[فيما يتعلّق بتأثير المستوى الاقتصادي المتدنّي للأهل في تربية الأولاد]، هناك جهتان يدخل منهما تأثير المستوى الاقتصاديّ المتدنّي في الأولاد؛ الجهة الأولى، أنّه يحرمهم من تلبية حاجاتهم الضروريّة، ما قد يؤثّر تأثيراً سيّئاً في شعورهم بالأمن والطمأنينة.
والجهة الثانية، أنّه قد يعقِّد حياة الأب والأُمّ المشتركة، نتيجة الضغوط الاقتصادية الّتي تطبق عليهما، فينعكس ذلك سلباً على علاقتهما بالأولاد، على صورة عنف في التصرّف، أو إعراض دائم أو ما أشبه ذلك.
ومن الطبيعيِّ أن يخلق ذلك في الولد إحساساً قويّاً بالحرمان وبالضّعف أمام رفاقه ممّن يملك أهلهم المستوى الاقتصادي الجيّد، وأن يترك في حياته تأثيراً سلبيّاً، سواء داخل البيت أو خارجه مع رفاقه والآخرين...
وأنا لا أعتقد أنّ الفقر سبب ضمني لسوء التربية أو لخلق المشاكل عند الأولاد، فمن الممكن للأهل أن يعلِّموا أولادهم الصّبر، وأنْ يحدِّثوهم عن أنّ الحياة يسر وعسر، وأنّ المال ليس قيمة، وما إلى ذلك، وأن يمنحوهم الكثير من العطف والمحبّة لتعويضهم عن الحرمان المادّي، وأن يبحثوا لهم عن متنفَّس يلهوون به ويشغلهم عن واقعهم الصَّعب، بالطريقة التي يمكن أن تعوِّض إحساسهم بالحرمان، وتملأ مشاعرهم بالفرح، كأنْ يقال للطّفل، على سبيل المثال، في حال كان ذكيّاً في دروسه، وكان رفيقه الغني غبيّاً: إنَّ نجاحك في المدرسة، وإنّ تفوّقك هذا، هو أعظم من المال...
بإمكان الأهل إذا ما كانوا واعين، أنْ يجدوا ما يعوّض الولد عن إحساسه بالحرمان. هذا عدا أنّهما لو كانا مؤمنين واعيين، فإنّ بإمكانهما أنْ يأخذا بأسباب الصَّبر، ويتجنَّبا تنفيس غيظهما بأولادهما.
* من كتاب "دنيا الطفل".
[فيما يتعلّق بتأثير المستوى الاقتصادي المتدنّي للأهل في تربية الأولاد]، هناك جهتان يدخل منهما تأثير المستوى الاقتصاديّ المتدنّي في الأولاد؛ الجهة الأولى، أنّه يحرمهم من تلبية حاجاتهم الضروريّة، ما قد يؤثّر تأثيراً سيّئاً في شعورهم بالأمن والطمأنينة.
والجهة الثانية، أنّه قد يعقِّد حياة الأب والأُمّ المشتركة، نتيجة الضغوط الاقتصادية الّتي تطبق عليهما، فينعكس ذلك سلباً على علاقتهما بالأولاد، على صورة عنف في التصرّف، أو إعراض دائم أو ما أشبه ذلك.
ومن الطبيعيِّ أن يخلق ذلك في الولد إحساساً قويّاً بالحرمان وبالضّعف أمام رفاقه ممّن يملك أهلهم المستوى الاقتصادي الجيّد، وأن يترك في حياته تأثيراً سلبيّاً، سواء داخل البيت أو خارجه مع رفاقه والآخرين...
وأنا لا أعتقد أنّ الفقر سبب ضمني لسوء التربية أو لخلق المشاكل عند الأولاد، فمن الممكن للأهل أن يعلِّموا أولادهم الصّبر، وأنْ يحدِّثوهم عن أنّ الحياة يسر وعسر، وأنّ المال ليس قيمة، وما إلى ذلك، وأن يمنحوهم الكثير من العطف والمحبّة لتعويضهم عن الحرمان المادّي، وأن يبحثوا لهم عن متنفَّس يلهوون به ويشغلهم عن واقعهم الصَّعب، بالطريقة التي يمكن أن تعوِّض إحساسهم بالحرمان، وتملأ مشاعرهم بالفرح، كأنْ يقال للطّفل، على سبيل المثال، في حال كان ذكيّاً في دروسه، وكان رفيقه الغني غبيّاً: إنَّ نجاحك في المدرسة، وإنّ تفوّقك هذا، هو أعظم من المال...
بإمكان الأهل إذا ما كانوا واعين، أنْ يجدوا ما يعوّض الولد عن إحساسه بالحرمان. هذا عدا أنّهما لو كانا مؤمنين واعيين، فإنّ بإمكانهما أنْ يأخذا بأسباب الصَّبر، ويتجنَّبا تنفيس غيظهما بأولادهما.
* من كتاب "دنيا الطفل".