"مسند فاطمة الزّهراء" للسيوطي

"مسند فاطمة الزّهراء" للسيوطي

كتاب "مسند فاطمة الزهراء"، تأليف جلال الدّين السيوطي، المتوفى سنة 911ه-1505م في طبعته الأولى ـ مطبعة العزيزية حيدر آباد، العام 1986، تصحيح ونشر وتعليق عزيز بيك.

بدايةً، السيوطي معروف بين العلماء بمكانته في علوم الحديث وطرقه ورجاله وطبقاته وبيانه وتخريجه، ولقد حاول في الكتاب جاهداً بيان الروايات والأحاديث بأسانيد مختلفة عن الصّحابة، بما يتصل بمناقب السيّدة الزهراء(ع) وفضائلها وموقعيّتها عند الله ورسوله والمؤمنين، فمن يتصفّح الكتاب، يعثر على حشد مهمّ وسرد وفير في ذكر فضائل الزّهراء(ع) وأهل البيت(ع) بطرق مختلفة، يرويها السيوطي عن كبار الصحابة والأعلام.

يفتتح السيوطي كتابه القيّم بنبذة عن حياة الزهراء(ع) ونسبها الشريف وأوصافها وكناها، فهي من النساء النابغات الفصيحات بين قريش والعرب، ويعرض للاختلاف في سنة مولدها وما روي في ذلك، ثم يتدرج في عرضه لمحطّات من حياتها المباركة، ومن أمر زواجها وعرسها من عليّ(ع)، وما روي من روايات كثيرة حول ذلك، ثم ما كان من أمر الملاعنة من نصارى نجران والمباهلة بأهل البيت وأصحاب الكساء، ومنهم الزهراء(ع).

إضافةً إلى ما كان يلقيه رسول الله(ص) من علم لابنته البتول، فلقد كانت موضع اهتمامه وشغفه وحبّه ورعايته، وهو القائل، كما يروي السّيوطي: "فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني"، "يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمّة؟!"...

ويتسلسل عرض الأحاديث بأسانيدها المختلفة عن فضائل الزّهراء وأهل البيت(ع). وما يلفت، غزارة المرويّات عن عليّ(ع)، وبعض المواقف له مع رسول الله(ص)، وما قاله الرسول لعليّ، مما يعطي صورة وافية عن كثير من القصص والأحداث التاريخية والإسلاميّة، وما تدلّ عليه من دلالات.

ونعرض عدة أحاديث عن فضائل الزّهراء وأهل البيت نقلا عن السيوطي:

قال الرّسول(ص) لعليّ(ع): "إنّ أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين"، قال علي: "فمحبّونا؟"، قال: "فمن ورائكم".

وقال(ص): "إنَّ لكلّ بني أب عصبة ينتمون له، إلا ولد فاطمة، فأنا وليّهم، وأنا عصبتهم، وهم عترتي، خلقوا من طينتي. ويل للمكذّبين بفضلهم، ومن أحبّهم أحبّ الله، ومن أبغضهم أبغض الله".

"خير رجالكم عليّ، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة".

شواهد كثيرة في المسند تدلّ بوضوح على موقعيّة الزهراء وأهل البيت(ع) عند المسلمين جميعاً، والاعتراف بفضائلهم ومناقبهم ومكانتهم في مسيرة الدّين والإسلام، وما شكّلوه من منارات مضيئة تعدّ قدوة عملية شامخة للنّساء والرّجال على حدّ سواء. فحريّ بالمسلمين أن ينفتحوا عليهم ويدرسوا حياتهم ويستلهموا تجاربهم.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

كتاب "مسند فاطمة الزهراء"، تأليف جلال الدّين السيوطي، المتوفى سنة 911ه-1505م في طبعته الأولى ـ مطبعة العزيزية حيدر آباد، العام 1986، تصحيح ونشر وتعليق عزيز بيك.

بدايةً، السيوطي معروف بين العلماء بمكانته في علوم الحديث وطرقه ورجاله وطبقاته وبيانه وتخريجه، ولقد حاول في الكتاب جاهداً بيان الروايات والأحاديث بأسانيد مختلفة عن الصّحابة، بما يتصل بمناقب السيّدة الزهراء(ع) وفضائلها وموقعيّتها عند الله ورسوله والمؤمنين، فمن يتصفّح الكتاب، يعثر على حشد مهمّ وسرد وفير في ذكر فضائل الزّهراء(ع) وأهل البيت(ع) بطرق مختلفة، يرويها السيوطي عن كبار الصحابة والأعلام.

يفتتح السيوطي كتابه القيّم بنبذة عن حياة الزهراء(ع) ونسبها الشريف وأوصافها وكناها، فهي من النساء النابغات الفصيحات بين قريش والعرب، ويعرض للاختلاف في سنة مولدها وما روي في ذلك، ثم يتدرج في عرضه لمحطّات من حياتها المباركة، ومن أمر زواجها وعرسها من عليّ(ع)، وما روي من روايات كثيرة حول ذلك، ثم ما كان من أمر الملاعنة من نصارى نجران والمباهلة بأهل البيت وأصحاب الكساء، ومنهم الزهراء(ع).

إضافةً إلى ما كان يلقيه رسول الله(ص) من علم لابنته البتول، فلقد كانت موضع اهتمامه وشغفه وحبّه ورعايته، وهو القائل، كما يروي السّيوطي: "فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني"، "يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمّة؟!"...

ويتسلسل عرض الأحاديث بأسانيدها المختلفة عن فضائل الزّهراء وأهل البيت(ع). وما يلفت، غزارة المرويّات عن عليّ(ع)، وبعض المواقف له مع رسول الله(ص)، وما قاله الرسول لعليّ، مما يعطي صورة وافية عن كثير من القصص والأحداث التاريخية والإسلاميّة، وما تدلّ عليه من دلالات.

ونعرض عدة أحاديث عن فضائل الزّهراء وأهل البيت نقلا عن السيوطي:

قال الرّسول(ص) لعليّ(ع): "إنّ أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين"، قال علي: "فمحبّونا؟"، قال: "فمن ورائكم".

وقال(ص): "إنَّ لكلّ بني أب عصبة ينتمون له، إلا ولد فاطمة، فأنا وليّهم، وأنا عصبتهم، وهم عترتي، خلقوا من طينتي. ويل للمكذّبين بفضلهم، ومن أحبّهم أحبّ الله، ومن أبغضهم أبغض الله".

"خير رجالكم عليّ، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة".

شواهد كثيرة في المسند تدلّ بوضوح على موقعيّة الزهراء وأهل البيت(ع) عند المسلمين جميعاً، والاعتراف بفضائلهم ومناقبهم ومكانتهم في مسيرة الدّين والإسلام، وما شكّلوه من منارات مضيئة تعدّ قدوة عملية شامخة للنّساء والرّجال على حدّ سواء. فحريّ بالمسلمين أن ينفتحوا عليهم ويدرسوا حياتهم ويستلهموا تجاربهم.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية