الأب باسم الراعي
التركيز على لبنان الإنسان
إنّ الواقعية السياسيّة في النظر إلى الوطن بحدوده الحاليّة وظروف تكوينه، تجعل الأطراف يفكّرون بواقعيّة في أن لبنان، بتكوينه، هو قنبلة موقوتة من ناحية الكيان والدفاع عنه، لكنّه قابل للحياة من ناحية التركيز على إنسانه. وهذا ما يمكن أن يجنيه المسلمون والمسيحيّون من خلال حوارهم في القضايا السياسيّة. "نحن نعلم أنّ لبنان عندما وجد كدولة، وُجد انطلاقاً من وضع سياسيّ دوليّ معيّن أريد فيه للبنان أن يؤدي دوراً لخدمة السياسة الدوليّة. وبذلك رأينا لبنان يمثّل البلد الذي أريد له أن يكون فندقاً ومطعماً ومصرفاً وملهىً، وقاعدة للمخابرات العالميّة وقاعدة لحركة التيّارات في المنطقة، حتّى يكون منطلق رصد لكلّ ما يدور في المنطقة، ومنطلق تحريك لكثير من الأوضاع في المنطقة. وبهذا كان التأكيد على النظام الطائفي من لبنان، لا ينطلق من حالة صدفة أو وضع تاريخيّ للبنان، بل ينطلق من خطّة دوليّة أريد من خلالها للبنان أن يكون قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في كلّ وقت، وذلك من خلال الظروف التي تُصنع من أجل هذا التفجير في هذه الحركة وتلك"(53).
من هذا المنطلق، إنّ التركيز على لبنان الإنسان يساعد اللبنانيّين على تجاوز الحالة الطائفيّة التي أريد لها أن تكون الحالة المتشنّجة التي تقود إلى الصراخ. إنّ لبنان النموذج تعطّله الطائفيّة التي يستغلّها الأطراف لإسقاط التجربة اللبنانيّة التي إذا نُظر إليها من ناحية إنسانها تستطيع أن تكون نموذجاً. وهذا ما يعنيه السيّد فضل الله في إصراره على الحوار في المسائل السياسيّة. فالمشكلة ليست في التنوّع المجتمعيّ، "لكنّ المسألة السياسيّة هي التي تحاول أن تجعل هذا التنوّع مشكلة، من خلال النظام الطائفيّ السياسيّ، الذي يحاول أن يثير نقاط الضعف في الواقع اللبنانيّ، ليبعد طائفة من طائفة وليثير المشاكل بين طائفة وأخرى، ليكون كلّ تاريخ السياسة اللبنانيّة الداخليّة هو تاريخ الصراع بين الطوائف على مستوى المراكز الأساسية في البلد وعلى مستوى المراكز الإداريّة، وهكذا تمتد المسألة على كلّ المستويات التي يُطالب فيها التوازن الطائفي، الذي إذا اختلّ في جانب منه، فإنّه قد يكون ينذر مشكلة أو حرباً، أو ما إلى ذلك.
لأنّ لبنان بحسب طبيعة اللعبة السياسيّة فيه، يُراد أن يكون وجهاً من وجوه الإيحاء بأن التعايش ليس ممكناً، وأنه إذا كان ممكناً في مرحلة، فإن تلك المرحلة تتميّز بالتحضير لحرب مستقبليّة، لتكون مرحلة الهدوء مرحلة بين حربين. ومن هنا فإنّنا نعتبر أن الذين يتحدّثون عن لبنان التنوّع الذي يغني التجربة يخطّطون للبنان التنوّع الذي يسقط التجربة. ومن هنا كنّا نجد أنّ إلغاء الطائفية السياسيّة، يمكن أن يوحّد اللبنانيّين لأنّه يجعلهم يحسّون بلبنانيّتهم، في الوقت الذي نجد أنّ اللبنانيّين يعيشون طوائفيّتهم، بحيث إنّ الإنسان يشعر بأنَّ علاقته بطائفيته أكثر عمقاً من علاقته بوطنه، بحيث يكون مستعداً للتآمر لمصلحة الطائفة على مصلحة وطنه..."(54).
على هذا الأساس لا بدّ من إعادة دراسة الحرب اللبنانية، في كلّ تعقيدها ومفاصلها وغموضها. لأنّ هذه الحرب إذا أُعيدت دراستها سيتوضّح للمحاورين أنّ الدين لم يكن الدافع الأساسيّ لها، بل إنّ الدين استُغلَّ شعاراً للحرب في بعض الأوقات التي أُريد فيها أن يُوحى للبنانيّ بأنّه لا يمكن أن يعيش مع الآخر. "... إنّ الحرب التي وقعت على أرضنا"، يقول العلاّمة فضل الله، "جذورها ليست لبنانيّة، وإنما اللبنانيين استوردوها لعدّة عوامل سياسيّة واستخبارتيّة... ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنّ الحروب التي كانت خارج نطاق الوجدان الدينّي، إنّما كانت العناوين الدينيّة في كلّ ما تعانيه من التهاب، هي كانت تثير الحماسة والانفعال، وهذا ما يجعلنا نشعر بأنّ علينا أن ندرس تاريخ حروبنا ونزاعاتنا وخلافاتنا واضطهاداتنا ـ إذا صح التعبير ـ المشتركة، أن ندرسها بطريقة عميقة لنستطيع أن نحدّد طبيعة هذه الحروب حتّى نتخلّص من ضغط التاريخ الذي يفرض نفسه على المسيحيّ ليقول له: إنّ عليك أن تخاف من الإسلام والمسلمين، أو يفرض نفسه على المسلم ليقول له: إن عليك أن تخاف من المسيحيّة والمسيحيّين لأنّ الماضي كان ماضي الخوف في هذا الموقع تجاه هذا وماضي الخوف في ذاك الموضع تجاه ذاك"(55).
إن العودة النقديّة في دراسة الحرب اللبنانيّة، والتي يتبيَّن منها أنّ الدين لم يكن مادتها المشتعلة الأولى، يدفع السيّد فضل الله إلى التأكيد أنّ المهمّة التي يجب أن يضطلع بها الحوار الإسلاميّ المسيحيّ هي العمل من أجل حريّة لبنان أولاً، على صعيد توضيح الذاكرة الجماعيّة، الخاصّة بكلّ جماعة، المتعقلة بالحرب، وثانياً من خلال فتح آفاق الحريّة، التي ستجنّب لبنان الأزمات المستقبليّة، إذا ما تم الالتزام بالعمل لأجلها بعيداً عن المصلحة الشخصية.
يجب أن نعمل للحرّية اليوم وفي المستقبل "وأن لا نجعل بلادنا ممراً للاستعمار ولا مقراً، وأن نتعاون على أن نجعل لبنان ساحة الحريّة المفتوحة التي يطرح فيها كلّ فريق فكره بالطرق الفكريّة الحضاريّة ثمّ ينطلق الصراع سياسياً لتكون الساحة للأقوى بعد ذلك، وليسلِّم الآخرون للأقوى فكراً والأقوى حضوراً في الساحة والأقوى في حمل أمانة الساحة. تعالوا لنتّفق على معنى الحريّة وعلى خطوات الحريّة لنكون الأحرار في إرادتنا، ولنكون الأحرار في مواقفنا ولنتطلع جميعاً بعيداً عن كلّ ضوضاء الحاضر إلى (...) بعض الناس يستعجل بعض المشاريع ليقيّد المستقبل ليأتي المستقبل مغلولاً مقيّداً. إنّ أي اتّفاق وإنّ أيّة معاهدة وأن أيّة ترتيبات قد تحلّ لك مشكلتك الآن ولكن ماذا عن المستقبل، ماذا عن الجيل الذي يأتي وأنت تحمل أمانته؟ أنت تؤمن بالحريّة ومن حق أولادك أن يكونوا أحراراً ومن حقّ أحفادك أن يكونوا أحراراً، حاول أن لا تخطّ بيدك كلمةّ تقيّد مستقبل أولادك وحاول أن لا تحرك رجليك في أيّ مشروع يحاول أن يهزم المستقبل، لنكن مسؤولين لا في حجم الذات ولكن في حجم قضيّة الرسالة وفي حجم قضيّة الحريّة"(56).
حرية الإنسان:
إنّ الحرية المقصودة إذاً هي حريّة الإنسان اللبناني، قبل أن تكون أيّ حريّة أخرى. والعمل لأجل الحريّة، لا يكون كما تعوّدنا في لبنان، حلاً آنياً من ضمن البرغماتيّة التي تعوَّدها اللبنانيون. فمجال الحريّة هو الإنسان بالدرجة الأولى. وهذا الأمر لا يتمّ إلا بالعودة إلى لبنان الإنسان. وهذا ما يسمّيه السيد فضل الله "أنسنة الأرض". لأنّ المهمّة التي يُبذل من أجلها كلّ هذا الجهد هي في الحقيقة رسالة لبنان في محيطه. فلبنان الذي تريده حراً هو لبنان الذي يتطلّع إليه اللبنانيّون من خلال أهميّة نجاح التجربة الحواريّة ليكون نموذجاً. "... نريد لهذا البلد أن يكون واحة السلام، وواحة فكر، وواحة تعاون... وأن يكون الرئة التي تتنفّس منها المنطقة في هذا العالم فتعيش فيه حريّة الكلمة وحريّة العمل وحريّة الممارسة"(57). وهذا الأمر يدفع بالسيّد فضل الله إلى الحديث عن أنسنة الأرض. "... نحن نحبّ وطننا وأرضنا عندما تكون إنسانيّتنا مرتبطة بأرضنا، نحن ندعو إلى أنسنة الأرض، أن لا تكون الأرض مجرّد صنم نتعبّد له. ولكنّنا نعطي الأرض من إنسانيّتنا حتّى لا تتساوى لدينا حريّة أرضنا وحرّية إنساننا، لأنّ الأرض تتحوّل إلى إنسان يحمي الذي يعيش عليه ويتحوّل الإنسان إلى أرض يقاتل من اجل المكان الذي يعيش فيه. لماذا تحاولون فهم الدين فهماً غير دقيق؟ إنّنا نعيش الولاء لوطننا لا على أساس الوطن صنم. إنّ الوطن ليس هو الجبال والسهول والبحر ولكنّه دلالات كلّ هذا، هو الذي عاش فيه التاريخ وهو الذي تحرّك فيه الحاضر وهو الذي ينطلق فيه المستقبل وهو الذي يتحرّك فيه الدين ويغني تجربته..."(58).
إنّ الغاية من هذه الدعوة إلى أنسنة الأرض، لا تنفصل في فكر السيّد فضل الله عن مبدأي عيش المواطنيّة وإلغاء الطائفية السياسيّة، اللذين سيحدّدان مستقبل الحكم في لبنان. على هذه الصعد الثلاثة يحدّد السيّد فضل الله موقفه كالآتي:
أـ في المواطنية: "... أن تكون لبنانياً، أن تفكّر بامتيازك من خلال ما هي امتيازات البلد وبحقوقك بمقدار ما هي حقوق البلد كلّه، لأنّك مهما عملت فأنت لن تستطيع أن تركّز اقتصاداً مسيحياً فضلاً عن أن تركّز اقتصاداً مارونياً أو كاثوليكياً أو أرثوذكسياً أو ما إلى ذلك أو سنياً أو تعمل اقتصاداً إسلامياً. عندما نعيش في بلد له صفة معيّنة من الناحية الرسميّة فمعنى ذلك أنّ هناك اقتصاداً واحداً وأنّ هناك أمناً واحداً وانّ هناك مصيراً واحداً، وأنّ المحتلّ عندما يحتلّ منقطة لدينا فإنه يحتلّ البلد كلّه لأنّه يفرض نفسه في خطوط الاحتلال وفي إيحائاته وفي طبيعة علاقاته على البلد كلّه. ولهذا فعلينا أن نختار بين عشائريتّنا الدينيّة وبين وطننا. هل نحن مواطنون أم نحن طائفيّون؟ من خلال ذلك ينبغي أن يكون الحوار"(59).
ب ـ إلغاء الطائفية السياسيّة: "...في تصوّري أنّ النظام الطائفي، كشريعة قانونيّة، يشارك في إيجاد عقدة دائمة تثير كلّ هذا التجاذب والاستفزاز وتفسح المجال لكلّ المداخلات الخارجيّة، بينما يكون إلغاؤه فرصة للبنانيّين لكي يفكروا لبنانياً وينطلقوا من جديد في فهم التعدّديّة الدينية في لبنان على أساس أنّها تنوّع يغني التجربة بدلاً من أن يشلّ لتجربة. إنّ بقاء النظام في المسألة القانونيّة يجعل الحسّ الطائفيّ في عمليّة إنتاج دائم، لذلك فإنّني أتصوّر أنّ إلغاءها من النصوص يمكن أن يكون خطوة متقدّمة في إلغاء تعقيداتها في النفوس، ويبقى للأداء السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ والنظام اللاطائفي دوره الكبير في إكمال مسألة الإلغاء من النفوس. إنّني أزعم أنّ هذا النظام الذي نعيشه لم يستطع أن يعطي المسلمين والمسيحيّين أماناُ، ولم يستطع أن يعطي لبنان سلاماً واستقراراً، لذلك إنّ استمراره قد يرضي بعض الغرور النفسيّ لدى هذه الطائفة أو تلك، لكنّه لا يستطيع أن يلغي عنفوان الإنسان الذي يبحث عن موقع في دائرة العنفوان بين الشعوب"(60).
ج ـ عن الحكم في لبنان: "هناك نقطة تثار في مسألة التعايش الإسلامّي المسيحيّ وهي مسألة الحكم: هل الحكم للمسيحيّين أم الحكم للمسلمين؟"(61). في رأي السيّد فضل الله " أنَّ الساحة والقاعدة العامّة والتمثيل الأكثر هي التي تحدّد لمن الحكم وذلك، أولاً، عن طريق الاستفتاء وثانياً، عن طريق الساحة التي يعرض فيها الفكر"(62). وهذا الموقف يدفع السيّد فضل الله إلى أن يقدّم نظام الدُول الإسلاميّة مثالاً، لأنّه ينطلق من مقولة إنَّ المسيحيّين ليس عندهم مشروع حكم نابع من إنجيلهم. على هذا الأساس، بدل أن يتبنّوا مشروع حكم ماركسيّ أو غير ذلك، يمكن أن يعرض عليهم مشروع الدولة الإسلاميّة هذا ليس الآن الوقت المناسب لينجح تطبيقه في لبنان. وهنا يطرح السيّد فضل الله مشروعه البديل، "دولة الإنسان"، القائم على إلغاء الطائفية السياسيّة، كي يعطي هذا الحكم التعايش استمراريّته.
"... فمن الممكن جداً للبنانيّين أن يثيروا مسألة النظام المستقبليّ على أساس إنسانيّة الإنسان اللبنانيّ، ولا أريد أن أضيف تعبيرات أخرى، أن تكون صفة الإنسان في لبنان صفة إنسان يحاول أن يتطلّع إلى نظامه وإلى خدماته وإلى كلّ شؤون حياته من هذا الموقع بعيداً عن صفة أخرى، وعند ذلك يمكن أن تكون الدولة للجميع ويمكن أن تنشأ المؤسّسات ويمكن أن تتحرّك الحريّة الفكريّة والسياسيّة للبنان، لتطرح المشاريع المتنوّعة التي تتحرك في طريقة الصراع الحواريّ الذي يجعل النتائج أفضل، بحيث لا يكون اللبنانيّون معقّدين في أيّ فكر يُطرح بطريقة مسبقة، بل أن يكونوا كبقيّة بلدان العالم، يُطرح الفكر بطريقة حضاريّة لا أثر فيها للعنف(...) وعندما ندعو إلى دولة الإنسان في لبنان فلكي يتحرّك اللبنانيّ بإنسانيّته بعيداً عن الأجواء الخاصّة(...) ليفكّر بشكل مطلق، وعندما يفكّر بشكل مطلق وبشكل حرّ فإنّه قد يختار الإسلام وقد يختار المسيحيّة، وقد يختار الماركسيّة أو قد يختار القوميّة والاشتراكية أو أيّ شيء آخر. بهذا، فنحن لا نلعب أيّة لعبة في ما نطلق، بل نحن واضحون وصريحون في هذا المجال وواضحون أيضاً في أنّنا نريد للبنانيّين أن يكونوا أحراراً في طرح ما يريدون، وليملكوا حرّية القرار، وليتعرّف الناس على جميع الأفكار بشكل موضوعيّ وهادئ وعقلانيّ. وعند ذلك يمكن أن تكون الساحة للأقوى من الناحية الفكريّة... وبالإمكان أن يكون هناك حوار للتوصل إلى نتائج، لا يحتاج فيها اللبنانيّ إلى أن يحصل على خدمته من مواقعه الطائفيّة، بل من مواقعه المواطنيّة الإنسانية"(63).
خاتمة
يقودنا هذا البحث إلى خاتمة على طريقة المفكّر الذي عرضنا لفكره، حتّى تكتمل دائرة التفكير. فالمسيرة التي عرضها السيّد فضل الله في مؤلفاته التي خصَّ بها الحوار الإسلاميّ المسيحيّ، تحضّنا على تركيز خاتمتنا على العوائق التي بإمكانها أن تعثّر سبل الحوار فيفضي إلى الإخفاق.
أوّل هذه العوائق، الذهنية الطائفيّة التي أدّت إلى ولادة تصوّر سلبيّ عن استحالة الوصول إلى نتائج عن طريق التحاور، لأنّ التاريخ يبرهن بحسب أصحاب هذه الذهنيّة، أنّ الحروب هي السائدة في العلاقات الإسلامية المسيحيّة. والحقيقة هي عكس ذلك: "... نعتقد أنّ فقدان الحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ هو الذي عمّق الطائفيّة وأنتجها من جديد.
فلو كان هناك حوار إسلاميّ ـ مسيحيّ عقلانّي موضوعيّ لما كان الإنسان طائفياً. لكان الإنسان مسيحياً فكرياً وكان مسلماً فكرياً..."(64). "... لكنً مشكلتنا أنّنا نفكّر بعقليّة الحرب ولذلك لا يمكن إلاّ أن نعيش واقعية الحرب"(65).
ثاني هذه العوائق، فقدان المصارحة وإلقاء كلّ فريق المسؤولية على الآخر، ما أدّى إلى فقدان الثقة: ""... التجربة علّمتني أنَّ ليس مثل المصارحة والاعتراف بالخطأ ما يوحي بالثقة إلى الآخرين"(66).
ثالث هذه العوائق، المجاملة: " المشكلة تكمن في وجود حديث للمجاملة يُراد من خلاله تغطية السلبيّات العميقة (...) ما يجعل المسألة بعيدة عن ساحة الفهم العلميّ وعن التفهّم الإنسانيّ، لذلك كان الحوار على مستوى الواقع في لبنان وعلى مستوى حركة الإسلام والمسيحيّة في العالم ضرورةً لتخفيف الكثير من السلبيّات..."(67).
مجلة "المشرق":السنة 78، تموز - كانون الأول 2004