كتابات
15/03/2022

سلاحُ الفكرِ في مواجهةِ التحدّياتِ

سلاحُ الفكرِ في مواجهةِ التحدّياتِ

يقول تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[البلد: 8 -10]. لقد جعل الله لنا عيوناً نبصر بها، وآذاناً نسمع بها، ولساناً ننطق به، وأعطانا من الحواسّ ما نشمّ به الأشياء الَّتي نفهمها بالشّمّ، وما نلمس به الأشياء الَّتي نفهمها باللّمس، وقال: أيها الإنسان، فكّر وحدِّثنا عن الذين يفكّرون: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا}[آل عمران: 191]، {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[يونس: 101]...

فلا تحطّوا من قيمة أنفسكم، إذ يمكن لأي ّواحد منكم أن يسمع وأن يفكّر وأن يتعاون مع الَّذين يملكون الفكر في تعميق فكره وفي امتداده، لكنَّ مشكلتنا أننا نجهّل أنفسنا ونستضعف أنفسنا، تماماً كمن يملك سلاحاً والعدوّ يقتحم عليه بيته ويلقي السِّلاح ويتحدَّث عن الضّعف. تذكَّر أنَّ لديك سلاحاً قويَّاً هو عقلك، وأنَّ لهذا السِّلاح عدّة نوافذ يمكن أن يتحرَّك بها، وعدَّة عوامل مساعدة تعينه على التَّفكير...

فلنصنع ـ أيّها الأحبّة ـ أفكارنا، لأنَّ الَّذين لا يصنعون أفكارهم بأنفسهم، ربما يفرض عليهم الآخرون الَّذي يسيطرون عليهم بيئياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً، فكراً ليس هو فكر الحقّ، فيقودهم إلى جهنَّم وبئس المصير.

لذلك، فإنّ الإسلام يريد للإنسان أن ينتج عقيدته وعاطفته وأخلاقه وعاداته وتقاليده، وليس معنى ذلك أن نرفض تراثنا وتاريخنا، ولكن أن نفهمه من خلال أن يكون لنا تراثنا الَّذي تركه لنا الأقدمون، وهو التراث الَّذي نصنعه من خلال ما نراه حقّاً لدى الأقدمين، ومن خلال ما ننتجه من حقّ، ليكون تراثاً رائداً للأجيال المقبلة.

لقد أعطانا الله كتاب السموات والأرض، وأعطانا كتاب الزمن كله، وقال لنا إنّ أيّ واحد منكم يستطيع أن يصنع نفسه بنفسه، فيما يملك أن يفكِّر فيه، وفيما يملك أن يجرّبه، وإذا أشكلت عليكم الأمور {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النَّحل: 43]، وحاولوا أن تجادلوا بالحقّ، وحاولوا أن تعرفوا الحقّ...

فلنفكّر جميعاً، وخصوصاً أنّ التحدّيات تواجهنا في كلّ مكان، فهناك تحدّيات الجهل الَّذي يفرض كلَّ قيمه علينا، وهناك تحدّيات التخلّف الَّذي لا يزال يعشِّش في رواسبنا وفي أوضاعنا، وهناك تحدِّيات الكفر الذي يستغلّ الجهل والضّعف فينا من أجل أن يبعدنا عن أسس العقائد والشَّريعة والمنهج، فإذا أردتم بقاء الإسلام، فحاولوا أن تفهموه جيّداً، وأن تتثقَّفوا به جيداً، وأن لا تعتبروه مجرَّد شيء على هامش حياتكم، بل كلّ حياتكم، لأنّ الإسلام يدخل معنا في كلّ مواقعنا...

*من كتاب "النَّدوة"، ج4..

يقول تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[البلد: 8 -10]. لقد جعل الله لنا عيوناً نبصر بها، وآذاناً نسمع بها، ولساناً ننطق به، وأعطانا من الحواسّ ما نشمّ به الأشياء الَّتي نفهمها بالشّمّ، وما نلمس به الأشياء الَّتي نفهمها باللّمس، وقال: أيها الإنسان، فكّر وحدِّثنا عن الذين يفكّرون: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا}[آل عمران: 191]، {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[يونس: 101]...

فلا تحطّوا من قيمة أنفسكم، إذ يمكن لأي ّواحد منكم أن يسمع وأن يفكّر وأن يتعاون مع الَّذين يملكون الفكر في تعميق فكره وفي امتداده، لكنَّ مشكلتنا أننا نجهّل أنفسنا ونستضعف أنفسنا، تماماً كمن يملك سلاحاً والعدوّ يقتحم عليه بيته ويلقي السِّلاح ويتحدَّث عن الضّعف. تذكَّر أنَّ لديك سلاحاً قويَّاً هو عقلك، وأنَّ لهذا السِّلاح عدّة نوافذ يمكن أن يتحرَّك بها، وعدَّة عوامل مساعدة تعينه على التَّفكير...

فلنصنع ـ أيّها الأحبّة ـ أفكارنا، لأنَّ الَّذين لا يصنعون أفكارهم بأنفسهم، ربما يفرض عليهم الآخرون الَّذي يسيطرون عليهم بيئياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً، فكراً ليس هو فكر الحقّ، فيقودهم إلى جهنَّم وبئس المصير.

لذلك، فإنّ الإسلام يريد للإنسان أن ينتج عقيدته وعاطفته وأخلاقه وعاداته وتقاليده، وليس معنى ذلك أن نرفض تراثنا وتاريخنا، ولكن أن نفهمه من خلال أن يكون لنا تراثنا الَّذي تركه لنا الأقدمون، وهو التراث الَّذي نصنعه من خلال ما نراه حقّاً لدى الأقدمين، ومن خلال ما ننتجه من حقّ، ليكون تراثاً رائداً للأجيال المقبلة.

لقد أعطانا الله كتاب السموات والأرض، وأعطانا كتاب الزمن كله، وقال لنا إنّ أيّ واحد منكم يستطيع أن يصنع نفسه بنفسه، فيما يملك أن يفكِّر فيه، وفيما يملك أن يجرّبه، وإذا أشكلت عليكم الأمور {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النَّحل: 43]، وحاولوا أن تجادلوا بالحقّ، وحاولوا أن تعرفوا الحقّ...

فلنفكّر جميعاً، وخصوصاً أنّ التحدّيات تواجهنا في كلّ مكان، فهناك تحدّيات الجهل الَّذي يفرض كلَّ قيمه علينا، وهناك تحدّيات التخلّف الَّذي لا يزال يعشِّش في رواسبنا وفي أوضاعنا، وهناك تحدِّيات الكفر الذي يستغلّ الجهل والضّعف فينا من أجل أن يبعدنا عن أسس العقائد والشَّريعة والمنهج، فإذا أردتم بقاء الإسلام، فحاولوا أن تفهموه جيّداً، وأن تتثقَّفوا به جيداً، وأن لا تعتبروه مجرَّد شيء على هامش حياتكم، بل كلّ حياتكم، لأنّ الإسلام يدخل معنا في كلّ مواقعنا...

*من كتاب "النَّدوة"، ج4..

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية