استقبل صلّوخ ونائب وزير الخارجية النروجي فضل الله شدّد على أن يسلك الحوار الإسلامي ـ الأوروبي طرق الصراحة والوضوح |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، نائب وزير الخارجية النروجي "رايموند يوهانسون" على رأس وفد نروجي، حيث جرى استعراض لعلاقات الدول العربية والإسلامية مع دول الاتحاد الأوروبي بعامّة، ومع الدول الاسكندنافية بخاصّة، وأساليب التعاطي مع الجاليات العربية والإسلامية في هذه الدول.
وشدد، يوهانسون، في خلال اللقاء على أن يبذل الجميع جهودهم لتعزيز الحوار، في الوقت الذي تبذل بعض الجهات الكثير من الجهود لزرع بذور الانقسامات بين المسلمين والغربيين...
وأشار إلى أن زيادة مساحات الحوار من شأنها أن توجد مسائل كفيلة بحلّ الكثير من المشاكل العالقة مع العالم الإسلامي، مشدداً على ضرورة العمل لإيجاد حال من التوازن تكفل عدم الإساءة للمقدسات تحت عنوان حرية التعبير.
من جهته شدّد سماحة السيد فضل الله على أن يسلك الحوار الإسلامي ـ الأوروبي طرق الصراحة والوضوح،حيث لا يُعقل أن تُنتهك المقدسات الإسلامية ويُساء إلى العالم الإسلامي كله من خلال الإساءة للنبي محمد(ص)، ثم يخرج هناك في الغرب من يضع المسألة في نطاق حرية التعبير.
وتساءل سماحته: لو أن جهة إسلامية عملت على إنتاج فيلم حول "المحرقة" يحاول أن يبحث المسألة بطريقة علمية موضوعية، فهل تسمح الدول الأوروبية ـ التي سمحت بنشر الرسوم المسيئة ـ بأن يتم بثّ هذا الفيلم؟!..
أضاف سماحته: إنني أعتقد أن الجاليات الإسلامية في البلاد الغربية وفي الدول الأوروبية تحديداً، كانت على مستوى كبير من المسؤولية وأدارت المسألة في نطاق الحوار الموضوعي الهادىء، والساعي إلى إيجاد حل لهذه المسائل ومنع تكرار هذه الإساءات، ولكن المشكلة هي أن الكثير من الإدارات الغربية لا تتعامل بجدية مع هذه الجهود، الأمر الذي قد يعيد المسألة إلى نقطة الصفر في الدعوات التي تنطلق هنا وهناك للمقاطعة الاقتصادية وغيرها، وقد يفسح في المجال لمن يسعى للعنف لكي يجد أرضية له من خلال هذه الطريقة في إدارة المسألة من قِبَل هذه الإدارات.
واستقبل سماحته وزير الخارجية المستقيل، فوزي صلوخ، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة.
|