من الكتب المهمَّة الَّتي ينبغي العودة إليها في هذه الأيَّام، كتاب المرجع الديني الرَّاحل السيِّد محمَّد حسين فضل الله (ره)، "الحركة الإسلاميَّة هموم وقضايا"، وهذا الكتاب يضمّ مجموعة دراسات ومقالات أعدّها السيِّد فضل الله ما بين العامين 1982م و1988م، ونشر معظمها في مجلَّة "المنطلق" الَّتي كان يصدرها الاتحاد اللّبناني للطَّلبة المسلمين، ومجلّة "العرفان"، ومجلَّة "الحكمة"، وهذه المقالات كانت تواكب تطوّر الحركة الإسلاميَّة في لبنان والعالم العربي والإسلامي، وتطرح مجموعة قضايا إشكاليَّة، وخصوصاً بعد انتصار الثَّورة الإسلاميَّة في إيران، وتأسيس حزب الله في لبنان، وتطوّر العمل الإسلامي لاحقاً، مما طرح مجموعة قضايا إشكاليَّة حول العلاقة بالدَّولة، والموقف من القيادة، والعلاقات مع الدول الأخرى، والمشاركة في الانتخابات النيابيَّة، ودور المسلمين في الغرب، والموقف من العمل الحزبي... وكان السيِّد فضل الله ينشر هذه المقالات، ومن ثمَّ يجري حوارات مع عدد من الكوادر الإسلاميّة حولها، ولاحقاً يجيب عن الأسئلة والإشكالات الَّتي تطرح حولها .
ورغم أنَّ مواقفه الإشكاليَّة والاستباقيَّة الَّتي طرحها في هذه المقالات لقيت ردود فعل سلبيَّة أحياناً، واتّهم البعض السيِّد فضل الله بأنَّه غير ثوريّ، فالملاحظ اليوم أنَّ معظم ما تبنَّاه من أفكار، عمدت الحركات الإسلاميَّة إلى تبنّيه لاحقاً، وهذا يؤكِّد رؤيته الاستشرافية والمستقبلية، ويؤكّد أهمية طرح الأفكار والاقتراحات الجديدة، وعدم الخوف من الملاحظات وردود الفعل، ويؤكِّد ضرورة تعزيز دور مراكز الأبحاث والفكر وإصدار المجلَّات الفكريَّة الحواريَّة .
رحم الله المرجع الدّيني السيِّد محمَّد حسين فضل الله، ورحم الله الشّهداء جميعاً، ونصر الله المقاومين والمجاهدين، وخصوصاً من يقاتل اليوم في مواجهة المشروع الأميركي والإسرائيلي.
من الكتب المهمَّة الَّتي ينبغي العودة إليها في هذه الأيَّام، كتاب المرجع الديني الرَّاحل السيِّد محمَّد حسين فضل الله (ره)، "الحركة الإسلاميَّة هموم وقضايا"، وهذا الكتاب يضمّ مجموعة دراسات ومقالات أعدّها السيِّد فضل الله ما بين العامين 1982م و1988م، ونشر معظمها في مجلَّة "المنطلق" الَّتي كان يصدرها الاتحاد اللّبناني للطَّلبة المسلمين، ومجلّة "العرفان"، ومجلَّة "الحكمة"، وهذه المقالات كانت تواكب تطوّر الحركة الإسلاميَّة في لبنان والعالم العربي والإسلامي، وتطرح مجموعة قضايا إشكاليَّة، وخصوصاً بعد انتصار الثَّورة الإسلاميَّة في إيران، وتأسيس حزب الله في لبنان، وتطوّر العمل الإسلامي لاحقاً، مما طرح مجموعة قضايا إشكاليَّة حول العلاقة بالدَّولة، والموقف من القيادة، والعلاقات مع الدول الأخرى، والمشاركة في الانتخابات النيابيَّة، ودور المسلمين في الغرب، والموقف من العمل الحزبي... وكان السيِّد فضل الله ينشر هذه المقالات، ومن ثمَّ يجري حوارات مع عدد من الكوادر الإسلاميّة حولها، ولاحقاً يجيب عن الأسئلة والإشكالات الَّتي تطرح حولها .
ورغم أنَّ مواقفه الإشكاليَّة والاستباقيَّة الَّتي طرحها في هذه المقالات لقيت ردود فعل سلبيَّة أحياناً، واتّهم البعض السيِّد فضل الله بأنَّه غير ثوريّ، فالملاحظ اليوم أنَّ معظم ما تبنَّاه من أفكار، عمدت الحركات الإسلاميَّة إلى تبنّيه لاحقاً، وهذا يؤكِّد رؤيته الاستشرافية والمستقبلية، ويؤكّد أهمية طرح الأفكار والاقتراحات الجديدة، وعدم الخوف من الملاحظات وردود الفعل، ويؤكِّد ضرورة تعزيز دور مراكز الأبحاث والفكر وإصدار المجلَّات الفكريَّة الحواريَّة .
رحم الله المرجع الدّيني السيِّد محمَّد حسين فضل الله، ورحم الله الشّهداء جميعاً، ونصر الله المقاومين والمجاهدين، وخصوصاً من يقاتل اليوم في مواجهة المشروع الأميركي والإسرائيلي.