في العام 1982م، اجتاح العدوّ الصهيونيّ لبنان، مستبيحاً المئات من قراه ومدنه، حتّى وصل إلى العاصمة بيروت.
وفي 28 من شهر كانون الأوَّل / ديسمبر العام 1982م، كانت مفاوضاتٌ بين لبنان والمحتلّ الصّهيونيّ تجري برعاية أمريكيَّة مباشرة، وذلك في منطقة خلدة جنوب لبنان، وقد استمرَّت المفاوضات حتّى شهر أيَّار 1983م، ليتمَّ التَّوصُّل بعدها إلى اتّفاقٍ عرف باتّفاق 17 أيّار/مايو، والَّذي كاد يدخل لبنان في صلحٍ منفرد مع "إسرائيل"، يعطيها حقَّ السَّيطرة الكاملة على سيادة لبنان، بما يفرِّغ البلد من استقلاله الحقيقيّ والفعليّ، ويخرجه من المنظومة العربيَّة المقاومة للاحتلال، وإخضاعه للهيمنة الصّهيونيَّة بشكلٍ وبآخر.
إلَّا أنَّ اللّبنانيّن الوطنيّين الشّرفاء انتفضوا على هذا الاتّفاق، وثاروا عليه، وانطلقت أشدّ الحملات ضدَّه، وكانت الشَّرارة الأولى من مسجد بئر العبد، وبتوجيه مباشر من سماحة العلَّامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله الَّذي كان إماماً للمسجد آنذاك.
وتحت ضغط الرَّفض الشَّعبيّ المتصاعد، وفي شهر آذار/ 1984م، أي بعد أقلِّ من عام على الاتّفاق، قامت الحكومة اللّبنانيَّة ومجلس النوّاب اللّبنانيّ باعتبار الاتّفاق باطلاً، وتمّ إلغاؤه، ليكمل بعدها الشَّعب اللّبنانيّ مسيرة المقاومة للاحتلال الصّهيونيّ ودحره، وصولاً إلى الانتصار في معركة التَّحرير الّتي تتوّجت في العام 2000م بتحرير الجنوب اللبناني.
في العام 1982م، اجتاح العدوّ الصهيونيّ لبنان، مستبيحاً المئات من قراه ومدنه، حتّى وصل إلى العاصمة بيروت.
وفي 28 من شهر كانون الأوَّل / ديسمبر العام 1982م، كانت مفاوضاتٌ بين لبنان والمحتلّ الصّهيونيّ تجري برعاية أمريكيَّة مباشرة، وذلك في منطقة خلدة جنوب لبنان، وقد استمرَّت المفاوضات حتّى شهر أيَّار 1983م، ليتمَّ التَّوصُّل بعدها إلى اتّفاقٍ عرف باتّفاق 17 أيّار/مايو، والَّذي كاد يدخل لبنان في صلحٍ منفرد مع "إسرائيل"، يعطيها حقَّ السَّيطرة الكاملة على سيادة لبنان، بما يفرِّغ البلد من استقلاله الحقيقيّ والفعليّ، ويخرجه من المنظومة العربيَّة المقاومة للاحتلال، وإخضاعه للهيمنة الصّهيونيَّة بشكلٍ وبآخر.
إلَّا أنَّ اللّبنانيّن الوطنيّين الشّرفاء انتفضوا على هذا الاتّفاق، وثاروا عليه، وانطلقت أشدّ الحملات ضدَّه، وكانت الشَّرارة الأولى من مسجد بئر العبد، وبتوجيه مباشر من سماحة العلَّامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله الَّذي كان إماماً للمسجد آنذاك.
وتحت ضغط الرَّفض الشَّعبيّ المتصاعد، وفي شهر آذار/ 1984م، أي بعد أقلِّ من عام على الاتّفاق، قامت الحكومة اللّبنانيَّة ومجلس النوّاب اللّبنانيّ باعتبار الاتّفاق باطلاً، وتمّ إلغاؤه، ليكمل بعدها الشَّعب اللّبنانيّ مسيرة المقاومة للاحتلال الصّهيونيّ ودحره، وصولاً إلى الانتصار في معركة التَّحرير الّتي تتوّجت في العام 2000م بتحرير الجنوب اللبناني.