محاضرات
19/08/2024

تقوى الله علامةُ الإيمانِ وأساسُهُ

تقوى الله علامةُ الإيمانِ وأساسُهُ

يقول تعالى في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران: 102].
إنَّ الله يدعو المؤمنين ليستثير فيهم إيمانهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، إذا كنتم مؤمنين في عقولكم وفي قلوبكم، فإنَّ علامة الإيمان هي، أوَّلاً، أن تتَّقوا الله {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، وقد فسَّر أهل البيت (ع) هذه الكلمة "أن يُطاعَ فلا يُعصَى، وأن يُذكَرَ فلا يُنْسَى، وأن يُشْكَرَ فلا يُكفَر"، أن تتَّقي الله، بحيث تطيعه في الصَّغير وفي الكبير، بعيداً من كلِّ ذاتيَّتك، ومن كلِّ مطامعك، ومن كلِّ الظّروف الضَّاغطة من حولك.. أن تطيع الله فلا تعصيه، بحيث تدرس واجباتك الَّتي أوجبها الله عليك، ومحرَّماتك الَّتي حرَّمها الله عليك، وأن يكون لك وعي التَّكليف الشَّرعي، فكما كلُّ واحد منَّا عنده وعي الرزق، ووعي الحفاظ على النَّفس، كذلك أن يكون لنا وعي التَّكليف الشَّرعي.
فمثلاً، عندما تكون موجوداً في داخل بيتك؛ مع زوجتك ومع أولادك، اجعل هذا البيت بيتاً شرعيّاً، فلا يتصرَّف الزَّوج مع زوجته بصفته رجلاً يملك السّلطة، ولكن بصفته مسلماً يراقب الله، وينفِّذ حكمه في حياته الزوجيَّة، بحيث عندما يكون هناك مشاكل بينه وبين زوجته، يدرس ما هو حقُّ الله في ذلك، وما هي الأساليب الَّتي يجوز له أن يستخدمها مع زوجته، والأساليب الَّتي لا يجوز له استخدامها. فلا يجوز للرَّجل مطلقاً - إلَّا في الحالات القصوى - أن يشتم زوجته، أو أن يضربها، أو أن يخرجها من البيت، أو أن يعمل على أساس إسقاط روحيَّتها وإنسانيَّتها. وكذلك الزَّوجة، عليها عندما تعيش مع زوجها، أن تستحضر أنَّها مسلمة تعيش مع زوجها، لتعرف حدود الله في حقِّ زوجها عليها، سواء كان حقّاً ماديّاً أو معنويّاً، فلا تنطلق لتعصي أمره فيما له من حقّ، ولا لتفشي سرَّه حتَّى لأهلها، ولا لتترك بيته ولتعقِّد له حياته.
وهكذا، عندما تكون أباً، فإنَّ أبوَّتك هي مسؤوليَّتك أمام الله، وعندما تكون جاراً، فلجارك عليك حقٌّ شرعيّ، كما لك حقٌّ شرعيّ عليه...
كن مسلماً {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، بأن تراقب الله في مقام ربوبيَّته، وفي مقام عظمته، راقب أنَّك تعصي ربَّك خالق السماوات والأرض، وقد ورد في بعض الأحاديث أنَّ كلَّ الذّنوب كبائر، باعتبار "لا تَنْظُرْ إلى صِغرِ المَعْصِيةِ، ولكنْ انْظُرْ إِلَى عَظَمَةِ مَنْ عَصَيْتَ"، لأنَّ حجم المعصية يكبر بمقدار ما يعظم حجم مَن تعصي.
وهكذا، إذا كنت تتحرَّك في ضمن واقع اجتماعيّ، بحيث تكون، مثلاً، جزءاً من جمعيَّة؛ جمعيَّة عائليَّة، جمعيَّة خيريَّة، جمعيَّة اجتماعيَّة... فإنَّ عليك أن تكون مسلماً في عضويَّتك في الجمعيَّة، أن تكون مسلماً في رئاستك أو إدارتك للجمعيَّة، فتكون الأمين على أموالها، والأمين على أهدافها، وتكون الإنسان الَّذي لا يحاول أن يؤكِّد ذاته من خلالها، بل يحاول أن يؤكِّدها من خلال ما يبذله من ذاته، لأنَّك عندما تكون مسؤولاً في هذه الجمعيَّة، فإنَّ عليك أن تطيع الله فيها. عندما تكون مسؤولاً في جمعيَّة عائليَّة - وما أكثر الجمعيَّات العائليَّة! – فإنَّ عليك أن تعمل من أجل أن لا تكون هذه الجمعيَّة عدوانيَّة ضدَّ العائلة الثَّانية، أن لا تغرس في نفوس أفراد أعضائها الذَّاتيَّة العائليَّة والأنانيَّة العائليَّة، لتزرع الحقدَ في نفوس هذا المجتمع الصَّغير في مواجهة المجتمع الآخر.
وإذا انتميت إلى حركة سياسيَّة، أيّاً كانت تلك الحركة، ولا سيَّما إذا كانت حركة إسلاميَّة، فإنَّ عليك أن تعرف أنَّ من واجبك أن تحقِّق الإسلام بمعنى الحكم الشَّرعيّ، فيما تتكلَّم وفيما تتصرَّف، فعندما تسالم، وعندما تصارع، وعندما تختلف مع الآخرين، لا بدَّ لك أن تنظر إلى الله دائماً، قبل أن تنظر إلى حزبك أو حركتك أو جماعتك، لأنَّ أيَّ حزب، أيَّ حركة، أيَّ منظَّمة عندما تملك القوَّة، فإنَّ القوَّة قد تطغى، قد تجعل الإنسان يستخدم قوَّته ضدَّ الضَّعيف من داخل تجمّعه، والضَّعيف من خارجه.
هناك فرق بين أن يخاف أعداء الله منك، وبين أن يخاف المسلمون منك؛ المؤمن يخيف أعداء الله {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}[الأنفال: 60]، لكنَّه إذا عاش المؤمنون معه، أحسّوا بالأمن معه، وبالأمن على كرامتهم، وعلى حرِّيتهم وحياتهم وأموالهم وأعراضهم، وعلى كلِّ ما يعيشون فيه. أمَّا إذا كنت تملك سلاحاً أو قوّة أو جاهاً، ثمَّ تستغلّ ذلك لنفسك أو لحزبك أو حركتك أو منظَّمتك، من أجل أن تؤكِّد قوَّتك بطريقة عدوانيَّة، فأنت تخون أهداف ما أنت متحرِّك فيه، لأنَّ الإنسان قد يغفل، أيُّها الأحبَّة، وقد تشغله مشاغل الصِّراع إذا صار هناك صراع، ومشاغل التحدّيات، والمشاكل الدَّاخليَّة، قد تشغله عن الله، فلا يعود يفكِّر فيه سبحانه...
وهكذا، إذا انطلقت في عمل إسلاميّ، أيَّاً كان، فإنَّ عليك أن تعرف أنَّ هدفك هو الإسلام، أن تعمِّق الإسلامَ في نفوس النَّاس من خلال كلمتك، من خلال سلوكك، إنَّك عندما تنتمي إلى حركةٍ إسلاميَّة، أو إلى منظَّمة إسلاميَّة، أو إلى حزبٍ إسلاميّ، أو إلى تجمّعٍ إسلاميّ، إنَّ معنى ذلك أنَّك تقدِّم نفسك تجسيداً للإسلام.. النَّاس يقولون هذا المؤمن، وهذا المسلم، فإذا فعلت شيئاً، فإنَّ فعلك لا ينعكس سلباً عليك إذا كان سلبيّاً، بل ينعكس على خطِّ الإيمان والإسلام. ألا تسمعون اليوم مِنْ غير المؤمنين يقولون انظروا إلى المؤمنين وإلى الحجَّاج، أو إلى العلماء والمشايخ ولا يقولون انظروا إلى فلان؟! لأنَّ الإنسان عندما يضع نفسه في موقع المثل للآخرين، فإنَّ خيره يكون خيراً لما يمثِّل، وشرَّه يكون شراً لما يمثِّل، وقد قال الإمام جعفر الصَّادق (ع) لبعض أصحابه: "الحسنُ منْ كلِّ أحدٍ حسنٌ، وإنَّه منْكَ أحسنُ لمكانِكَ منَّا، وإنَّ القبيحَ من كلِّ أحدٍ قبيحٌ وإنَّه منْكَ أقبحُ".
لذلك، إذا كنت مؤمناً، إذا كنت مسلماً، إذا كنت حركيّاً في خطِّ الإسلام، فإنَّ عملك ينفع الإسلام إذا كان خيراً، ويضرُّه إذا كان شرّاً.
* من محاضرة عاشورائيَّة لسماحته، بتاريخ: 09/05/1997م.
يقول تعالى في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران: 102].
إنَّ الله يدعو المؤمنين ليستثير فيهم إيمانهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، إذا كنتم مؤمنين في عقولكم وفي قلوبكم، فإنَّ علامة الإيمان هي، أوَّلاً، أن تتَّقوا الله {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، وقد فسَّر أهل البيت (ع) هذه الكلمة "أن يُطاعَ فلا يُعصَى، وأن يُذكَرَ فلا يُنْسَى، وأن يُشْكَرَ فلا يُكفَر"، أن تتَّقي الله، بحيث تطيعه في الصَّغير وفي الكبير، بعيداً من كلِّ ذاتيَّتك، ومن كلِّ مطامعك، ومن كلِّ الظّروف الضَّاغطة من حولك.. أن تطيع الله فلا تعصيه، بحيث تدرس واجباتك الَّتي أوجبها الله عليك، ومحرَّماتك الَّتي حرَّمها الله عليك، وأن يكون لك وعي التَّكليف الشَّرعي، فكما كلُّ واحد منَّا عنده وعي الرزق، ووعي الحفاظ على النَّفس، كذلك أن يكون لنا وعي التَّكليف الشَّرعي.
فمثلاً، عندما تكون موجوداً في داخل بيتك؛ مع زوجتك ومع أولادك، اجعل هذا البيت بيتاً شرعيّاً، فلا يتصرَّف الزَّوج مع زوجته بصفته رجلاً يملك السّلطة، ولكن بصفته مسلماً يراقب الله، وينفِّذ حكمه في حياته الزوجيَّة، بحيث عندما يكون هناك مشاكل بينه وبين زوجته، يدرس ما هو حقُّ الله في ذلك، وما هي الأساليب الَّتي يجوز له أن يستخدمها مع زوجته، والأساليب الَّتي لا يجوز له استخدامها. فلا يجوز للرَّجل مطلقاً - إلَّا في الحالات القصوى - أن يشتم زوجته، أو أن يضربها، أو أن يخرجها من البيت، أو أن يعمل على أساس إسقاط روحيَّتها وإنسانيَّتها. وكذلك الزَّوجة، عليها عندما تعيش مع زوجها، أن تستحضر أنَّها مسلمة تعيش مع زوجها، لتعرف حدود الله في حقِّ زوجها عليها، سواء كان حقّاً ماديّاً أو معنويّاً، فلا تنطلق لتعصي أمره فيما له من حقّ، ولا لتفشي سرَّه حتَّى لأهلها، ولا لتترك بيته ولتعقِّد له حياته.
وهكذا، عندما تكون أباً، فإنَّ أبوَّتك هي مسؤوليَّتك أمام الله، وعندما تكون جاراً، فلجارك عليك حقٌّ شرعيّ، كما لك حقٌّ شرعيّ عليه...
كن مسلماً {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، بأن تراقب الله في مقام ربوبيَّته، وفي مقام عظمته، راقب أنَّك تعصي ربَّك خالق السماوات والأرض، وقد ورد في بعض الأحاديث أنَّ كلَّ الذّنوب كبائر، باعتبار "لا تَنْظُرْ إلى صِغرِ المَعْصِيةِ، ولكنْ انْظُرْ إِلَى عَظَمَةِ مَنْ عَصَيْتَ"، لأنَّ حجم المعصية يكبر بمقدار ما يعظم حجم مَن تعصي.
وهكذا، إذا كنت تتحرَّك في ضمن واقع اجتماعيّ، بحيث تكون، مثلاً، جزءاً من جمعيَّة؛ جمعيَّة عائليَّة، جمعيَّة خيريَّة، جمعيَّة اجتماعيَّة... فإنَّ عليك أن تكون مسلماً في عضويَّتك في الجمعيَّة، أن تكون مسلماً في رئاستك أو إدارتك للجمعيَّة، فتكون الأمين على أموالها، والأمين على أهدافها، وتكون الإنسان الَّذي لا يحاول أن يؤكِّد ذاته من خلالها، بل يحاول أن يؤكِّدها من خلال ما يبذله من ذاته، لأنَّك عندما تكون مسؤولاً في هذه الجمعيَّة، فإنَّ عليك أن تطيع الله فيها. عندما تكون مسؤولاً في جمعيَّة عائليَّة - وما أكثر الجمعيَّات العائليَّة! – فإنَّ عليك أن تعمل من أجل أن لا تكون هذه الجمعيَّة عدوانيَّة ضدَّ العائلة الثَّانية، أن لا تغرس في نفوس أفراد أعضائها الذَّاتيَّة العائليَّة والأنانيَّة العائليَّة، لتزرع الحقدَ في نفوس هذا المجتمع الصَّغير في مواجهة المجتمع الآخر.
وإذا انتميت إلى حركة سياسيَّة، أيّاً كانت تلك الحركة، ولا سيَّما إذا كانت حركة إسلاميَّة، فإنَّ عليك أن تعرف أنَّ من واجبك أن تحقِّق الإسلام بمعنى الحكم الشَّرعيّ، فيما تتكلَّم وفيما تتصرَّف، فعندما تسالم، وعندما تصارع، وعندما تختلف مع الآخرين، لا بدَّ لك أن تنظر إلى الله دائماً، قبل أن تنظر إلى حزبك أو حركتك أو جماعتك، لأنَّ أيَّ حزب، أيَّ حركة، أيَّ منظَّمة عندما تملك القوَّة، فإنَّ القوَّة قد تطغى، قد تجعل الإنسان يستخدم قوَّته ضدَّ الضَّعيف من داخل تجمّعه، والضَّعيف من خارجه.
هناك فرق بين أن يخاف أعداء الله منك، وبين أن يخاف المسلمون منك؛ المؤمن يخيف أعداء الله {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}[الأنفال: 60]، لكنَّه إذا عاش المؤمنون معه، أحسّوا بالأمن معه، وبالأمن على كرامتهم، وعلى حرِّيتهم وحياتهم وأموالهم وأعراضهم، وعلى كلِّ ما يعيشون فيه. أمَّا إذا كنت تملك سلاحاً أو قوّة أو جاهاً، ثمَّ تستغلّ ذلك لنفسك أو لحزبك أو حركتك أو منظَّمتك، من أجل أن تؤكِّد قوَّتك بطريقة عدوانيَّة، فأنت تخون أهداف ما أنت متحرِّك فيه، لأنَّ الإنسان قد يغفل، أيُّها الأحبَّة، وقد تشغله مشاغل الصِّراع إذا صار هناك صراع، ومشاغل التحدّيات، والمشاكل الدَّاخليَّة، قد تشغله عن الله، فلا يعود يفكِّر فيه سبحانه...
وهكذا، إذا انطلقت في عمل إسلاميّ، أيَّاً كان، فإنَّ عليك أن تعرف أنَّ هدفك هو الإسلام، أن تعمِّق الإسلامَ في نفوس النَّاس من خلال كلمتك، من خلال سلوكك، إنَّك عندما تنتمي إلى حركةٍ إسلاميَّة، أو إلى منظَّمة إسلاميَّة، أو إلى حزبٍ إسلاميّ، أو إلى تجمّعٍ إسلاميّ، إنَّ معنى ذلك أنَّك تقدِّم نفسك تجسيداً للإسلام.. النَّاس يقولون هذا المؤمن، وهذا المسلم، فإذا فعلت شيئاً، فإنَّ فعلك لا ينعكس سلباً عليك إذا كان سلبيّاً، بل ينعكس على خطِّ الإيمان والإسلام. ألا تسمعون اليوم مِنْ غير المؤمنين يقولون انظروا إلى المؤمنين وإلى الحجَّاج، أو إلى العلماء والمشايخ ولا يقولون انظروا إلى فلان؟! لأنَّ الإنسان عندما يضع نفسه في موقع المثل للآخرين، فإنَّ خيره يكون خيراً لما يمثِّل، وشرَّه يكون شراً لما يمثِّل، وقد قال الإمام جعفر الصَّادق (ع) لبعض أصحابه: "الحسنُ منْ كلِّ أحدٍ حسنٌ، وإنَّه منْكَ أحسنُ لمكانِكَ منَّا، وإنَّ القبيحَ من كلِّ أحدٍ قبيحٌ وإنَّه منْكَ أقبحُ".
لذلك، إذا كنت مؤمناً، إذا كنت مسلماً، إذا كنت حركيّاً في خطِّ الإسلام، فإنَّ عملك ينفع الإسلام إذا كان خيراً، ويضرُّه إذا كان شرّاً.
* من محاضرة عاشورائيَّة لسماحته، بتاريخ: 09/05/1997م.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية