[الحديث الوارد عن الرّسول (ص): "منْ حقِّ الوالدِ على ولدِهِ أن يخشَعَ له عندَ الغضبِ"1]، الظَّاهر أنَّ المراد به هو أنْ يحترم الولد غضب أبيه، فلا يعارضه أو يناقشه في تلك الحال، لأنَّ ذلك قد يكون ناشئاً من أسباب حقيقيّة مقبولة أثقلت مزاجه وأخرجته عن طوره. فقد تؤدّي المعارضة إلى زيادة المسألة تعقيداً وإساءةً وإيلاماً، بما يوحي إلى الوالد أنَّ ولده لا يحترم مشاعره، ولا يرعى أبوَّته، ولا يوقّر سنّه.
هذا إضافةً إلى أنَّ الموقف السّلبيّ من الولد في هذه الحال، لا يؤدّي إلى أيّ إيجابية في حلّ المشكلة.
ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ مواجهة الأب في حال غضبه، قد تجعله يدخل مع ولده في جدال عنيف لن يكون في مصلحته.
هذا مع ملاحظةٍ إيمانيّة أخرى، وهي أنَّ مثل هذه المواجهة تسيء إلى مبدأ الإحسان إلى الوالدين والبرّ بهما، وتؤدِّي إلى الإيذاء الَّذي قد يدخل في باب العقوق.
وفي ضوء ذلك، لا بدَّ للولد في هذه الحال من أنْ ينسجم مع كلمة الخشوع الَّتي قد توحي بما توحي به الآية الكريمة بحسب النَّتائج، وهي قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ...}[الإسراء: 24] من التذلّل له والرّحمة به.
* من كتاب "دنيا الطّفل".
[الحديث الوارد عن الرّسول (ص): "منْ حقِّ الوالدِ على ولدِهِ أن يخشَعَ له عندَ الغضبِ"1]، الظَّاهر أنَّ المراد به هو أنْ يحترم الولد غضب أبيه، فلا يعارضه أو يناقشه في تلك الحال، لأنَّ ذلك قد يكون ناشئاً من أسباب حقيقيّة مقبولة أثقلت مزاجه وأخرجته عن طوره. فقد تؤدّي المعارضة إلى زيادة المسألة تعقيداً وإساءةً وإيلاماً، بما يوحي إلى الوالد أنَّ ولده لا يحترم مشاعره، ولا يرعى أبوَّته، ولا يوقّر سنّه.
هذا إضافةً إلى أنَّ الموقف السّلبيّ من الولد في هذه الحال، لا يؤدّي إلى أيّ إيجابية في حلّ المشكلة.
ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ مواجهة الأب في حال غضبه، قد تجعله يدخل مع ولده في جدال عنيف لن يكون في مصلحته.
هذا مع ملاحظةٍ إيمانيّة أخرى، وهي أنَّ مثل هذه المواجهة تسيء إلى مبدأ الإحسان إلى الوالدين والبرّ بهما، وتؤدِّي إلى الإيذاء الَّذي قد يدخل في باب العقوق.
وفي ضوء ذلك، لا بدَّ للولد في هذه الحال من أنْ ينسجم مع كلمة الخشوع الَّتي قد توحي بما توحي به الآية الكريمة بحسب النَّتائج، وهي قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ...}[الإسراء: 24] من التذلّل له والرّحمة به.
* من كتاب "دنيا الطّفل".