مؤكداً على شرط عدم ابتعاد اللحن عن الأجواء القرآنية
فضل الله: تلحين القصيدة المتضمنة لآية قرآنية لا يمسّ قداسة القرآن
التاريخ: 24/ جمادى الثانية /1420 هـ،الموافق:4/ 10/1999م
أكد سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله على ضرورة احترام المقدّسات والبُعد عن أيّ نوع من أنواع الإثارة بما يتصل بها، واعتبر ان تلحين القصيدة المتضمنة لآية قرآنية والتي تُعبّر عن مضمون إنساني "لا يمسّ قداسة القرآن"، بشرط "عدم ابتعاد اللحن عن الأجواء القرآنية".. ودعا سماحته القائمين على الواقع العام الى ان "يدرسوا طبيعة الحساسيات التي تتحرك في مثل هذه القضايا سلباً أو إيجاباً".
تعليقاً على الإتهامات التي وجهت للفنان مارسيل خليفة بالإساءة إلى المقدسات ، بسبب تلحينه لقصيدة أنا يوسف يا أبي" والتي تتضمن آية قرآنية وتفاعلات القرار الظني الذي صدر بحقه ، قال سماحته في تصريح أدلى به لجريدة "الشرق الأوسط": اننا في الوقت الذي نؤكد فيه على احترام المقدّسات والبُعد عن أيّ نوع من أنواع الإثارة بما يتصل بها من خلال الأجواء العامة، لأن المقدّسات تملك حساسية في الواقع الاجتماعي العام بالإضافة الى طبيعتها الذاتية في عناصر الاحترام التي ينبغي المحافظة عليها، فاننا لا نجد اية إساءة في تضمين القصيدة التي تُعبّر عن مضمون إنساني تتصل بقضايا لإنسان المقهور الذي يمثله نموذج النبي يوسف (ع) في تجربته الصعبة مع اخوته، كتجربة ايّ انسان مقهور مع الذين يضغطون عليه، وكتجربة الانسان المستضعف مع المستكبرين، لا نجد اية إساءة في تضمين القصيدة لهذه الآية القرآنية، كما لا نجد ان تلحين هذه القصيدة المتضمنة للآية يمسّ قداسة القرآن او يسيء اليه، مع ملاحظة اساسية وهي انه لا يجوز لأيّ أسلوب من أساليب التلحين لما يتصل بأية آية قرآنية ان يبتعد عن الأجواء القرآنية من حيث طبيعتها ومضمونها والأجواء المحيطة بها.
وتابع: نحن لا نجيز تلحين القرآن الكريم بالطريقة الغنائية بشكل عام، ولكن عندما تكون هناك قصيدة عامة تتصل بايّ جانب انساني وتتضمن كلمة او آية قرآنية، فاننا لا نرى في ذلك إساءة للقرآن.. إننا نتصور ان إثارة هذه المسألة في هذه المرحلة القاسية وفي هذه الأجواء القاتمة ليست في مصلحة القضايا الاسلامية من جهة، وليست في مصلحة القضايا المصيرية من جهة اخرى. ان من الممكن لأية وجهة نظر سلبية حول موضوع إسلامي او اجتماعي هنا او هناك، يمكن ان تطوّق او يُتحدث عنها بطريقة أخرى لا تصنع أيّ نوع من انواع الإثارة.
وأَمِل سماحته من كل القائمين على الواقع العام ان "يدرسوا طبيعة الحساسيات التي تتحرك في مثل هذه القضايا سلباً أو إيجاباً، لأننا في مرحلة لا مجال فيها للكثير من أجواء الإثارة".
مؤكداً على شرط عدم ابتعاد اللحن عن الأجواء القرآنية
فضل الله: تلحين القصيدة المتضمنة لآية قرآنية لا يمسّ قداسة القرآن
التاريخ: 24/ جمادى الثانية /1420 هـ،الموافق:4/ 10/1999م
أكد سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله على ضرورة احترام المقدّسات والبُعد عن أيّ نوع من أنواع الإثارة بما يتصل بها، واعتبر ان تلحين القصيدة المتضمنة لآية قرآنية والتي تُعبّر عن مضمون إنساني "لا يمسّ قداسة القرآن"، بشرط "عدم ابتعاد اللحن عن الأجواء القرآنية".. ودعا سماحته القائمين على الواقع العام الى ان "يدرسوا طبيعة الحساسيات التي تتحرك في مثل هذه القضايا سلباً أو إيجاباً".
تعليقاً على الإتهامات التي وجهت للفنان مارسيل خليفة بالإساءة إلى المقدسات ، بسبب تلحينه لقصيدة أنا يوسف يا أبي" والتي تتضمن آية قرآنية وتفاعلات القرار الظني الذي صدر بحقه ، قال سماحته في تصريح أدلى به لجريدة "الشرق الأوسط": اننا في الوقت الذي نؤكد فيه على احترام المقدّسات والبُعد عن أيّ نوع من أنواع الإثارة بما يتصل بها من خلال الأجواء العامة، لأن المقدّسات تملك حساسية في الواقع الاجتماعي العام بالإضافة الى طبيعتها الذاتية في عناصر الاحترام التي ينبغي المحافظة عليها، فاننا لا نجد اية إساءة في تضمين القصيدة التي تُعبّر عن مضمون إنساني تتصل بقضايا لإنسان المقهور الذي يمثله نموذج النبي يوسف (ع) في تجربته الصعبة مع اخوته، كتجربة ايّ انسان مقهور مع الذين يضغطون عليه، وكتجربة الانسان المستضعف مع المستكبرين، لا نجد اية إساءة في تضمين القصيدة لهذه الآية القرآنية، كما لا نجد ان تلحين هذه القصيدة المتضمنة للآية يمسّ قداسة القرآن او يسيء اليه، مع ملاحظة اساسية وهي انه لا يجوز لأيّ أسلوب من أساليب التلحين لما يتصل بأية آية قرآنية ان يبتعد عن الأجواء القرآنية من حيث طبيعتها ومضمونها والأجواء المحيطة بها.
وتابع: نحن لا نجيز تلحين القرآن الكريم بالطريقة الغنائية بشكل عام، ولكن عندما تكون هناك قصيدة عامة تتصل بايّ جانب انساني وتتضمن كلمة او آية قرآنية، فاننا لا نرى في ذلك إساءة للقرآن.. إننا نتصور ان إثارة هذه المسألة في هذه المرحلة القاسية وفي هذه الأجواء القاتمة ليست في مصلحة القضايا الاسلامية من جهة، وليست في مصلحة القضايا المصيرية من جهة اخرى. ان من الممكن لأية وجهة نظر سلبية حول موضوع إسلامي او اجتماعي هنا او هناك، يمكن ان تطوّق او يُتحدث عنها بطريقة أخرى لا تصنع أيّ نوع من انواع الإثارة.
وأَمِل سماحته من كل القائمين على الواقع العام ان "يدرسوا طبيعة الحساسيات التي تتحرك في مثل هذه القضايا سلباً أو إيجاباً، لأننا في مرحلة لا مجال فيها للكثير من أجواء الإثارة".