بيان" استنكار التّفجير الانتحاري في موكب تشييع الزعيم الشيعي "شيرزمان" في باكستان

بيان" استنكار التّفجير الانتحاري في موكب تشييع الزعيم الشيعي "شيرزمان" في باكستان
في معرض تعليقه على الانفجار الذي استهدف مشيّعين في باكستان
فضل الله: الإسلام يمر بأخطر مراحله ولا خلاص إلا بالوحدة والحوار

 

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله بياناً استنكر فيه التفجير الانتحاري الوحشي الذي استهدف موكب تشييع الزعيم الشيعي شير زمان، في بلدة ديرة إسماعيل خان، في شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل أكثر من اثنين وثلاثين شخصاً من المسلمين الشيعة، وإصابة خمسة وستين بجروح. وقد جاء فيه:

للمرة الثانية في أقل من شهر، تمتد يد الإجرام والوحشيّة لتلغ في دماء المسلمين الشيعة الأبرياء في باكستان، في تفجير انتحاري ينطلق من جماعات جاهلة متخلّفة تكفّر المسلمين الشيعة، وحتى المسلمين السنّة الذين يختلفون معهم في الرأي، وتستحلُّ دماءهم بكل حقد وبغضاء، ومن ذهنية لا تفهم الكتاب والسنّة، ولا تحترم المصالح الإسلامية العليا التي تفرض على المسلمين في العالم، وخصوصاً في باكستان وأفغانستان، الوحدة والتكامل لمواجهة القوات الأطلسية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تقتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، وتصادر حرياتهم واقتصادهم ومواقعهم الإستراتيجية للسيطرة على المنطقة المحيطة بباكستان وأفغانستان، من أجل تأمين مصالح الغرب في امتداد نفوذه على آسيا.

وقال سماحته: إننا نستنكر هذه الجريمة الوحشية التي تؤدي، مع مثيلاتها، إلى إضعاف الواقع الإسلامي في أكثر من منطقة إسلامية، بفعل هؤلاء المتخلّفين الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً، ويخالفون الرسول الأعظم(ص) في ندائه الصارخ: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم أعناق بعض"، وقوله(ص): "كلٌ المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه"، وندعو العلماء والمسؤولين في العالم الإسلامي إلى التنبّه للخطّة الاستكبارية الساعية  لإعادة إنتاج الفتنة في الواقع الإسلامي، بعدما خمدت نيرانها بفعل النشاط الإسلامي الوحدوي المتمثل بحركة العلماء المسلمين الواعين وحركات المقاومة التي وحّدت جهادها في مواجهة المستكبرين.

أضاف: إننا نقول للجميع، إن الإسلام يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، من خلال الاستكبار العالمي الذي يسيطر على مقدّرات المسلمين، ويحتلُّ أكثر من بلد إسلامي، ويشجّع إسرائيل على ارتكاب مجازرها ضد الفلسطينيين، ولا خلاص من هذا الخطر إلا بالوحدة الإسلامية والاعتصام بحبل الله جميعاً، والحوار في المسائل الخلافية الكلامية والفقهية، وردّ ذلك إلى الله والرسول، باعتبارهما القاعدتين اللتين يلتزم بهما المسلمون جميعاً من خلال الإقرار بالشهادتين وبالكتاب والسنّة. اللهمَّ هل بلّغت؟ اللهم اشهد.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
 التاريخ: 26-2-1430 هـ الموافق: 21/02/2009 م

في معرض تعليقه على الانفجار الذي استهدف مشيّعين في باكستان
فضل الله: الإسلام يمر بأخطر مراحله ولا خلاص إلا بالوحدة والحوار

 

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله بياناً استنكر فيه التفجير الانتحاري الوحشي الذي استهدف موكب تشييع الزعيم الشيعي شير زمان، في بلدة ديرة إسماعيل خان، في شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل أكثر من اثنين وثلاثين شخصاً من المسلمين الشيعة، وإصابة خمسة وستين بجروح. وقد جاء فيه:

للمرة الثانية في أقل من شهر، تمتد يد الإجرام والوحشيّة لتلغ في دماء المسلمين الشيعة الأبرياء في باكستان، في تفجير انتحاري ينطلق من جماعات جاهلة متخلّفة تكفّر المسلمين الشيعة، وحتى المسلمين السنّة الذين يختلفون معهم في الرأي، وتستحلُّ دماءهم بكل حقد وبغضاء، ومن ذهنية لا تفهم الكتاب والسنّة، ولا تحترم المصالح الإسلامية العليا التي تفرض على المسلمين في العالم، وخصوصاً في باكستان وأفغانستان، الوحدة والتكامل لمواجهة القوات الأطلسية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تقتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، وتصادر حرياتهم واقتصادهم ومواقعهم الإستراتيجية للسيطرة على المنطقة المحيطة بباكستان وأفغانستان، من أجل تأمين مصالح الغرب في امتداد نفوذه على آسيا.

وقال سماحته: إننا نستنكر هذه الجريمة الوحشية التي تؤدي، مع مثيلاتها، إلى إضعاف الواقع الإسلامي في أكثر من منطقة إسلامية، بفعل هؤلاء المتخلّفين الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً، ويخالفون الرسول الأعظم(ص) في ندائه الصارخ: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم أعناق بعض"، وقوله(ص): "كلٌ المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه"، وندعو العلماء والمسؤولين في العالم الإسلامي إلى التنبّه للخطّة الاستكبارية الساعية  لإعادة إنتاج الفتنة في الواقع الإسلامي، بعدما خمدت نيرانها بفعل النشاط الإسلامي الوحدوي المتمثل بحركة العلماء المسلمين الواعين وحركات المقاومة التي وحّدت جهادها في مواجهة المستكبرين.

أضاف: إننا نقول للجميع، إن الإسلام يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، من خلال الاستكبار العالمي الذي يسيطر على مقدّرات المسلمين، ويحتلُّ أكثر من بلد إسلامي، ويشجّع إسرائيل على ارتكاب مجازرها ضد الفلسطينيين، ولا خلاص من هذا الخطر إلا بالوحدة الإسلامية والاعتصام بحبل الله جميعاً، والحوار في المسائل الخلافية الكلامية والفقهية، وردّ ذلك إلى الله والرسول، باعتبارهما القاعدتين اللتين يلتزم بهما المسلمون جميعاً من خلال الإقرار بالشهادتين وبالكتاب والسنّة. اللهمَّ هل بلّغت؟ اللهم اشهد.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
 التاريخ: 26-2-1430 هـ الموافق: 21/02/2009 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية