أكد مسؤولية القيادة في إيران وخارجها حيال وحدة الساحة الإسلامية
فضل الله: الظروف التي تحيط بإيران لا تقل خطورة عن تلك التي كانت قبل انتصار الثورة
أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، أن الجمهورية الإسلامية في إيران لا تزال تمثل موقعاً من المواقع المستهدفة من قِبَل الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن أمريكا ـ بوش ترصد الحركة السياسية والثقافية والاقتصادية لإيران وتضعها في خانة الأهداف القادمة ولو في نطاق الحصار وتضييق الخناق عليها ومنعها من أن تتحرك بهامش سياسي واقتصادي واستراتيجي واسع.
ورأى سماحته أن هذه الثورة استطاعت أن تقدم الإسلام كنموذج حي ومتحرك في صلب الحياة السياسية والثقافية والرسالية على مستوى المنطقة وفي العالم، وأن تؤكد الدور الكبير الذي حرص الإسلام على إعطائه لمسألة الحرية في ما هي حرية الشعوب في مواجهة المستكبرين، وفي صياغة مستقبلها وتقرير مصيرها على أسس من الحرية والعدل واحترام حقوق الإنسان.
ودعا سماحته الشعب الإيراني إلى أن يقف موقفاً وحدوياً متراصّاً في الداخل ليؤكد قدرته في مواجهة المؤامرات الخارجية، لأن الظروف السياسية والأمنية التي تحيط بإيران في هذه المرحلة لا تقل خطورة عن تلك التي واجهتها في أعقاب انتصار الثورة، ولأن مجموعة من العفاريت تتربص بها الدوائر وتضمر لها السوء وتعمل لإرهاقها وإضعافها وخصوصاً العفريت الأمريكي الذي بدأ يتحدث بصراحة عن إمكان قيام إسرائيل بضرب مواقع استراتيجية في إيران ليوحي بأن الضوء الأصفر قد يتحول إلى ضوء أخضر وليضغط على الجمهورية الإسلامية لكي تسلّم بأن إسرائيل هي الحقيقة السياسية الوحيدة الثابتة في المنطقة، وأن كل الحقائق العربية والإسلامية المواجهة لها قابلة للتغيير وللإسقاط وللتشويه على أقل تقدير.
وأشار سماحته إلى أن ثمة دور أكبر ينتظر إيران في ما تستقبله من ظروف معقدة في المنطقة، ولذلك ينبغي أن تستحضر أسلحة المواجهة الفكرية والثقافية لتحاول أن تقدم نموذجاً وحدوياً إسلامياً بعدما استطاعت الظروف الضاغطة والأوضاع الدولية القلقة أن تبعثر جهود الحركات الإسلامية، وأن تجعل الكثير منها ينكمش قطرياً أو ذاتياً وألا يتفاعل بشكل كبير مع الهم الإسلامي العام الذي يمثل الأمة بجناحيها السني والشيعي.
وشدّد على المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق القيادات الإسلامية في إيران وخارجها في العمل وحدوياً في الساحة الإسلامية العامة، حيث أن الهجمة تتصاعد ضد الإسلام وإن تصوّر البعض أن بعض المحاور الدولية قد يستهدف طرفاً إسلامياً معيناً ولا يستهدف الآخرين، لأن المطلوب أمريكياً أن تتضاءل كل إمكانات المواجهة في الأمة، وأن تتساقط كل عناصر القوة والوعي والإبداع فيها.
وختم مؤكداً على المسؤولية التي لا بد لإيران أن تحملها في تأصيل المفاهيم الإسلامية والثقافية وفي الانفتاح على الواقع الإسلامي الحركي، وفي تهيئة المناخات الداخلية للحرية في مجالاتها الثقافية والفكرية والسياسية.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27ذو الحجة 1425هـ الموافق: 6 شباط 2005م
أكد مسؤولية القيادة في إيران وخارجها حيال وحدة الساحة الإسلامية
فضل الله: الظروف التي تحيط بإيران لا تقل خطورة عن تلك التي كانت قبل انتصار الثورة
أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، أن الجمهورية الإسلامية في إيران لا تزال تمثل موقعاً من المواقع المستهدفة من قِبَل الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن أمريكا ـ بوش ترصد الحركة السياسية والثقافية والاقتصادية لإيران وتضعها في خانة الأهداف القادمة ولو في نطاق الحصار وتضييق الخناق عليها ومنعها من أن تتحرك بهامش سياسي واقتصادي واستراتيجي واسع.
ورأى سماحته أن هذه الثورة استطاعت أن تقدم الإسلام كنموذج حي ومتحرك في صلب الحياة السياسية والثقافية والرسالية على مستوى المنطقة وفي العالم، وأن تؤكد الدور الكبير الذي حرص الإسلام على إعطائه لمسألة الحرية في ما هي حرية الشعوب في مواجهة المستكبرين، وفي صياغة مستقبلها وتقرير مصيرها على أسس من الحرية والعدل واحترام حقوق الإنسان.
ودعا سماحته الشعب الإيراني إلى أن يقف موقفاً وحدوياً متراصّاً في الداخل ليؤكد قدرته في مواجهة المؤامرات الخارجية، لأن الظروف السياسية والأمنية التي تحيط بإيران في هذه المرحلة لا تقل خطورة عن تلك التي واجهتها في أعقاب انتصار الثورة، ولأن مجموعة من العفاريت تتربص بها الدوائر وتضمر لها السوء وتعمل لإرهاقها وإضعافها وخصوصاً العفريت الأمريكي الذي بدأ يتحدث بصراحة عن إمكان قيام إسرائيل بضرب مواقع استراتيجية في إيران ليوحي بأن الضوء الأصفر قد يتحول إلى ضوء أخضر وليضغط على الجمهورية الإسلامية لكي تسلّم بأن إسرائيل هي الحقيقة السياسية الوحيدة الثابتة في المنطقة، وأن كل الحقائق العربية والإسلامية المواجهة لها قابلة للتغيير وللإسقاط وللتشويه على أقل تقدير.
وأشار سماحته إلى أن ثمة دور أكبر ينتظر إيران في ما تستقبله من ظروف معقدة في المنطقة، ولذلك ينبغي أن تستحضر أسلحة المواجهة الفكرية والثقافية لتحاول أن تقدم نموذجاً وحدوياً إسلامياً بعدما استطاعت الظروف الضاغطة والأوضاع الدولية القلقة أن تبعثر جهود الحركات الإسلامية، وأن تجعل الكثير منها ينكمش قطرياً أو ذاتياً وألا يتفاعل بشكل كبير مع الهم الإسلامي العام الذي يمثل الأمة بجناحيها السني والشيعي.
وشدّد على المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق القيادات الإسلامية في إيران وخارجها في العمل وحدوياً في الساحة الإسلامية العامة، حيث أن الهجمة تتصاعد ضد الإسلام وإن تصوّر البعض أن بعض المحاور الدولية قد يستهدف طرفاً إسلامياً معيناً ولا يستهدف الآخرين، لأن المطلوب أمريكياً أن تتضاءل كل إمكانات المواجهة في الأمة، وأن تتساقط كل عناصر القوة والوعي والإبداع فيها.
وختم مؤكداً على المسؤولية التي لا بد لإيران أن تحملها في تأصيل المفاهيم الإسلامية والثقافية وفي الانفتاح على الواقع الإسلامي الحركي، وفي تهيئة المناخات الداخلية للحرية في مجالاتها الثقافية والفكرية والسياسية.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27ذو الحجة 1425هـ الموافق: 6 شباط 2005م