استقبل مدير برنامج التحصين في وزارة الصحة موفداً من الوزير خليفة فضل الله: لبناء وطن سليم في أجساد أبنائه وحركته السياسية |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، مدير برنامج التحصين بوزارة الصحة العامة، الدكتور محمد علي كنعان، موفداً من الوزير محمد جواد خليفة، حيث وضع سماحته في أجواء نشاط الوزارة بخصوص حملة التلقيح التي تقوم بها ضد الحصبة والحصبة الألمانية.
وأوضح الدكتور كنعان لسماحة السيد أجواء النجاحات التي حققتها الوزارة، حيث جرى تلقيح ما يزيد على نصف مليون طفل في لبنان وبقي نحو مئتي ألف طفل يجري العمل لتلقيحهم من خلال حثّ أسرهم عبر الوسائل المتعددة لتأمين حضورهم إلى المستوصفات لإنجاز هذه المهمة الوطنية والإنسانية الكبرى.
من جهته، أكد سماحة السيد فضل الله ضرورة دعم كل المشاريع الصحية التي تتصل بحماية الأطفال وتوفير كل الظروف لهذه المشاريع للوصول إلى الهدف الأسمى المتمثّل بالوصول إلى طفولة سليمة جسداً تهيّىء الظروف لأجيال سليمة على المستويات الصحية والعقلية.
أضاف سماحته: نحن ندعو إلى بناء وطن سليم من الناحية الصحية الجسدية، كما ندعو إلى وطن صحي في حركته السياسية والثقافية والاقتصادية وعلاقاته الاجتماعية، لأننا نعتقد أن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان في خطواته الأولى، ولأن بناء الطفولة بناءً سليماً يساهم في بناء الشباب وبناء الإنسان الذي نريده أن يحفظ البلد من خلال حفظه لجسده وعقله وحركته.
وشدد سماحته على ضرورة أن يتعاون الجميع من مؤسسات أهلية ورسمية ومن أسر وهيئات اجتماعية وفاعليات وشخصيات اجتماعية مؤثرة تهتم بهذه الجوانب مع هذه المشاريع الهادفة لحماية الطفولة، مؤكداً أن ذلك يمثل خطأً إنسانياً وشرعياً يفترض مراعاته بكل المقاييس، لأن قضية رعاية الأطفال هي مسؤولية شرعية لا تقع على عاتق الآباء فحسب، ولكن على المجتمع كله، ذلك أن أية مشكلة تصيب الأطفال في أجسادهم وفي نموهم سوف تترك تأثيرها السلبي لا على صحتهم ونموهم الطبيعي في حياتهم الخاصة والعامة فحسب، بل على صحة المجتمع بكامله وعلى حركته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وما إلى ذلك.
وأكد سماحته أهمية أن يتجاوب الجميع مع هذه المشاريع ومثيلاتها، لأن المسألة لا تتصل بطائفة أو مذهب، وليست مختصةً بنظرة هذا الدين أو ذاك، بل تتحرك في النطاق الإنساني والرسالي الذي أكدته كل الرسالات السماوية في سياق سعيها لحماية الإنسان كله.
|