استقبل وفد حركة "حماس" الذي وضعه في أجواء اللقاء مع "كارتر" فضل الله يحذر من خطورة المرحلة: يُراد للعرب أن يشاركوا في حصار الفلسطينيين والضغط عليهم |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفد حركة حماس برئاسة ممثلها في لبنان، أسامة حمدان، ومسؤول العلاقات العامة فيها، علي بركة، حيث تم التداول في أوضاع لبنان والمنطقة، وتركّز البحث على الوضع في فلسطين المحتلة واستمرار المجازر الإسرائيلية المتنقلة ضد الشعب الفلسطيني، والمسؤوليات الواقعة على عاتق المسلمين والعرب للوقوف مع هذا الشعب ودعمه بكل الوسائل والإمكانات.
ووضع الوفد سماحته في أجواء الحوار الذي دار بين رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، والرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر.
وشدد حمدان على أن الحركة لن تتنازل عن الثوابت الفلسطينية، وأن المطلوب من العدو أن يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الموقف الثابت في إجراء استفتاء يشارك فيه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج حول أية مسألة يجري الاتفاق عليها.
وأشار إلى أن القضية ليست ملكاً لفريق فلسطيني بعينه، بل تتصل بالفلسطينيين جميعاً، وأنه من غير المقبول أن يُطلب من الفلسطينيين أن يعترفوا بالاحتلال الذي يُصرّ على إلغاء حقوقهم ويسعى لسحق قضيتهم بالكامل.
من جهته، شدد سماحة السيد فضل الله على أن تقف الأمة بكاملها مع الفلسطينيين، وخصوصاً في هذه المرحلة التي يتعرضون فيها لأبشع أنواع الضغوط، حيث وصلت المهزلة إلى حدّ أن وزيرة خارجية العدو طالبت العرب بأن يمارسوا المزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني، وحتى على السلطة الفلسطينية، للتسليم بالشروط الإسرائيلية.
وأشار سماحته إلى الخطورة التي تكمن في الحركة الأمريكية الأخيرة التي تريد من العرب أن يلتقوا على أساس توفير مناخات التسوية والإمعان في حصار الشعب الفلسطيني، ليسير العرب خلف المشروع الأمريكي في العراق وفلسطين ومناطق أخرى.
ورأى أن بعض الأنظمة العربية بدأت تتخذ لنفسها خطاً مغايراً لقضايا الشعوب العربية والإسلامية، وخصوصاً الشعب الفلسطيني، وهي في الوقت الذي تمارس دوراً تعطيلياً في مسألة الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، تريد للحوار الفلسطيني مع الكيان الصهيوني أن يمضي قدماً.
وشدد سماحته على دقة المرحلة التي تقطعها الأمة في فلسطين وغيرها، مشيراً إلى ضرورة أن تتظافر الجهود لتوحيد الأمة وتجاوز ما يطرحه العابثون من أمور مذهبية وتفتيتية، لأن وحدة الأمة وتماسكها إسلامياً وعربياً وسياسياً يمثّلان جزءاً من الوفاء الذي تقدمه بين يدي الله تعالى، وتؤسس لدعم أوسع للقضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
|