إنساننا في البقاع والجنوب وعكّار يستطيع أن ينجح ويُبدِع ويتفوَّق... المرجع فضل الله أمام طلاّب المبرّات: كونوا متصوّفين للعلم... |
اعتبر المرجع الإسلام العلاّمة، السيد محمد حسين فضل الله، أنّ هناك واقعاً صعباً تعيشه أمّتنا ويعيشُه العالم، لأنّه واقعٌ تهتزُّ فيه فلسطين والعراق وأفغانستان جرّاء تحرُّك الاستكبار الأمريكي الذي يعمل للسيطرة على العالم كلّه لا على العالم الثالث فحسب...
ورأى سماحته خلال استقباله للطلاّب الخرّيجين في مدارس المبرات والبقاع الأوسط ـ ثانويتي الجواد والبشائر ومدرسة الإمام الكاظم، أنّ التحدي الكبير لا يكون بالسلاح، بل بالعلم والإبداع... فحتّى السّلاح لا بدّ في صنْعِه وتحريكه والإفادة منه في خط العلم... وهو ما جعل إسرائيل تتغلّب علينا في أن تكون حاجةً للآخرين بالعلم... سلاح الأمّة العربية والأمة الإسلامية مجتمعة أكبر من سلاح إسرائيل، ولكنها تغلّبت علينا بالعلم من جهة، وبدعم أمريكا لها من جهة أخرى. ولهذا فإنّ التحدي الكبير عندنا هو تحدّي العلم، وكيفية تحريكه في حماية الأمة وحماية قيم الإنسان.
وخاطب الطلاب الخريجين: أقول لكم بكل محبةٍ، تصوّفوا العلم، كونوا متصوِّفين للعلم... كونوا المتخرجين المنفتحين، والطليعة المستقبلية التي تحاول أن تفكِّر وأن تنمّي طاقاتها وأن تتطور في حركة العلم وأن تستقلّ فكرياً وثقافياً...
إنني لا أقبل أن تنجحوا بل أريد أن تبدعوا وتتفوّقوا وتدركوا أن عليكم أن تجعلوا لفكركم حالة الاستقلال والحركية والحرية على قاعدة الاعتراف بالآخر للانفتاح عليه ومناقشته وحواره...
وحثّ سماحته على جعل الاختلاف قاعدةً للغنى الفكري والثقافي، فالإنسان ليس وحده كل العالم وكل الفكر، وإنّ تنوّع الأفكار يغني للإنسان فكره عندما يستمع لما يفكِّر الآخرون به...
وأضاف: علينا أن نعطي الفكرة الرائدة أنّ إنساننا في البقاع ـ هذه المنطقة التي تُرمى ظلماً بالجهل والتخلّف والعشائرية ـ وأنّ إنساننا في الجنوب وعكار والشمال وغيرها من المناطق يستطيع أن ينجح ويبدع ويتفوّق ويسير في درب المنافسة العلمية ليعطي أمثولةً وأنموذجاً للمربّي الصالح والمعلِّم الصالح والطالب الصالح...
وختم سماحته: إنني أيها الأبناء، أرى في عيونكم عيون المستقبل الذي يُشرِق كما تشرق الشمس ليشمل نورها الكون والحياة...
من جهةٍ أخرى، كرّمت مدارس المبرات البقاع الأوسط طلابها وجهازها الإداري والتعليمي في قرية الساحة التراثية برعاية مدير عام جمعية المبرات الخيرية د. محمد باقر فضل الله الذي ألقى كلمة نوّه فيها بالنتائج المميّزة، لا سيما المرتبة الأولى في البقاع فرع علوم الحياة لثانوية الإمام الجواد ـ علي النهري.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:8 رجب 1425هـ الموافق 24 آب - أغسطس 2004م
إنساننا في البقاع والجنوب وعكّار يستطيع أن ينجح ويُبدِع ويتفوَّق... المرجع فضل الله أمام طلاّب المبرّات: كونوا متصوّفين للعلم... |
اعتبر المرجع الإسلام العلاّمة، السيد محمد حسين فضل الله، أنّ هناك واقعاً صعباً تعيشه أمّتنا ويعيشُه العالم، لأنّه واقعٌ تهتزُّ فيه فلسطين والعراق وأفغانستان جرّاء تحرُّك الاستكبار الأمريكي الذي يعمل للسيطرة على العالم كلّه لا على العالم الثالث فحسب...
ورأى سماحته خلال استقباله للطلاّب الخرّيجين في مدارس المبرات والبقاع الأوسط ـ ثانويتي الجواد والبشائر ومدرسة الإمام الكاظم، أنّ التحدي الكبير لا يكون بالسلاح، بل بالعلم والإبداع... فحتّى السّلاح لا بدّ في صنْعِه وتحريكه والإفادة منه في خط العلم... وهو ما جعل إسرائيل تتغلّب علينا في أن تكون حاجةً للآخرين بالعلم... سلاح الأمّة العربية والأمة الإسلامية مجتمعة أكبر من سلاح إسرائيل، ولكنها تغلّبت علينا بالعلم من جهة، وبدعم أمريكا لها من جهة أخرى. ولهذا فإنّ التحدي الكبير عندنا هو تحدّي العلم، وكيفية تحريكه في حماية الأمة وحماية قيم الإنسان.
وخاطب الطلاب الخريجين: أقول لكم بكل محبةٍ، تصوّفوا العلم، كونوا متصوِّفين للعلم... كونوا المتخرجين المنفتحين، والطليعة المستقبلية التي تحاول أن تفكِّر وأن تنمّي طاقاتها وأن تتطور في حركة العلم وأن تستقلّ فكرياً وثقافياً...
إنني لا أقبل أن تنجحوا بل أريد أن تبدعوا وتتفوّقوا وتدركوا أن عليكم أن تجعلوا لفكركم حالة الاستقلال والحركية والحرية على قاعدة الاعتراف بالآخر للانفتاح عليه ومناقشته وحواره...
وحثّ سماحته على جعل الاختلاف قاعدةً للغنى الفكري والثقافي، فالإنسان ليس وحده كل العالم وكل الفكر، وإنّ تنوّع الأفكار يغني للإنسان فكره عندما يستمع لما يفكِّر الآخرون به...
وأضاف: علينا أن نعطي الفكرة الرائدة أنّ إنساننا في البقاع ـ هذه المنطقة التي تُرمى ظلماً بالجهل والتخلّف والعشائرية ـ وأنّ إنساننا في الجنوب وعكار والشمال وغيرها من المناطق يستطيع أن ينجح ويبدع ويتفوّق ويسير في درب المنافسة العلمية ليعطي أمثولةً وأنموذجاً للمربّي الصالح والمعلِّم الصالح والطالب الصالح...
وختم سماحته: إنني أيها الأبناء، أرى في عيونكم عيون المستقبل الذي يُشرِق كما تشرق الشمس ليشمل نورها الكون والحياة...
من جهةٍ أخرى، كرّمت مدارس المبرات البقاع الأوسط طلابها وجهازها الإداري والتعليمي في قرية الساحة التراثية برعاية مدير عام جمعية المبرات الخيرية د. محمد باقر فضل الله الذي ألقى كلمة نوّه فيها بالنتائج المميّزة، لا سيما المرتبة الأولى في البقاع فرع علوم الحياة لثانوية الإمام الجواد ـ علي النهري.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:8 رجب 1425هـ الموافق 24 آب - أغسطس 2004م