[ألا يعتبر القولُ الإسلاميُّ إنَّ المرأة غير ملزمة بالعمل داخل المنزل ولا
خارجه، إقراراً مبطّناً بهامشيّة دورها في الحياة، أو على الأقلّ تشجيعاً لها على
التزام الهامش؟]
القول بأنَّ المرأة غير ملزمة بالعمل داخل المنزل أو حتّى خارجه، لا يعني أنَّ
عليها عدم القيام بأيّ عمل في الحياة، بل غاية ما هناك، أنَّ الإسلام أراد للمرأة
ممارسة عملها المنزليّ من موقع العطاء لا من موقع الإلزام، بصفته شكلاً من أشكال
الخدمة الاجتماعيّة في إطار خاصّ ودور خاصّ.
وفتح لها من خلال عدم إلزامها بالعمل داخل المنزل فرصة المشاركة في بناء المجتمع
الّذي تعيش فيه، فهي مكلَّفة، من وجهة نظر إسلاميّة، بالدّعوة إلى الله وهداية
المجتمع بمقدار طاقاتها، كما هو الرجل مكلّف بذلك. وهي مكلّفة ـــ كما أشرنا سابقاً
ـــ بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر الذي يمثّل الرقابة العملية الاجتماعية ضدّ
الانحراف في أيِّ مجال من مجالات الحياة، وهو دور قد يصل إلى مستوى الثّورة على
الظّلم والانحراف.
والقول بعدم إلزاميّة عمل المرأة المعيشيّ خارج المنزل، في ظلّ القول بضرورة
مشاركتها الرّجل مسؤوليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يعني بأيّ حال من
الأحوال إلغاء دورها في الحياة، بل إفساح المجال أمامها فعلياً للقيام بذاك الدّور،
بحيث لا تستهلك وظيفتها كأمّ وكربّة منزل ومشاركتها في إعالة الأسرة، وحتّى
مسؤوليّتها عن إعالة نفسها، طاقتها على العطاء في الميدان العام.
إنّ الإسلام، بتخفيفه أعباء الحياة المنزلية والعائلية، وحتّى الزوجيّة عن المرأة،
يقدّم اعترافاً فعلياً بدور المرأة في بناء الحياة، ويقدّم لها فرصة المشاركة
عمليّاً في عملية البناء تلك.
* من كتاب "دنيا المرأة".
[ألا يعتبر القولُ الإسلاميُّ إنَّ المرأة غير ملزمة بالعمل داخل المنزل ولا
خارجه، إقراراً مبطّناً بهامشيّة دورها في الحياة، أو على الأقلّ تشجيعاً لها على
التزام الهامش؟]
القول بأنَّ المرأة غير ملزمة بالعمل داخل المنزل أو حتّى خارجه، لا يعني أنَّ
عليها عدم القيام بأيّ عمل في الحياة، بل غاية ما هناك، أنَّ الإسلام أراد للمرأة
ممارسة عملها المنزليّ من موقع العطاء لا من موقع الإلزام، بصفته شكلاً من أشكال
الخدمة الاجتماعيّة في إطار خاصّ ودور خاصّ.
وفتح لها من خلال عدم إلزامها بالعمل داخل المنزل فرصة المشاركة في بناء المجتمع
الّذي تعيش فيه، فهي مكلَّفة، من وجهة نظر إسلاميّة، بالدّعوة إلى الله وهداية
المجتمع بمقدار طاقاتها، كما هو الرجل مكلّف بذلك. وهي مكلّفة ـــ كما أشرنا سابقاً
ـــ بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر الذي يمثّل الرقابة العملية الاجتماعية ضدّ
الانحراف في أيِّ مجال من مجالات الحياة، وهو دور قد يصل إلى مستوى الثّورة على
الظّلم والانحراف.
والقول بعدم إلزاميّة عمل المرأة المعيشيّ خارج المنزل، في ظلّ القول بضرورة
مشاركتها الرّجل مسؤوليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يعني بأيّ حال من
الأحوال إلغاء دورها في الحياة، بل إفساح المجال أمامها فعلياً للقيام بذاك الدّور،
بحيث لا تستهلك وظيفتها كأمّ وكربّة منزل ومشاركتها في إعالة الأسرة، وحتّى
مسؤوليّتها عن إعالة نفسها، طاقتها على العطاء في الميدان العام.
إنّ الإسلام، بتخفيفه أعباء الحياة المنزلية والعائلية، وحتّى الزوجيّة عن المرأة،
يقدّم اعترافاً فعلياً بدور المرأة في بناء الحياة، ويقدّم لها فرصة المشاركة
عمليّاً في عملية البناء تلك.
* من كتاب "دنيا المرأة".