بعد مرور أربعين عاماً على بداية هذا الزرع الطيّب الذي قام به سماحة المرجع السيّد فضل الله (رض)، حيث كانت البداية الأولى مع جمعية المبرات، وبعد مرور سنين طويلة، ومنذ حوالى 12 سنة، تبين أنّ هناك عدداً كبيراً من الخريجين الّذين أنهوا الدراسة الثانوية في كافة المؤسسات التابعة لجمعية المبرات، بحاجة ماسّة للمتابعة معهم، وكان هناك توصية من سماحة السيّد (رض)، بأنه يجب المتابعة مع الخريج حتى يستغني، فكان لا بدّ من مبادرة يقوم بها أشخاص مثلنا، أشخاص تربّوا في جمعية المبرات، وعرفوا قيمتها لمستقبل الإنسان وعطائه، والسعي نحو التميز. لذلك، كانت المبادرة لإكمال الهدف الرئيس لهذه الجمعيّة، وهو متابعة الخريجين في المرحلة الجامعيّة أوّلاً.
ثانياً: إعادة لمّ شمل الخرّيجين، لكي يكون هناك تواصل بين كلّ الاختصاصات.
الهدف الثالث للجمعيّة، أن يساعد الخريجون بحدّ ذاتهم الطلاب أو الأيتام الموجودين في الجمعية، لكي يكون العمل فيه استمرارية، ويردوا نوعاً من الجميل الذي تقدَّم لهم من جمعية المبرات على مدار سنين طويلة. لذلك، من رحم جمعية المبرات ولدت جمعيّة خريجي المبرات، وبلغ عدد الخرّيجين في العام 2018، 5000 خريج، من ضمنهم 3400 مجاز أنهوا الإجازة الجامعية.
أعداد كبيرة، منهم معلمون ومهندسون ومن كافّة الاختصاصات، أصبحوا في سوق العمل منارةً تنير وتشعّ باسم جمعيّة المبرات.
وبهذه الذكرى؛ ذكرى رحيل المؤسّس، نحن نؤكّد أنّ هذه الرسالة التي أطلقها، رسالة المحبة والتعاون والعيش الجميل، سنكملها كأبناء وخريجين بكلّ محبّة، ولكي نرفع اسم المبرات عالياً، والتي هي في الأصل منارة مشعة في فضاء لبنان وفي فضاء العالم، وهدف الجميع واحد؛ رفع الشأن والاستمرار في هذا النهج، نهج المحبة والتعاون.
ـ خاصّ موقع بيّنات.
* الدّكتور أحمد الموسوي، رئيس خرّيجي المبرّات.