لماذا نحزن على الحسين (ع)؟!

لماذا نحزن على الحسين (ع)؟!

يمثّل الحزن عاطفة إنسانيّة، فالإنسان يحزن إذا فقد عزيزاً، سواء كان قريباً أو صديقاً، ويحزن الإنسان ـ أيضاً ـ إذا ابتلي بخسارة معيّنة أو بمرض معيَّن أو ما إلى ذلك. فالحزن هو عاطفة إنسانيّة غريزيّة طبيعيّة تحدث لكلّ إنسان. حتى إننا ربما نقول: إنّ هذه العاطفة موجودة حتى في الحيوانات، فإنّنا نجد الحيوانات تحزن عندما يصيبها بعض ما يصيب الإنسان، من فقد ولدٍ أو ما أشبه ذلك.

أمّا الحزن الذي يتمثّل في عاشوراء، فهو حزن الإنسان الذي يتفاعل مع قضايا المأساة، سواء كانت هذه المأساة في التاريخ، أو كانت في الواقع. والإنسان الذي لا يحزن لمآسي التّاريخ، هو إنسان قاسي القلب، لا يمكن أن يحزن للمآسي الّتي تصيب النّاس في حياته، مما يحصل لهم من مجازر وحشيّة ومن ظلم الإنسان للإنسان.

وهناك خصوصيّة أخرى للحزن العاشورائي، وهي أنّنا نحبّ الإمام الحسين (ع)؛ لأنه إمام المسلمين، ولأنّه الطليعة الإيمانيّة التي أحبّها الله ورسوله. ولذلك، فإننا عندما نحزن على الحسين (ع)، وعلى الصفوة الطيّبة من أهل بيته وأصحابه، فلنعبّر من خلال ذلك عن إخلاصنا له وارتباطنا به؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى الارتباط بالقضايا التي أثارها، وبالخطوط الإيمانيَّة والإصلاحيَّة التي حرَّكها.

* من كتاب "النّدوة، ج 18.

يمثّل الحزن عاطفة إنسانيّة، فالإنسان يحزن إذا فقد عزيزاً، سواء كان قريباً أو صديقاً، ويحزن الإنسان ـ أيضاً ـ إذا ابتلي بخسارة معيّنة أو بمرض معيَّن أو ما إلى ذلك. فالحزن هو عاطفة إنسانيّة غريزيّة طبيعيّة تحدث لكلّ إنسان. حتى إننا ربما نقول: إنّ هذه العاطفة موجودة حتى في الحيوانات، فإنّنا نجد الحيوانات تحزن عندما يصيبها بعض ما يصيب الإنسان، من فقد ولدٍ أو ما أشبه ذلك.

أمّا الحزن الذي يتمثّل في عاشوراء، فهو حزن الإنسان الذي يتفاعل مع قضايا المأساة، سواء كانت هذه المأساة في التاريخ، أو كانت في الواقع. والإنسان الذي لا يحزن لمآسي التّاريخ، هو إنسان قاسي القلب، لا يمكن أن يحزن للمآسي الّتي تصيب النّاس في حياته، مما يحصل لهم من مجازر وحشيّة ومن ظلم الإنسان للإنسان.

وهناك خصوصيّة أخرى للحزن العاشورائي، وهي أنّنا نحبّ الإمام الحسين (ع)؛ لأنه إمام المسلمين، ولأنّه الطليعة الإيمانيّة التي أحبّها الله ورسوله. ولذلك، فإننا عندما نحزن على الحسين (ع)، وعلى الصفوة الطيّبة من أهل بيته وأصحابه، فلنعبّر من خلال ذلك عن إخلاصنا له وارتباطنا به؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى الارتباط بالقضايا التي أثارها، وبالخطوط الإيمانيَّة والإصلاحيَّة التي حرَّكها.

* من كتاب "النّدوة، ج 18.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية