أسبوع الوحدة الاسلامية

من 12 الى 17 ربيع الاول
الوحدة الإسلامية

أسبوع الوحدة الإسلامية هو من يوم المولد النبوي من تاريخ 12 ربيع الاول (الاقوى عند المسلمين السنة ) الى تاريخ 17 ربيع الاول (الاقوى عند المسلمين الشيعة ).

لست أقصد من الوحدة الإسلامية، كضرورة حيّة في حركة الإسلام في عصرنا على مستوى الحاضر والمستقبل، صهر المذاهب الإسلامية في مذهبٍ واحد، لأنَّ ذلك لا يُمثّل طرحاً واقعياً على مستوى حركة الاجتهاد، سواء في داخل المذهب الواحد أو في نطاق المذاهب المتعدّدة.
إنَّ الاختلاف يتناول الخطوط الفكرية في المسألة الإسلامية على المستوى الكلامي أو على المستوى الفقهي، أو على المستوى المفاهيمي في استنباط المفهوم الإسلامي السلبي أو الإيجابي من هذا النصّ أو ذاك، لذلك، لا يمكن إلغاء الخطوط الفكرية بمجرَّد الشعار، لكنَّنا عندما ننطلق في هذا الاتّجاه، فإنَّنا نفكّر بأنَّ هناك قضايا أساسية في العقيدة وفي خطوط الشريعة وفي المفاهيم الإسلامية والأخلاقية والاجتماعية العامّة ممّا يتّفق عليه المسلمون، وهناك مواقع يختلف فيها المسلمون، لا بين مذهبٍ ومذهب، بل في داخل المذهب الواحد، فنحن نعرف أنَّ هناك خلافات في داخل المذهب الشيعيّ، وأنَّ هناك خلافات في داخل كلّ مذهب من مذاهب السُنّة على مستوى الاجتهادات الكلاميّة والفقهية وغير ذلك، لذا نحن ندعو إلى أن ينطلق المسلمون في وحدتهم من القضايا التي تمثّل أصول العقيدة والخطوط العامّة للشريعة وللمنهج الأخلاقي والاجتماعي وما إلى ذلك، وأنْ يسيروا على الخطّ القرآني في ما يتنازعون عليه، بإرجاع الأمر إلى الله وإلى الرسول، وباعتماد الأساليب الحوارية الموضوعية التي انطلق بها القرآن الكريم متميِّزاً عن أيّ اتّجاه فكري آخر، ما يجعل من الموضوعية في الحوار والجدل مسألة عميقة الجذور في المنهج الإسلامي لحلّ المشاكل المختلف فيها في هذا الحوار.
إنَّنا ننطلق بالوحدة الإسلامية على أساس أن تلتقيَ المذاهب في ما تتَّفق عليه، وأنْ تتحاور بموضوعية في ما تختلف فيه، ثمَّ عندما نفكِّر بالوحدة الإسلامية على المستوى السياسي، فإنَّنا نفكّر بأنَّ هناك قضايا إسلامية مصيرية يلتقي المسلمون عليها، بحيث نشعر بأنَّ الاستكبار العالمي لا ينطلق في مواجهتها من خلال هذا المذهب أو ذاك المذهب، وإنْ كانت هذه القضية تتحرَّك في داخل أهل مذهب معيَّن وتلك القضية تتحرّك في داخل أهل مذهبٍ آخر، بل إنَّه ينطلق على أساس محاربته للإسلام وعقدته منه. ونحن ندعو المسلمين إلى أنْ يتحرَّكوا في الخطّ السياسي المشترك الذي يحدِّد قضايا المصير، ليواجهوا الاستكبار من موقعٍ واحد، وليواجهوا الكفر بموقفٍ واحد. إنَّنا لا نعتبر التعدُّد المذهبي حركة سلبية في الجانب الإسلامي الثقافي، بل نعتبره حركة إيجابيّة، باعتباره يوفِّر الغنى المتنوّع في فهم النصّ أو في تقعيد هذه القاعدة أو تلك القاعدة، ولكن سواء أكان التعدُّد في منطقة السلب أم في منطقة الإيجاب، فهو لا يمنع من أنْ نلتقيَ جميعاً أمام قضايا الوحدة التي تتّصل بموقع الإسلام في مواجهة الكفر، وبموقع المسلمين في مواجهة الاستكبار.
 
 
لست أقصد من الوحدة الإسلامية، كضرورة حيّة في حركة الإسلام في عصرنا على مستوى الحاضر والمستقبل، صهر المذاهب الإسلامية في مذهبٍ واحد، لأنَّ ذلك لا يُمثّل طرحاً واقعياً على مستوى حركة الاجتهاد، سواء في داخل المذهب الواحد أو في نطاق المذاهب المتعدّدة.
إنَّ الاختلاف يتناول الخطوط الفكرية في المسألة الإسلامية على المستوى الكلامي أو على المستوى الفقهي، أو على المستوى المفاهيمي في استنباط المفهوم الإسلامي السلبي أو الإيجابي من هذا النصّ أو ذاك، لذلك، لا يمكن إلغاء الخطوط الفكرية بمجرَّد الشعار، لكنَّنا عندما ننطلق في هذا الاتّجاه، فإنَّنا نفكّر بأنَّ هناك قضايا أساسية في العقيدة وفي خطوط الشريعة وفي المفاهيم الإسلامية والأخلاقية والاجتماعية العامّة ممّا يتّفق عليه المسلمون، وهناك مواقع يختلف فيها المسلمون، لا بين مذهبٍ ومذهب، بل في داخل المذهب الواحد، فنحن نعرف أنَّ هناك خلافات في داخل المذهب الشيعيّ، وأنَّ هناك خلافات في داخل كلّ مذهب من مذاهب السُنّة على مستوى الاجتهادات الكلاميّة والفقهية وغير ذلك، لذا نحن ندعو إلى أن ينطلق المسلمون في وحدتهم من القضايا التي تمثّل أصول العقيدة والخطوط العامّة للشريعة وللمنهج الأخلاقي والاجتماعي وما إلى ذلك، وأنْ يسيروا على الخطّ القرآني في ما يتنازعون عليه، بإرجاع الأمر إلى الله وإلى الرسول، وباعتماد الأساليب الحوارية الموضوعية التي انطلق بها القرآن الكريم متميِّزاً عن أيّ اتّجاه فكري آخر، ما يجعل من الموضوعية في الحوار والجدل مسألة عميقة الجذور في المنهج الإسلامي لحلّ المشاكل المختلف فيها في هذا الحوار.
إنَّنا ننطلق بالوحدة الإسلامية على أساس أن تلتقيَ المذاهب في ما تتَّفق عليه، وأنْ تتحاور بموضوعية في ما تختلف فيه، ثمَّ عندما نفكِّر بالوحدة الإسلامية على المستوى السياسي، فإنَّنا نفكّر بأنَّ هناك قضايا إسلامية مصيرية يلتقي المسلمون عليها، بحيث نشعر بأنَّ الاستكبار العالمي لا ينطلق في مواجهتها من خلال هذا المذهب أو ذاك المذهب، وإنْ كانت هذه القضية تتحرَّك في داخل أهل مذهب معيَّن وتلك القضية تتحرّك في داخل أهل مذهبٍ آخر، بل إنَّه ينطلق على أساس محاربته للإسلام وعقدته منه. ونحن ندعو المسلمين إلى أنْ يتحرَّكوا في الخطّ السياسي المشترك الذي يحدِّد قضايا المصير، ليواجهوا الاستكبار من موقعٍ واحد، وليواجهوا الكفر بموقفٍ واحد. إنَّنا لا نعتبر التعدُّد المذهبي حركة سلبية في الجانب الإسلامي الثقافي، بل نعتبره حركة إيجابيّة، باعتباره يوفِّر الغنى المتنوّع في فهم النصّ أو في تقعيد هذه القاعدة أو تلك القاعدة، ولكن سواء أكان التعدُّد في منطقة السلب أم في منطقة الإيجاب، فهو لا يمنع من أنْ نلتقيَ جميعاً أمام قضايا الوحدة التي تتّصل بموقع الإسلام في مواجهة الكفر، وبموقع المسلمين في مواجهة الاستكبار.
 
 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية