المدخل
01/06/2023

خاتمة

خاتمة
من المستحسن أن نختم هذا المدخل بذكر ما يناسب الحالة الفضلى التي ينبغي أن يكون عليها المصلي حين أداء الصلاة، ذلك أنه يقول اللّه تعالى: قَدْ أفْلَحَ المُؤمِنُونَ * الَّذينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1ـ2]، وقد ورد عن النبيّ (ص) والأئمة عليهم السلام، على ما في الرِّوايات العديدة، أنه لا يحسب للعبد من صلاته إلاَّ ما يقبل عليه منها، وأنه لا يَقدُمنَّ أحدكم على الصلاة متكاسلاً ولا ناعساً ولا يفكر في نفسه، ويقبل بقلبه على ربِّه ولا يشغله بأمر الدنيا، وأنَّ الصلاة وفادة على اللّه تعالى، وأنَّ العبد قائم فيها بين يديّ اللّه تعالى، فمن الجدير به أن يكون قائماً مقام العبد الذليل الراغب الراهب الراجي الخائف المسكين المتضرع.  وكان عليّ بن الحسين (ع) إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرّك منه إلاَّ ما حركت الريح منه، وكان الباقر والصادق عليهما السلام إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما، مرة حمرة ومرة صفرة وكأنهما يناجيان شيئاً يريانه.

ويحسن بالمصلي حين يبدأ صلاته فيقول: (اللّه أكبر) أن يملأ ذهنه بمعطيات هذه الكلمة فيتضاءل في نفسه كلّ ما تمثّله الدنيا من آمال وأمجاد وقوى وينبغي له حين يقول: (إياك نعبد وإياك نستعين) أن يكون صادقاً مع ربّه فلا يعبد هواه ولا يستعين بغير مولاه.
من المستحسن أن نختم هذا المدخل بذكر ما يناسب الحالة الفضلى التي ينبغي أن يكون عليها المصلي حين أداء الصلاة، ذلك أنه يقول اللّه تعالى: قَدْ أفْلَحَ المُؤمِنُونَ * الَّذينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1ـ2]، وقد ورد عن النبيّ (ص) والأئمة عليهم السلام، على ما في الرِّوايات العديدة، أنه لا يحسب للعبد من صلاته إلاَّ ما يقبل عليه منها، وأنه لا يَقدُمنَّ أحدكم على الصلاة متكاسلاً ولا ناعساً ولا يفكر في نفسه، ويقبل بقلبه على ربِّه ولا يشغله بأمر الدنيا، وأنَّ الصلاة وفادة على اللّه تعالى، وأنَّ العبد قائم فيها بين يديّ اللّه تعالى، فمن الجدير به أن يكون قائماً مقام العبد الذليل الراغب الراهب الراجي الخائف المسكين المتضرع.  وكان عليّ بن الحسين (ع) إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرّك منه إلاَّ ما حركت الريح منه، وكان الباقر والصادق عليهما السلام إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما، مرة حمرة ومرة صفرة وكأنهما يناجيان شيئاً يريانه.

ويحسن بالمصلي حين يبدأ صلاته فيقول: (اللّه أكبر) أن يملأ ذهنه بمعطيات هذه الكلمة فيتضاءل في نفسه كلّ ما تمثّله الدنيا من آمال وأمجاد وقوى وينبغي له حين يقول: (إياك نعبد وإياك نستعين) أن يكون صادقاً مع ربّه فلا يعبد هواه ولا يستعين بغير مولاه.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية