[هل العلم علم السَّماء أم علم الأرض؟ وهل يستطيعان أنْ يلتقيا؟]
العلم نورٌ يُطلُّ على كلِّ شيءٍ يمكن للإنسان أن ينفتح عليه، ليتحوَّل إلى وعيٍ في كيانه، بحيث يمكنه من خلاله أن يوازن بين الأشياء.
العلم هو إشراقة الوعي أو العقل بما هو إحساس إنسانيّ، وبما هو حركةُ التمثّل للأشياء في داخل الإنسان.. العلم هو وعي الأشياء، وعي الله بما نستطيع أن نعرف من خلاله الله تعالى، ووعي الغيب للمضمون الضّبابيّ للغيب من حيث هو مفردات ضبابيَّة قد لا نتحسَّسها، ولكن نتصوَّرها.. وهكذا عندما ننطلق إلى مفردات من الوحي، إلى المفردات التي تتحرَّك فيما يحسّ به الإنسان بحواسّه، أو فيما يستنتجه من خلال تصنيع هذه الحواسّ في "المطبخ" العقلي، أو ما إلى ذلك. العلمُ هو نورٌ يُطِلُّ على كلّ شيءٍ يمكن للإنسان أن ينفتح عليه، ليتحوَّل إلى وعي في كيانه، بحيث يمكنه من خلاله أن يوازن بين الأشياء، ويقارن بينها، وأن يحرِّكها وينطلق بها في غاياته الإنسانيَّة في وجوده على الأرض، أو فيما يتطلَّع إليه من وجوده الثَّاني بعد هذه الحياة. لذلك، لا تستطيع أن تحصر العلم كمصطلح أو كمفهوم عقلي في السماء أو في الأرض.
أمّا السَّماء، فهي موقع من مواقع العلم، كما هي الأرض موقع من مواقع العلم، وقد يختلف علم السَّماء عن علم الأرض؛ إنَّ علم الأرض يمكن أن تتَّصل به مباشرة، لأنَّه يدخل في تجربتك العقليّة وفي تجربتك الحسيَّة، بينما علم السَّماء ـــ إذا صحَّ هذا التَّعبير ـــ لا تملك فيه أيّ تجربة حسيّة، ولكنَّك تنطلق به من خلال التأمُّلات التجريديَّة الَّتي قد تُطِلّ بك على بعض مواقع العلم فيه، أو من خلال التقائك بصاحب تجربة بشكلٍ وبآخر في هذا الموضوع، كما هي حالة النبيّ في تلقّي الوحي، فيما يعتقد به المؤمنون بمسألة انفتاح النبيّ على الوحي.
ولذلك، فمسألة العلم، هي مسألة حاجة التمثُّل الإنسانيّ في وعيه وإحساسه الدّاخليّ للأشياء، ولكلِّ شيءٍ يمكن أن يُطِلَّ على إحساس الإنسان، أو يُطِلَّ على جانب التأمّل أو التَّجريد فيه.
*من كتاب "للإسلام والحياة".
[هل العلم علم السَّماء أم علم الأرض؟ وهل يستطيعان أنْ يلتقيا؟]
العلم نورٌ يُطلُّ على كلِّ شيءٍ يمكن للإنسان أن ينفتح عليه، ليتحوَّل إلى وعيٍ في كيانه، بحيث يمكنه من خلاله أن يوازن بين الأشياء.
العلم هو إشراقة الوعي أو العقل بما هو إحساس إنسانيّ، وبما هو حركةُ التمثّل للأشياء في داخل الإنسان.. العلم هو وعي الأشياء، وعي الله بما نستطيع أن نعرف من خلاله الله تعالى، ووعي الغيب للمضمون الضّبابيّ للغيب من حيث هو مفردات ضبابيَّة قد لا نتحسَّسها، ولكن نتصوَّرها.. وهكذا عندما ننطلق إلى مفردات من الوحي، إلى المفردات التي تتحرَّك فيما يحسّ به الإنسان بحواسّه، أو فيما يستنتجه من خلال تصنيع هذه الحواسّ في "المطبخ" العقلي، أو ما إلى ذلك. العلمُ هو نورٌ يُطِلُّ على كلّ شيءٍ يمكن للإنسان أن ينفتح عليه، ليتحوَّل إلى وعي في كيانه، بحيث يمكنه من خلاله أن يوازن بين الأشياء، ويقارن بينها، وأن يحرِّكها وينطلق بها في غاياته الإنسانيَّة في وجوده على الأرض، أو فيما يتطلَّع إليه من وجوده الثَّاني بعد هذه الحياة. لذلك، لا تستطيع أن تحصر العلم كمصطلح أو كمفهوم عقلي في السماء أو في الأرض.
أمّا السَّماء، فهي موقع من مواقع العلم، كما هي الأرض موقع من مواقع العلم، وقد يختلف علم السَّماء عن علم الأرض؛ إنَّ علم الأرض يمكن أن تتَّصل به مباشرة، لأنَّه يدخل في تجربتك العقليّة وفي تجربتك الحسيَّة، بينما علم السَّماء ـــ إذا صحَّ هذا التَّعبير ـــ لا تملك فيه أيّ تجربة حسيّة، ولكنَّك تنطلق به من خلال التأمُّلات التجريديَّة الَّتي قد تُطِلّ بك على بعض مواقع العلم فيه، أو من خلال التقائك بصاحب تجربة بشكلٍ وبآخر في هذا الموضوع، كما هي حالة النبيّ في تلقّي الوحي، فيما يعتقد به المؤمنون بمسألة انفتاح النبيّ على الوحي.
ولذلك، فمسألة العلم، هي مسألة حاجة التمثُّل الإنسانيّ في وعيه وإحساسه الدّاخليّ للأشياء، ولكلِّ شيءٍ يمكن أن يُطِلَّ على إحساس الإنسان، أو يُطِلَّ على جانب التأمّل أو التَّجريد فيه.
*من كتاب "للإسلام والحياة".