الحوار أمرٌ طبيعيٌّ بين كلّ إنسان يعيش علاقةً مع إنسان آخر، ولا سيّما في العلاقة الزوجية التي لا تترك تأثيراتها السلبيّة والإيجابيّة في الزوجين فحسب، بل تمتدّ إلى الأولاد وإلى المجتمع من حولهما.
ومن الطبيعيّ أن يكون الحوار هو الأساس بين الزّوجين. وهذا ما يعبّر عنه القرآن الكريم بقوله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[فصّلت: 34]، بمعنى أنّ الإنسان يحاول أن يتخيَّل الوسائل الكفيلة بحلّ المشكلة، بتوضيح الجوانب الغامضة فيها، إذا كان الغموض هو الذي يؤدِّي إلى سوء الفهم أو سوء التّفاهم، أو بحلّ العقد الموجودة في داخلها إذا كانت هناك عُقَدٌ قابلةٌ للحلّ.
والإسلام لا يشجّع على الطلاق، كما لا يشجّع على إنهاء أيّ علاقة، حتّى على مستوى علاقات الصداقة بين إنسانٍ وآخر، إلّا بعد استنفاد كافّة الوسائل الكفيلة بإيجاد الركائز التي تحفظ هذه العلاقة، وتعطيها الانفتاح على كلِّ القضايا الإنسانيّة التي تؤكِّد امتدادها في ما هو خير الإنسان...
ويكون الطلاق حلاًّ في الحالات التي تتحوّل فيها الحياة الزوجيّة، بين الزّوجين، إلى مشاكلَ لا تنتهي، بحيث يصبح الواقع بمثابة جحيم لا يطاق، لا يشعر فيه الزوجان بالسّلام الروحيّ والحياتيّ في علاقاتهما أحدهما مع الآخر. وفي الوقت نفسه، يمكن أن ينعكس هذا الشّقاق على سلامة النموّ الطبيعيّ للأولاد، بحيث إنّه يدمّر نفسيّتهم وروحيَّتهم، أو قد يؤدِّي إلى مشاكل اجتماعيّة من خلال علاقة الزّوجة بعائلتها، وعلاقة الزّوج بعائلته؛ الأمر الذي يعني أنّ استمرار العلاقة بمشاكلها، قد يؤدّي إلى فتنةٍ عمياء بين العائلتين وما إلى ذلك.
إنّ الله جعل الزواج قائماً على المودّة والرّحمة، فإذا تحوّلت المودّة والرّحمة إلى حالة بغضٍ وبغضاءٍ وقسوةٍ، ولم نستطع السّيطرة على هذا الواقع بتحويله إلى واقع أفضل، وغدا من الممكن أن تمتدّ العلاقة الزوجيّة على أساس أن تتحوّل إلى جوٍّ لا بدّ أن يُعصى الله فيه، بحيث تعصي الزوجة ربّها في علاقتها بزوجها، ويعصي الزوج ربّه في علاقته بزوجته، عند ذلك يجب الطّلاق.
* من كتاب "تأمّلات إسلاميّة حول المرأة".
الحوار أمرٌ طبيعيٌّ بين كلّ إنسان يعيش علاقةً مع إنسان آخر، ولا سيّما في العلاقة الزوجية التي لا تترك تأثيراتها السلبيّة والإيجابيّة في الزوجين فحسب، بل تمتدّ إلى الأولاد وإلى المجتمع من حولهما.
ومن الطبيعيّ أن يكون الحوار هو الأساس بين الزّوجين. وهذا ما يعبّر عنه القرآن الكريم بقوله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[فصّلت: 34]، بمعنى أنّ الإنسان يحاول أن يتخيَّل الوسائل الكفيلة بحلّ المشكلة، بتوضيح الجوانب الغامضة فيها، إذا كان الغموض هو الذي يؤدِّي إلى سوء الفهم أو سوء التّفاهم، أو بحلّ العقد الموجودة في داخلها إذا كانت هناك عُقَدٌ قابلةٌ للحلّ.
والإسلام لا يشجّع على الطلاق، كما لا يشجّع على إنهاء أيّ علاقة، حتّى على مستوى علاقات الصداقة بين إنسانٍ وآخر، إلّا بعد استنفاد كافّة الوسائل الكفيلة بإيجاد الركائز التي تحفظ هذه العلاقة، وتعطيها الانفتاح على كلِّ القضايا الإنسانيّة التي تؤكِّد امتدادها في ما هو خير الإنسان...
ويكون الطلاق حلاًّ في الحالات التي تتحوّل فيها الحياة الزوجيّة، بين الزّوجين، إلى مشاكلَ لا تنتهي، بحيث يصبح الواقع بمثابة جحيم لا يطاق، لا يشعر فيه الزوجان بالسّلام الروحيّ والحياتيّ في علاقاتهما أحدهما مع الآخر. وفي الوقت نفسه، يمكن أن ينعكس هذا الشّقاق على سلامة النموّ الطبيعيّ للأولاد، بحيث إنّه يدمّر نفسيّتهم وروحيَّتهم، أو قد يؤدِّي إلى مشاكل اجتماعيّة من خلال علاقة الزّوجة بعائلتها، وعلاقة الزّوج بعائلته؛ الأمر الذي يعني أنّ استمرار العلاقة بمشاكلها، قد يؤدّي إلى فتنةٍ عمياء بين العائلتين وما إلى ذلك.
إنّ الله جعل الزواج قائماً على المودّة والرّحمة، فإذا تحوّلت المودّة والرّحمة إلى حالة بغضٍ وبغضاءٍ وقسوةٍ، ولم نستطع السّيطرة على هذا الواقع بتحويله إلى واقع أفضل، وغدا من الممكن أن تمتدّ العلاقة الزوجيّة على أساس أن تتحوّل إلى جوٍّ لا بدّ أن يُعصى الله فيه، بحيث تعصي الزوجة ربّها في علاقتها بزوجها، ويعصي الزوج ربّه في علاقته بزوجته، عند ذلك يجب الطّلاق.
* من كتاب "تأمّلات إسلاميّة حول المرأة".