دورُ المرأةِ من خلالِ عاشوراءَ

دورُ المرأةِ من خلالِ عاشوراءَ

 إنَّ دور المرأة في عاشوراء، هو الاستفادة من هذه الحادثة الإسلاميّة المأساوية التي يمتزج فيها العنصر الدّيني في مضمونه الحركي الإسلامي بالعنصر السياسي، منفتحاً على دور المرأة في رعاية هذين الأمرين في نشاطها في الواقع المعاصر، بحيث تتحرّك للقيام باستيحاء الذكرى، للانطلاق من خلالها إلى قضايا الإنسان الكبرى، فيؤدّي ذلك إلى الاحتجاج على الذين يصنعون المأساة في الواقع الإسلامي... حتى لا تكون المأساة التاريخيّة مجرّد مسألة تمثِّل حالة استغراق في التّاريخ من دون علاقة لها بالحاضر، لأنَّ الشّعارات المطروحة من قبل الإمام الحسين (ع) ليست شعارات محدودة بزمن معيّن، بل تمتدّ إلى الزمن كلّه، وإلى الإنسان كلّه، لأنها شعارات الإسلام في قضاياه الحيوية.

هذا إضافةً إلى دور السيدة زينب (ع) في القضيّة كدورٍ قياديّ فاعل للمرأة المسلمة، في قوَّة الموقف، وصلابة التحدّي، ووعي الرسالة، وشجاعة الكلمة، وثقافة الفكرة، وقيادة الحركة، ما جعلها في موقع النموذج النسائي الإنساني الأمثل، للانتقال من ذلك إلى إنتاج زينبات داعيات واعيات مجاهدات حركيات مثقّفات، يتحرَّكن في الساحات الإسلاميّة العامّة في خطّ الحركيّة السياسية والثقافية والاجتماعية، وفي مواجهة الاستكبار بكلِّ مواقعه، والتكامل مع الرجل الرسالي في كلّ نشاطاته، في عمليّة توزيع الأدوار، مع الاستقامة في خطّ القيم الإسلامية الأخلاقية الشرعية..

ولا بدّ لها ـ في هذا الجوّ ـ من توعية المرأة المسلمة في المجالس الحسينيّة، من تطوير الوسائل المتّبعة في الاحتفال بالذّكرى، للابتعاد بها عن دائرة التخلّف، والاقتراب بها من الأساليب الجديدة المتناسبة مع الذهنيّة العامّة للإنسان المعاصر، من دون تقديم أيّ تنازلات من العناصر الأصيلة للذّكرى.

وبكلمة واحدة، أنْ يكون للمرأة دورها في الاستفادة من الذّكرى في اجتماعاتها العامّة التي قد تعطي المرأة الداعية فرصةً في التوعية، والدّعوة إلى الله في الخطِّ الإسلاميِّ الأصيل المتمثّل بمنهج أهل البيت (ع) في الحركيّة الإسلاميّة، في عمليّة تجديد للوسائل والأساليب.

* من كتاب "النّدوة"، ج 13.

 إنَّ دور المرأة في عاشوراء، هو الاستفادة من هذه الحادثة الإسلاميّة المأساوية التي يمتزج فيها العنصر الدّيني في مضمونه الحركي الإسلامي بالعنصر السياسي، منفتحاً على دور المرأة في رعاية هذين الأمرين في نشاطها في الواقع المعاصر، بحيث تتحرّك للقيام باستيحاء الذكرى، للانطلاق من خلالها إلى قضايا الإنسان الكبرى، فيؤدّي ذلك إلى الاحتجاج على الذين يصنعون المأساة في الواقع الإسلامي... حتى لا تكون المأساة التاريخيّة مجرّد مسألة تمثِّل حالة استغراق في التّاريخ من دون علاقة لها بالحاضر، لأنَّ الشّعارات المطروحة من قبل الإمام الحسين (ع) ليست شعارات محدودة بزمن معيّن، بل تمتدّ إلى الزمن كلّه، وإلى الإنسان كلّه، لأنها شعارات الإسلام في قضاياه الحيوية.

هذا إضافةً إلى دور السيدة زينب (ع) في القضيّة كدورٍ قياديّ فاعل للمرأة المسلمة، في قوَّة الموقف، وصلابة التحدّي، ووعي الرسالة، وشجاعة الكلمة، وثقافة الفكرة، وقيادة الحركة، ما جعلها في موقع النموذج النسائي الإنساني الأمثل، للانتقال من ذلك إلى إنتاج زينبات داعيات واعيات مجاهدات حركيات مثقّفات، يتحرَّكن في الساحات الإسلاميّة العامّة في خطّ الحركيّة السياسية والثقافية والاجتماعية، وفي مواجهة الاستكبار بكلِّ مواقعه، والتكامل مع الرجل الرسالي في كلّ نشاطاته، في عمليّة توزيع الأدوار، مع الاستقامة في خطّ القيم الإسلامية الأخلاقية الشرعية..

ولا بدّ لها ـ في هذا الجوّ ـ من توعية المرأة المسلمة في المجالس الحسينيّة، من تطوير الوسائل المتّبعة في الاحتفال بالذّكرى، للابتعاد بها عن دائرة التخلّف، والاقتراب بها من الأساليب الجديدة المتناسبة مع الذهنيّة العامّة للإنسان المعاصر، من دون تقديم أيّ تنازلات من العناصر الأصيلة للذّكرى.

وبكلمة واحدة، أنْ يكون للمرأة دورها في الاستفادة من الذّكرى في اجتماعاتها العامّة التي قد تعطي المرأة الداعية فرصةً في التوعية، والدّعوة إلى الله في الخطِّ الإسلاميِّ الأصيل المتمثّل بمنهج أهل البيت (ع) في الحركيّة الإسلاميّة، في عمليّة تجديد للوسائل والأساليب.

* من كتاب "النّدوة"، ج 13.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية