إنَّ معنى أن تسقط في معركة ليس دليلاً على أنّك مخطئ في معركتك هذه أو في أسلوبك هذا، وإلّا لكان كلّ الثّائرين في العالَم، ولكان كلّ الأبطال الذين يتحرّكون على مستوى وطنيّ أو قوميّ أو سياسيّ أو دينيّ فاشلين، لأنّهم لم ينتصروا دائماً في معاركهم.
إنَّ مسألة المعارك لا تخضع دائماً للنّتائج.. الهزيمة لا تعني أنّك على باطل، ولكنّها تعني أنّ الظروف الموضوعيّة التي تحيط بك لم تعطك موقع قوّة في معركتك هذه، ولكنّها قد تعطيك أكثر من موقع قوّة في المستقبل لتنتصر كما انتصرت في الماضي.
لقد قال عمّار بن ياسر (رضوان الله عليه) في معركة صفّين، عندما كان جيش الإمام عليّ (ع) يصاب بنكسة في بعض مراحل المعركة، وكان بعض النّاس قد شكّوا في المسألة، قال: "والله لو هزمونا حتّى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعلمنا أنّا على الحقّ وأنّهم على الباطل"(1).
إنَّنا نريد أن نقول لكلّ هؤلاء الذين يتحدّثون للإسلاميّين عن ضرورة تصحيح خطّهم...: مِنَ الطبيعيّ للإسلاميّين أن ينقدوا أنفسهم دائماً، سواء خاضوا معركة أو لم يخوضوا، لأنَّ المؤمن لا بدّ من أن يلاحق كلّ تصرّفاته لينقدها، حتّى يصحّح المسيرة، لأنّ مسيرته ليست مسيرة شخصية، ولكنّها مسيرة الإسلام.
إنَّ من واجبنا دائماً على المستوى الفرديّ وعلى المستوى الاجتماعيّ والسياسيّ والعسكريّ، أن نلاحق كلّ خططنا وكلّ خطواتنا وكلّ أعمالنا في العالَم كلّه، لندرسها جيّداً، ولنتعرَّف نقاط الضعف فيها، ولنتعرّف نقاط القوّة فيها، حتّى نستطيع أن نقوّي ما عندنا من نقاط الضّعف، وأن نزيد القوّة في ما عندنا من نقاط القوّة.
ولكنّ خسارتك لمعركة لا تعني أنّك على باطل... فنحن عندما نواجه هزيمة المسلمين في معركة أُحُد، هل نقول إنّ المسلمين كانوا على باطل؟! كانت طبيعة المعركة وبعض المشاكل التي حدثت فيها هي التي أدَّت إلى ذلك، وهكذا في معركة حنين، وهكذا في كلّ المعارك التي لم يكسب فيها المسلمون كثيراً.
عندما نريد أن نعرف الحقّ والباطل، فعلينا أن ندرس معطيات الحقّ في كلّ المواقع التي نستطيع أن نتعرَّف فيها عناصره، وأن نتعرَّف الباطل أيضاً من خلال عناصر الباطل، وأن نتابع السير في خطّ الله، وأن نعمل دائماً كما قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ...}[الحشر: 18].
انظر من خلال خطّك، ومن خلال جهدك، ومن خلال عملك، وصحِّح كلّ شيء على أساس تقوى الله:"حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوها قبل أن توزنوا". إنَّ الإنسان الذي لا يحاسب نفسه، ربّما تغلبه نفسه حتّى يعيش في اتّجاه الهلاك وفي اتّجاه النار. وهكذا، لا بدّ من أن نحاسب أنفسنا دائماً، ولا بدَّ من أن نرصد خطواتنا دائماً، ولا بدَّ من أن نرصد ساحتنا دائماً، ولا بدَّ من أن نرصد أعداءنا دائماً، ولا بدَّ من أن نراقب ربّنا دائماً في ذلك كلّه، ومَن يراقب الله يَسِر في طريق الله، ومَن ينصر الله فإنَّ الله ينصره {إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمّد: 7].
بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج:33، ص:20، رواية:377، باب:13.(1)
إنَّ معنى أن تسقط في معركة ليس دليلاً على أنّك مخطئ في معركتك هذه أو في أسلوبك هذا، وإلّا لكان كلّ الثّائرين في العالَم، ولكان كلّ الأبطال الذين يتحرّكون على مستوى وطنيّ أو قوميّ أو سياسيّ أو دينيّ فاشلين، لأنّهم لم ينتصروا دائماً في معاركهم.
إنَّ مسألة المعارك لا تخضع دائماً للنّتائج.. الهزيمة لا تعني أنّك على باطل، ولكنّها تعني أنّ الظروف الموضوعيّة التي تحيط بك لم تعطك موقع قوّة في معركتك هذه، ولكنّها قد تعطيك أكثر من موقع قوّة في المستقبل لتنتصر كما انتصرت في الماضي.
لقد قال عمّار بن ياسر (رضوان الله عليه) في معركة صفّين، عندما كان جيش الإمام عليّ (ع) يصاب بنكسة في بعض مراحل المعركة، وكان بعض النّاس قد شكّوا في المسألة، قال: "والله لو هزمونا حتّى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعلمنا أنّا على الحقّ وأنّهم على الباطل"(1).
إنَّنا نريد أن نقول لكلّ هؤلاء الذين يتحدّثون للإسلاميّين عن ضرورة تصحيح خطّهم...: مِنَ الطبيعيّ للإسلاميّين أن ينقدوا أنفسهم دائماً، سواء خاضوا معركة أو لم يخوضوا، لأنَّ المؤمن لا بدّ من أن يلاحق كلّ تصرّفاته لينقدها، حتّى يصحّح المسيرة، لأنّ مسيرته ليست مسيرة شخصية، ولكنّها مسيرة الإسلام.
إنَّ من واجبنا دائماً على المستوى الفرديّ وعلى المستوى الاجتماعيّ والسياسيّ والعسكريّ، أن نلاحق كلّ خططنا وكلّ خطواتنا وكلّ أعمالنا في العالَم كلّه، لندرسها جيّداً، ولنتعرَّف نقاط الضعف فيها، ولنتعرّف نقاط القوّة فيها، حتّى نستطيع أن نقوّي ما عندنا من نقاط الضّعف، وأن نزيد القوّة في ما عندنا من نقاط القوّة.
ولكنّ خسارتك لمعركة لا تعني أنّك على باطل... فنحن عندما نواجه هزيمة المسلمين في معركة أُحُد، هل نقول إنّ المسلمين كانوا على باطل؟! كانت طبيعة المعركة وبعض المشاكل التي حدثت فيها هي التي أدَّت إلى ذلك، وهكذا في معركة حنين، وهكذا في كلّ المعارك التي لم يكسب فيها المسلمون كثيراً.
عندما نريد أن نعرف الحقّ والباطل، فعلينا أن ندرس معطيات الحقّ في كلّ المواقع التي نستطيع أن نتعرَّف فيها عناصره، وأن نتعرَّف الباطل أيضاً من خلال عناصر الباطل، وأن نتابع السير في خطّ الله، وأن نعمل دائماً كما قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ...}[الحشر: 18].
انظر من خلال خطّك، ومن خلال جهدك، ومن خلال عملك، وصحِّح كلّ شيء على أساس تقوى الله:"حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوها قبل أن توزنوا". إنَّ الإنسان الذي لا يحاسب نفسه، ربّما تغلبه نفسه حتّى يعيش في اتّجاه الهلاك وفي اتّجاه النار. وهكذا، لا بدّ من أن نحاسب أنفسنا دائماً، ولا بدَّ من أن نرصد خطواتنا دائماً، ولا بدَّ من أن نرصد ساحتنا دائماً، ولا بدَّ من أن نرصد أعداءنا دائماً، ولا بدَّ من أن نراقب ربّنا دائماً في ذلك كلّه، ومَن يراقب الله يَسِر في طريق الله، ومَن ينصر الله فإنَّ الله ينصره {إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمّد: 7].
بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج:33، ص:20، رواية:377، باب:13.(1)