأنجحها، يا الله يا رحمن، وباسمك المخزون المصون الأعز الأجل الأعظم الذي تحبه وتهواه، وترضى عمن دعاك به، وتستجيب له دعاءه، وحقٌ عليك يا رب أن لا تحرم سائلك، اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك دعاك به عبد هو لك، في بر أو بحر أو سهل أو جبل أو عند بيتك الحرام أو في شئ من سبلك فأدعوك يا رب دعاء من قد اشتدت فاقته، وعظم جرمه، وضعف كدحه، وأشرفت على الهلكة نفسه، ولم يثق بشئٍ من عمله، ولم يجد لما هو فيه سادّا ولا لذنبه غافرا ولا لعثرته مقيلاً غيرك، هارباً إليك. متعوّذاً بك، متعبداً لك غير مستنكفٍ ولا مستكبرٌ، ولا مستحسر ولا متعظم بل بائسٌ فقير، خائفٌ مستجير، أسألك يا الله يا رحمن، يا حنّان يا منّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال و الاكرام، أن تصلّي على محمد وآل محمد، صلاةً كثيرةً طيبةً مباركةً ناميةً زاكيةً شريفة... أسألك اللهم أن تغفر لي في شهري هذا، وترحمني وتعتق رقبتي من النار، وتُعطيني فيه خير ما أعطيتَ به أحداً من خلقك، وخير ما أنت مُعطيه، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك منذ أسكنتني أرضك، إلى يومي هذا، بل اجعله علي أتمّه نعمة وأعمّه عافية، وأوسعُه رزقا، وأجزلُه وأهناه.
اللهم إني أعوذ بك وبوجهك الكريم، وملكك العظيم، أن تغرب الشمس من يومي هذا، أو تنقضي بقية هذا اليوم، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، أو يخرج هذا الشهر ولك قِبلي تبعةٌ أو ذنبٌ، أو خطيئةٌ تريد أن تقايسني بها، أو تؤاخذني بها، أو توقفني بها موقف خِزي في الدنيا والآخرة، أو تعذّبني عليها يوم ألقاك يا أرحم الراحمين.
 
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ، فِي الاَمْرِ الحَكِيمِ، مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ، المَبْرُورِ حَجُّهُمُ، المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، المَغْفُورُ ذُنُوبُهُمُ، المُكَفَّرِ عَنْهم سَيِّئاتِهِمْ، وَأَنْ تَجْعَلَ فِيما تقْضِي وَتُقَدِّرُ، أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي خَيْرٍ منك وَعافِيَةٍ، وَتُوَسِّعَ فِي رِزْقِي، وَتؤدي عني ديني ، واجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ، وَلا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي يا كريمُ يا كريم .

إِلهِي، وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبابِكَ، وَلاذَ الفُقَراءُ بِجَنابِكَ، وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَساكِينِ عَلى ساحِلِ بَحْرِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، يَرْجُونَ الجَوازَ إِلى ساحَةِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي، إِنْ كُنْتَ لا تَرْحَمُ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إِلاّ مَنْ أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ، فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ المُقَصِّرِ إِذا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثامِهِ؟
إِلهِي، إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ إِلاّ المُطِيعِينَ فَمَنْ لِلْعاصِينَ؟
وَإِنْ كُنْتَ لا تَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ؟
إِلهِي، رَبِحَ الصَّائِمُونَ، وَفازَ القَائِمُونَ، وَنَجا المُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ المُذْنِبُونَ، فَارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا،  بِرَحْمَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
 
يا ذَا الَّذي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيء، ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيء، يا ذَا الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ، وَيا ذَا الَّذي لَيْسَ فِي السَّماواتِ الْعُلى، وَلا فِى الاَرَضينَ السُفْلى، وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ، وَلا بَيْنَهُنَّ اِلـهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِهِ إلاّ اَنْتَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد صَلاةً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِها إلاّ اَنْتَ .
 
يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، أنتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ ألْفِ شَهْر.
فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَأدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ .
 
أَللّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَىٰ أَهْلِ الْقُبُورِ ٱلسُّرُورَ، أَللّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، أَللّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، أَللّهُمَّ ٱكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، أَللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، أَللّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، أَللّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، أَللّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ، أَللّهُمَّ ٱشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، أَللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنَا بِغِنَاكَ، أَللّهُمَّ غَيِّر سُوءَ حَالِنَا بِحُسْنِ حَالِكَ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ عَنَّا ٱلدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدْ انْقَضَتْ، وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِيُ إِلى ما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ، فأَسْأَلُكَ بما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبُونَ، وَأَنْبِياؤُكَ المُرْسَلُونَ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ، إِنْ كُنْتَ رَضِيْتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضىً، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي، فَمَنْ الآنَ فَارْضَ عَنِّي،  يا الله يا واحد يا أَحَدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ.
 
اللَّهُمَّ أَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ، وَاغْفِرْ لَنا تَقْصِيرَنا فِيْهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولاً ولا تؤاخذنا بإسرافنا على انفسنا، وَاجْعَلْنا مِنَ المَرْحُومِينَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَحْرُومِينَ، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّى الله على سيّدنا محمَّد وآله الطاهرين.
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
اللهم إني أسألك أن تسمع صوتي و تجيب دعوتي و تغفر ذنوبي و تنجح طلبتي و تقضي حاجتي و تقبل قصتي و تنجز لي ما وعدتني و تقيلني عثرتي و تتجاوز عن خطيئتي و تَصفح عن ظلمي و تعفو عن جرمي و تُقْبِل عليّ و لا تُعرِض عنّي و ترحمني و لا تُعذبني و تعافيني و لا تبتلينّي و ترزقني من أطيب الرزق و أوسعه و أهنأه و أمرأه و أسبغه و أكثره و لا تحرمني يا رب النظر إلى وجهك الكريم و الفوز بالجنة و العتق من النار و اقضِ عني يا رب ديني و أمانتي و ضع عني وزري و لا تحمّلني ما لا طاقة لي به يا مولاي و أدخلني في كل خيرٍ أدخلت فيه محمداً و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجتهم منه و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبدا في الدنيا و الآخرة.
 
اَللّٰهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي(ثلاثاً) ، اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ ، مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وَغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ فامنن به عليّ  إنك على كلّ شيء قدير. 
 
اللّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنا، وَفِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنا، وَبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا، وَمِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا، وَمِنَ الوِلْدانِ المَخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنا، وَمِنْ ثِمارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنا، وَمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ وَقَتْلا فِي سَبِيلِكَ مع وليّك فَوَفِّقْ لَنا، وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا، يا خالقنا اسمع واسْتَجِبْ لَنا وَإِذا جَمَعْتَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ القِيامَةِ فَارْحَمْنا، وَبَراءةً مِنَ النّارِ وأماناً من العذاب فَاكْتُبْ لَنا، وَفِي جَهَنَّمَ فَلا تَجعَلنا، وَمع الشياطين فِي النّارِ فلا تُقِرّنا،  وَفِي هَوانِكَ وعَذابِكَ فَلا تُقلِّبنا، وَمِنَ الزَّقُومِ وَالضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا، وَفِي النّارِ عَلى وُجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا، وَمِنْ ثِيابِ النّارِ وَسَرابِيلِ القَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَنَجِّنا.
 
اللهم إني أسئلك ولم يسأل مثلك، وأرغب إليك ولم يُرغب إلى مثلك، يا رب أنت موضع مسألة السائلين، ومنتهى رغبة الراغبين، أسألك اللهم بأفضل أسمائك كلها وأنجحها، يا الله يا رحمن، وباسمك المخزون المصون الأعز الأجل الأعظم الذي تحبه وتهواه، وترضى عمن دعاك به، وتستجيب له دعاءه، وحقٌ عليك يا رب أن لا تحرم سائلك، اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك دعاك به عبد هو لك، في بر أو بحر أو سهل أو جبل أو عند بيتك الحرام أو في شئ من سبلك فأدعوك يا رب دعاء من قد اشتدت فاقته، وعظم جرمه، وضعف كدحه، وأشرفت على الهلكة نفسه، ولم يثق بشئٍ من عمله، ولم يجد لما هو فيه سادّا ولا لذنبه غافرا ولا لعثرته مقيلاً غيرك، هارباً إليك. متعوّذاً بك، متعبداً لك غير مستنكفٍ ولا مستكبرٌ، ولا مستحسر ولا متعظم بل بائسٌ فقير، خائفٌ مستجير، أسألك يا الله يا رحمن، يا حنّان يا منّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال و الاكرام، أن تصلّي على محمد وآل محمد، صلاةً كثيرةً طيبةً مباركةً ناميةً زاكيةً شريفة... أسألك اللهم أن تغفر لي في شهري هذا، وترحمني وتعتق رقبتي من النار، وتُعطيني فيه خير ما أعطيتَ به أحداً من خلقك، وخير ما أنت مُعطيه، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك منذ أسكنتني أرضك، إلى يومي هذا، بل اجعله علي أتمّه نعمة وأعمّه عافية، وأوسعُه رزقا، وأجزلُه وأهناه.
اللهم إني أعوذ بك وبوجهك الكريم، وملكك العظيم، أن تغرب الشمس من يومي هذا، أو تنقضي بقية هذا اليوم، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، أو يخرج هذا الشهر ولك قِبلي تبعةٌ أو ذنبٌ، أو خطيئةٌ تريد أن تقايسني بها، أو تؤاخذني بها، أو توقفني بها موقف خِزي في الدنيا والآخرة، أو تعذّبني عليها يوم ألقاك يا أرحم الراحمين.
 
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ، فِي الاَمْرِ الحَكِيمِ، مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ، المَبْرُورِ حَجُّهُمُ، المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، المَغْفُورُ ذُنُوبُهُمُ، المُكَفَّرِ عَنْهم سَيِّئاتِهِمْ، وَأَنْ تَجْعَلَ فِيما تقْضِي وَتُقَدِّرُ، أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي خَيْرٍ منك وَعافِيَةٍ، وَتُوَسِّعَ فِي رِزْقِي، وَتؤدي عني ديني ، واجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ، وَلا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي يا كريمُ يا كريم .

إِلهِي، وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبابِكَ، وَلاذَ الفُقَراءُ بِجَنابِكَ، وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَساكِينِ عَلى ساحِلِ بَحْرِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، يَرْجُونَ الجَوازَ إِلى ساحَةِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي، إِنْ كُنْتَ لا تَرْحَمُ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إِلاّ مَنْ أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ، فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ المُقَصِّرِ إِذا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثامِهِ؟
إِلهِي، إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ إِلاّ المُطِيعِينَ فَمَنْ لِلْعاصِينَ؟
وَإِنْ كُنْتَ لا تَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ؟
إِلهِي، رَبِحَ الصَّائِمُونَ، وَفازَ القَائِمُونَ، وَنَجا المُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ المُذْنِبُونَ، فَارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا،  بِرَحْمَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
 
يا ذَا الَّذي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيء، ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيء، يا ذَا الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ، وَيا ذَا الَّذي لَيْسَ فِي السَّماواتِ الْعُلى، وَلا فِى الاَرَضينَ السُفْلى، وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ، وَلا بَيْنَهُنَّ اِلـهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِهِ إلاّ اَنْتَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد صَلاةً لا يَقْوى عَلى اِحْصائِها إلاّ اَنْتَ .
 
يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، أنتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ ألْفِ شَهْر.
فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَأدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ .
 
أَللّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَىٰ أَهْلِ الْقُبُورِ ٱلسُّرُورَ، أَللّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، أَللّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، أَللّهُمَّ ٱكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، أَللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، أَللّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، أَللّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، أَللّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ، أَللّهُمَّ ٱشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، أَللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنَا بِغِنَاكَ، أَللّهُمَّ غَيِّر سُوءَ حَالِنَا بِحُسْنِ حَالِكَ، أَللّهُمَّ ٱقْضِ عَنَّا ٱلدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدْ انْقَضَتْ، وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِيُ إِلى ما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ، فأَسْأَلُكَ بما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ المُقَرَّبُونَ، وَأَنْبِياؤُكَ المُرْسَلُونَ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ، إِنْ كُنْتَ رَضِيْتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضىً، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي، فَمَنْ الآنَ فَارْضَ عَنِّي،  يا الله يا واحد يا أَحَدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ.
 
اللَّهُمَّ أَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ، وَاغْفِرْ لَنا تَقْصِيرَنا فِيْهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولاً ولا تؤاخذنا بإسرافنا على انفسنا، وَاجْعَلْنا مِنَ المَرْحُومِينَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ المَحْرُومِينَ، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّى الله على سيّدنا محمَّد وآله الطاهرين.
 
 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية