تربوية
12/02/2016

ابنتي عدائيّة مع أخيها الصَّغير.. ما الحلّ؟!

ابنتي عدائيّة مع أخيها الصَّغير.. ما الحلّ؟!


الأستاذة ميرنا جراب مرزا، متخصِّصة في التّقييم التربويّ والسّلوكيّ

استشارة..

تبلغ ابنتي من العمر خمس سنوات، ولديّ مولود جديد عمره سنة تقريباً. تتعامل الفتاة مع أخيها بكثيرٍ من العدوانيَّة، حتى إنّها تضربه وتحاول إيذاءه، وقد حاولت مراراً مراقبتها، فتركتها معه لبضع دقائق في الغرفة نفسها، فما كان منها إلا أن أوقعته على الأرض، وادَّعت أنّه وقع لوحده.

أحياناً، أشتري لها بعض الهدايا، وأخبرها أنّها من أخيها، ولكنَّ المشكلة أنّ كلّ الاهتمام مركَّز عليها، ورغم ذلك، تتعامل بأنانيَّة معه، فتكسر له ألعابه، وتوقع أغراضه على الأرض.

حاولت أن أفعل كلّ شيء لتغيير تصرّفاتها، ولكنّني لم أنجح، وأشعر بأنَّ الأمور باتت سيّئة، وقد أصبحت أخاف كثيراً من أن تؤذي أخاها، ولا أعرف كيف يمكنني معالجة المشكلة؟

وجواب..

تبدأ التَّحضيرات النفسيَّة لقدوم طفلٍ جديدٍ منذ اللَّحظة الأولى، تماما كما تتحضَّر الأمّ لذلك المولود خلال فترة التِّسعة أشهر. وخلال هذه الفترة، وتدريجيّاً، يكون الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى في مرحلة تدريبٍ واستيعابٍ لتغييرٍ كبيرٍ وجذريٍّ لحياتهما القادمة. ولغياب هذه المرحلة المهمَّة والضروريَّة انعكاسات قد تظهر فور ولادة الطفل، وتستمرّ خلال السنة الأولى، وأحياناً إلى أبعد بقليل، إذا لم يتمّ تدارك الموضوع بطريقةٍ سليمةٍ وحكيمة.

في حالة ابنتك، إنَّ الحلَّ الأمثل هو أن تشاركيها تربيته، بما يتضمَّن ذلك من شعور بالسَّعادة حيناً والتَّعب حيناً آخر. والأفضل أن يتمَّ إدخال مفاهيم دينيَّة تتعلّق بموضوع الخلق واستمرار الحياة، وأثر الأسرة ونحوها، والتَّعاون الاجتماعيّ والشّعور بالأمان الناتج من الروابط الأسريّة.

من الممكن أن يتمَّ ذلك عن طريق سرد القصص، تجنّباً للمصادمات المباشرة، فالأطفال يدركون المشاعر والمفاهيم، وبخاصَّة إذا كانت مبسَّطة لتناسب سنّهم، فالمهمّ أن تبقى كما هي، إنما يزداد شرح مضمونها مراعاةً للعمر وتقدّمه.

عليك التركيز على الأخت الكبرى، وتعليمها المهارات الضّروريّة الّتي تحتاجها في سنّها الآن. والمسؤوليّة مثلاً تضعها في مواقف الإنجاز الّذي يقدّم لها التّشجيع الّذي تحتاجه، ما يحفّز لديها التّعاون المطلوب.

أخيراً، إنَّ خوفك على مولودك قد يؤجِّج لديها مزيداً من الكراهية، وبالتّالي الأذى، لذلك أنصحك بوضعها مركز الاهتمام، حتّى لا تشعر بالإهمال. أسأل الله أن يزوّدك بالحكمة والصَّبر لتجاوز هذه المرحلة الدَّقيقة، ولك مني الدّعاء بالتّوفيق والتّيسير.


الأستاذة ميرنا جراب مرزا، متخصِّصة في التّقييم التربويّ والسّلوكيّ

استشارة..

تبلغ ابنتي من العمر خمس سنوات، ولديّ مولود جديد عمره سنة تقريباً. تتعامل الفتاة مع أخيها بكثيرٍ من العدوانيَّة، حتى إنّها تضربه وتحاول إيذاءه، وقد حاولت مراراً مراقبتها، فتركتها معه لبضع دقائق في الغرفة نفسها، فما كان منها إلا أن أوقعته على الأرض، وادَّعت أنّه وقع لوحده.

أحياناً، أشتري لها بعض الهدايا، وأخبرها أنّها من أخيها، ولكنَّ المشكلة أنّ كلّ الاهتمام مركَّز عليها، ورغم ذلك، تتعامل بأنانيَّة معه، فتكسر له ألعابه، وتوقع أغراضه على الأرض.

حاولت أن أفعل كلّ شيء لتغيير تصرّفاتها، ولكنّني لم أنجح، وأشعر بأنَّ الأمور باتت سيّئة، وقد أصبحت أخاف كثيراً من أن تؤذي أخاها، ولا أعرف كيف يمكنني معالجة المشكلة؟

وجواب..

تبدأ التَّحضيرات النفسيَّة لقدوم طفلٍ جديدٍ منذ اللَّحظة الأولى، تماما كما تتحضَّر الأمّ لذلك المولود خلال فترة التِّسعة أشهر. وخلال هذه الفترة، وتدريجيّاً، يكون الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى في مرحلة تدريبٍ واستيعابٍ لتغييرٍ كبيرٍ وجذريٍّ لحياتهما القادمة. ولغياب هذه المرحلة المهمَّة والضروريَّة انعكاسات قد تظهر فور ولادة الطفل، وتستمرّ خلال السنة الأولى، وأحياناً إلى أبعد بقليل، إذا لم يتمّ تدارك الموضوع بطريقةٍ سليمةٍ وحكيمة.

في حالة ابنتك، إنَّ الحلَّ الأمثل هو أن تشاركيها تربيته، بما يتضمَّن ذلك من شعور بالسَّعادة حيناً والتَّعب حيناً آخر. والأفضل أن يتمَّ إدخال مفاهيم دينيَّة تتعلّق بموضوع الخلق واستمرار الحياة، وأثر الأسرة ونحوها، والتَّعاون الاجتماعيّ والشّعور بالأمان الناتج من الروابط الأسريّة.

من الممكن أن يتمَّ ذلك عن طريق سرد القصص، تجنّباً للمصادمات المباشرة، فالأطفال يدركون المشاعر والمفاهيم، وبخاصَّة إذا كانت مبسَّطة لتناسب سنّهم، فالمهمّ أن تبقى كما هي، إنما يزداد شرح مضمونها مراعاةً للعمر وتقدّمه.

عليك التركيز على الأخت الكبرى، وتعليمها المهارات الضّروريّة الّتي تحتاجها في سنّها الآن. والمسؤوليّة مثلاً تضعها في مواقف الإنجاز الّذي يقدّم لها التّشجيع الّذي تحتاجه، ما يحفّز لديها التّعاون المطلوب.

أخيراً، إنَّ خوفك على مولودك قد يؤجِّج لديها مزيداً من الكراهية، وبالتّالي الأذى، لذلك أنصحك بوضعها مركز الاهتمام، حتّى لا تشعر بالإهمال. أسأل الله أن يزوّدك بالحكمة والصَّبر لتجاوز هذه المرحلة الدَّقيقة، ولك مني الدّعاء بالتّوفيق والتّيسير.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية