مختارات
16/12/2019

ما هو الصّبر الأحسن؟

ما هو الصّبر الأحسن؟

يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): "الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ فِي الْبَلَاءِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ الصَّبْرُ عَنِ الْمَحَارِمِ".

انطلاقاً من هذا الحديث، نتعرّف إلى نوعين من الصّبر؛ الصبر على المصيبة والبلاءات المتنوّعة، وصبر أحسن منه درجةً وأشرف مرتبةً، وهو الصّبر عن الحرام.

فالمؤمن الذي يتحسّس مسؤوليّاته ويفهم روح إيمانه، يدفعه إيمانه إلى أن يكون متسلّحاً بالصّبر عندما يقع في البلاءات المختلفة، فلا تؤثّر في إيمانه فتضعفه، ولا تؤثّر في إرادته فتسحقها، ولا تؤثّر في استقامته فتزلزلها، بل يبقى بعد التوكّل على الله صابراً ثابتاً قويّاً، يواجه البلاء برصانة ورويّة، ولا يخرج عن طوره وطبيعته، بعكس كثيرين الذين يسقطون أمام البلاءات، فيخرجون عن طبيعتهم، وينحرفون في تصرّفاتهم.

وليس البلاء محصوراً بفقد الأحبّة والأقارب والأصدقاء، بل قد يكون الابتلاء بحكّام فاسدين، وبزمرة سارقين ومنافقين معتدين على حقوق النّاس، وقد يكون البلاء الظّلم الذي يسيطر على الحياة. من هنا، الصبر مطلوب، هذا الصبر المستند إلى الحكمة في دراسة الأمور، بغية التّخطيط الجيّد للخروج من البلاء بأقلّ كلفة ممكنة، ومن دون فقدان الإيمان الذي هو رأسمال الإنسان.

وهناك صبر أحسن، وهو الصّبر عن المعاصي، بما يظهر حقيقة الإيمان وصدق الإخلاص وصحة الإيمان، فلا يعقل أن نكون المؤمنين، ونحن نستبيح المحرَّمات ونتجاهر بها ولا نستحي منها، فهذا خلاف إيماننا وأخلاقيّاتنا الأصيلة.

فهلاَّ نكون من أهل الصّبر الأحسن، بأن نبتعد عن المحرَّمات والأباطيل في القول والعمل، حتى نكون الصّادقين مع أنفسنا ومع الله تعالى ومع حسن تديّننا وانتمائنا إلى الإسلام.

فكما نكون الصّابرين عند البلاء، لا بدّ أن نكون الصابرين عن المفاسد الّتي تنحرف بواقعنا نحو السّقوط والانحطاط، فما أكثر التحدّيات والمشاكل والبلاءات اليوم التي تستدعي حضور الإيمان والوعي والصّبر الذي يشكّل قوّة للمؤمن كي يصمد ويخطّط ويعمل على تجاوز كلّ العقبات وصولاً إلى برّ الأمان!

إذا ما نظرنا إلى الواقع اليوم، نراه يضجّ بكلّ أنواع البلاءات التي تواجه المرء في إيمانه وإرادته ومصيره، فلا بدّ من التمسّك بالصبر والإيمان وعدم اليأس والخضوع، وإلا سوف نخسر كلّ شيء.

نتعلّم من رسول الله (ص) ومن أهل البيت (عليهم السلام) كيف نكون الصابرين المتمسّكين بإيمانهم، الّذين لا ينكسرون ولا يسقطون أمام سطوة البلاءات، بل يعرفون كيفية التعامل معها برويّة وحنكة.

يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): "الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ فِي الْبَلَاءِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ الصَّبْرُ عَنِ الْمَحَارِمِ".

انطلاقاً من هذا الحديث، نتعرّف إلى نوعين من الصّبر؛ الصبر على المصيبة والبلاءات المتنوّعة، وصبر أحسن منه درجةً وأشرف مرتبةً، وهو الصّبر عن الحرام.

فالمؤمن الذي يتحسّس مسؤوليّاته ويفهم روح إيمانه، يدفعه إيمانه إلى أن يكون متسلّحاً بالصّبر عندما يقع في البلاءات المختلفة، فلا تؤثّر في إيمانه فتضعفه، ولا تؤثّر في إرادته فتسحقها، ولا تؤثّر في استقامته فتزلزلها، بل يبقى بعد التوكّل على الله صابراً ثابتاً قويّاً، يواجه البلاء برصانة ورويّة، ولا يخرج عن طوره وطبيعته، بعكس كثيرين الذين يسقطون أمام البلاءات، فيخرجون عن طبيعتهم، وينحرفون في تصرّفاتهم.

وليس البلاء محصوراً بفقد الأحبّة والأقارب والأصدقاء، بل قد يكون الابتلاء بحكّام فاسدين، وبزمرة سارقين ومنافقين معتدين على حقوق النّاس، وقد يكون البلاء الظّلم الذي يسيطر على الحياة. من هنا، الصبر مطلوب، هذا الصبر المستند إلى الحكمة في دراسة الأمور، بغية التّخطيط الجيّد للخروج من البلاء بأقلّ كلفة ممكنة، ومن دون فقدان الإيمان الذي هو رأسمال الإنسان.

وهناك صبر أحسن، وهو الصّبر عن المعاصي، بما يظهر حقيقة الإيمان وصدق الإخلاص وصحة الإيمان، فلا يعقل أن نكون المؤمنين، ونحن نستبيح المحرَّمات ونتجاهر بها ولا نستحي منها، فهذا خلاف إيماننا وأخلاقيّاتنا الأصيلة.

فهلاَّ نكون من أهل الصّبر الأحسن، بأن نبتعد عن المحرَّمات والأباطيل في القول والعمل، حتى نكون الصّادقين مع أنفسنا ومع الله تعالى ومع حسن تديّننا وانتمائنا إلى الإسلام.

فكما نكون الصّابرين عند البلاء، لا بدّ أن نكون الصابرين عن المفاسد الّتي تنحرف بواقعنا نحو السّقوط والانحطاط، فما أكثر التحدّيات والمشاكل والبلاءات اليوم التي تستدعي حضور الإيمان والوعي والصّبر الذي يشكّل قوّة للمؤمن كي يصمد ويخطّط ويعمل على تجاوز كلّ العقبات وصولاً إلى برّ الأمان!

إذا ما نظرنا إلى الواقع اليوم، نراه يضجّ بكلّ أنواع البلاءات التي تواجه المرء في إيمانه وإرادته ومصيره، فلا بدّ من التمسّك بالصبر والإيمان وعدم اليأس والخضوع، وإلا سوف نخسر كلّ شيء.

نتعلّم من رسول الله (ص) ومن أهل البيت (عليهم السلام) كيف نكون الصابرين المتمسّكين بإيمانهم، الّذين لا ينكسرون ولا يسقطون أمام سطوة البلاءات، بل يعرفون كيفية التعامل معها برويّة وحنكة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية