المجيب عن الاستشارة: الأستاذة نسرين نصر، متخصّصة في علم النّفس.
استشارة..
لديّ ثلاثة أولاد؛ بنتان وصبيّ يبلغ من العمر ثماني سنوات، وأعاني معه كثيراً، فهو كثير التذمّر، ويرفض الاستجابة للطلبات، وينعكس هذا الوضع على دراسته، فيرفض التقيد بالنظام وبتعليمات المعلّمات، ويماطل في القيام بواجباته المدرسيّة، حتى إنّه يمضي الكثير من الوقت في الحفظ، وأخاف أن يستمرّ على هذه الحال.
أحاول أحياناً أن أتحدَّث إليه، فأجده متعاوناً وهادئاً، ولكنّني أخجل من ردود فعله أمام النّاس. فكيف يجب أن أتصرّف معه؟
وجواب..
بدايةً عزيزتي، لم تذكري لنا إن كانت هذه الحالة مستجدّةً عنده أو أنها حالة موجودة منذ طفولته الأولى. فلننظر أوّلاً إلى الجانب الإيجابي في سلوكيّاته، وهو التعاون والحديث الهادئ معك حين تقرّرين فهم ما يدور في خلده.
إذاً، من المتوقّع عزيزتي أنَّ اعتمادك طريقة الحديث الهادئ معه، من شأنه أن يعرّفك إلى الكثير مما يشعر به، فربما يعاني الغيرة من أخوته، فأحياناً يعبّر الأطفال عن الغيرة بسلوكيّات غير مرغوب فيها، كالغضب وفقدان الدّافعيّة.
وقد يكون يشعر بوهنٍ عاطفيٍّ، نتيجة انشغالك عنه بأمور الحياة المختلفة. وما عليك فعله عزيزتي، هو إعادة طمأنته بطرقٍ غير مباشرة، مثل:
*التحدّث عن إنجازاته.
*تكرار أنّك فخورة به.
*الابتعاد عن بعض العبارات مثل: لا أحبّك، أنت تتعبني، أنت سبب توتّر البيت.
*منحه الكثير من اللَّمس والقبلات والمديح.
*سرد القصص المفتوحة، أي البدء بقصَّة، والطّلب منه توقّع الحلّ. مثلاً، هناك طفل يحضر من المدرسة حزيناً... لماذا؟
هذه الطّريقة من شأنها السّماح له بالتّعبير عمّا يزعجه، وهي تتيح لك التعرّف أكثر إلى ما يعانيه.
وقد تكون المشكلة لها بعُد آخر، فربما كانت مماطلته وعدم قدرته على الحفظ، ناتجة من ضعف في مهاراته الحسيّة (القدرة على الكتابة أو التوجّه المكاني)، أو ربما ضعف في اكتساب الأهداف التعليميّة.
وعادةً، يلجأ الطفل عند شعوره بالضّعف الأكاديمي، إلى الحركة غير المنظَّمة داخل الصّفّ، نتيجة عدم فهمه لما يقال بشكلٍ جيّد، وعليك تخيّل أنّنا عندما نحضر مؤتمراً علميّاً متخصِّصاً عن الفيزياء، فمن المتوقَّع نتيجة عدم فهمنا لبعض التّفاصيل، أن ننشغل بأمور أخرى تجنّباً للملل.
هذا الأمر يمكنك مناقشته مع معلّماته بكلّ هدوء، وكلّما كانت الآراء متقاربةً من كلّ المعلّمات، ستضمنين أنّك تحصلين على قرارٍ أكثر موضوعيّة، ومن المفضَّل إخضاعه لاختبارٍ عند اختصاصيٍّ في العلاج الانشغاليّ، أو اختصاصي حسّيّ ـ حركيّ، ليتمّ استبعاد أيّ مشكلة متعلّقة بالمهارات الحسيّة بشكلٍ علميّ وحاسم.
المجيب عن الاستشارة: الأستاذة نسرين نصر، متخصّصة في علم النّفس.
استشارة..
لديّ ثلاثة أولاد؛ بنتان وصبيّ يبلغ من العمر ثماني سنوات، وأعاني معه كثيراً، فهو كثير التذمّر، ويرفض الاستجابة للطلبات، وينعكس هذا الوضع على دراسته، فيرفض التقيد بالنظام وبتعليمات المعلّمات، ويماطل في القيام بواجباته المدرسيّة، حتى إنّه يمضي الكثير من الوقت في الحفظ، وأخاف أن يستمرّ على هذه الحال.
أحاول أحياناً أن أتحدَّث إليه، فأجده متعاوناً وهادئاً، ولكنّني أخجل من ردود فعله أمام النّاس. فكيف يجب أن أتصرّف معه؟
وجواب..
بدايةً عزيزتي، لم تذكري لنا إن كانت هذه الحالة مستجدّةً عنده أو أنها حالة موجودة منذ طفولته الأولى. فلننظر أوّلاً إلى الجانب الإيجابي في سلوكيّاته، وهو التعاون والحديث الهادئ معك حين تقرّرين فهم ما يدور في خلده.
إذاً، من المتوقّع عزيزتي أنَّ اعتمادك طريقة الحديث الهادئ معه، من شأنه أن يعرّفك إلى الكثير مما يشعر به، فربما يعاني الغيرة من أخوته، فأحياناً يعبّر الأطفال عن الغيرة بسلوكيّات غير مرغوب فيها، كالغضب وفقدان الدّافعيّة.
وقد يكون يشعر بوهنٍ عاطفيٍّ، نتيجة انشغالك عنه بأمور الحياة المختلفة. وما عليك فعله عزيزتي، هو إعادة طمأنته بطرقٍ غير مباشرة، مثل:
*التحدّث عن إنجازاته.
*تكرار أنّك فخورة به.
*الابتعاد عن بعض العبارات مثل: لا أحبّك، أنت تتعبني، أنت سبب توتّر البيت.
*منحه الكثير من اللَّمس والقبلات والمديح.
*سرد القصص المفتوحة، أي البدء بقصَّة، والطّلب منه توقّع الحلّ. مثلاً، هناك طفل يحضر من المدرسة حزيناً... لماذا؟
هذه الطّريقة من شأنها السّماح له بالتّعبير عمّا يزعجه، وهي تتيح لك التعرّف أكثر إلى ما يعانيه.
وقد تكون المشكلة لها بعُد آخر، فربما كانت مماطلته وعدم قدرته على الحفظ، ناتجة من ضعف في مهاراته الحسيّة (القدرة على الكتابة أو التوجّه المكاني)، أو ربما ضعف في اكتساب الأهداف التعليميّة.
وعادةً، يلجأ الطفل عند شعوره بالضّعف الأكاديمي، إلى الحركة غير المنظَّمة داخل الصّفّ، نتيجة عدم فهمه لما يقال بشكلٍ جيّد، وعليك تخيّل أنّنا عندما نحضر مؤتمراً علميّاً متخصِّصاً عن الفيزياء، فمن المتوقَّع نتيجة عدم فهمنا لبعض التّفاصيل، أن ننشغل بأمور أخرى تجنّباً للملل.
هذا الأمر يمكنك مناقشته مع معلّماته بكلّ هدوء، وكلّما كانت الآراء متقاربةً من كلّ المعلّمات، ستضمنين أنّك تحصلين على قرارٍ أكثر موضوعيّة، ومن المفضَّل إخضاعه لاختبارٍ عند اختصاصيٍّ في العلاج الانشغاليّ، أو اختصاصي حسّيّ ـ حركيّ، ليتمّ استبعاد أيّ مشكلة متعلّقة بالمهارات الحسيّة بشكلٍ علميّ وحاسم.