بيروت ـ ديانا سكيني
على الرغم من ثقل سنواته السبعين والوعكات الصحية المستجدّة، إلا أنّ توهّج فكره الإسلامي الذي يشكِّل التسامح والحوار لم يخفت؛ إنه المرجع السيد محمد حسين فضل الله، الذي كثيراً ما أثار الجدل بجرأة فكره، ورؤيته المنطلقة من رحابة الإسلام المنفتح على العصر والحوار مع الآخر، النابذ للتعصّب بين الأديان والفرقة بين المذاهب. وقد كان لنا مع سماحته حوار حول مسائل مختلفة، وهذا نصّ الحوار:
س: ما الأسباب التي أدّت إلى تسلّل التكفيريين من جديد إلى المجتمع الإسلامي؟
ج: لعلّ بعض الثقافات الحادّة التي حاولت أن تفسر الإسلام تفسيراً جامداً حرفياً لا ينفتح على آفاق النصّ، في معنى الإسلام للمسلم، وفي معنى الكفر للكافر، ساهمت في خلق بعض المفاهيم الملتبسة بالنسبة إلى مقاييس الكفر والإسلام لدى الكثيرين، فاعتبروا أن الإنسان المسلم كافر لأنه يختلف معهم في بعض ما يعتبرونه أساسياً في الإسلام، وهو ليس بأساس. ولعلّنا نستطيع أن نعطي مثلاً على هذا يتّصل بساحة التعامل مع الحديث النبوي، فنحن وإن كنّا مأمورين بالالتزام بهذا الحديث، إلا أنّ الاختلاف بين العلماء يتمحور حول ما يسمّى بقضية توثيق الحديث، أي هل هذا الحديث هو صادر عن رسول الله(ص) فعلاً أم غير صادر عنه؟ وعليه، فقد يرى البعض أنّ حديثاً ما هو صحيح فيما يرى آخرون عدم صحته، إن لضعف سنده من حيث الثقة بالرواة، أو لمخالفته القرآن وغير ذلك. ومن هنا، يأتي تكفير هذا لذاك بحجّة عدم التزام الفريق الآخر بحديث رسول الله(ص). لذلك نحن ندعو إلى الدراسة الموضوعية لمسألة الكفر والإسلام.
ومن جهةٍ ثانية، فإنّ الكفر التفصيلي لو حدث، لا يؤدي إلى استحلال دم المسلم، فقد جاء على لسان رسول الله(ص): "كل المسلم حرام دمه وماله وعرضه". ونحن نعرف أن الإسلام يرتكز على أساس الشهادتين والالتزام بالأصول العقيدية. لذلك فإننا نتصوّر أن الذين يستحلّون دماء المسلمين، يخالفون الله ورسوله، لأن الاختلاف في بعض تفاصيل العقيدة لا يبرّر حكماً تكفير المسلم، ولا يبرّر استحلال دماء المسلمين، خصوصاً أننا نعتبر أن الذي يحلّل دم الإنسان الآخر هو الحرابة وليس الكفر.
س: هل ترجِّحون الفرضيات التي تحدّثت عن دورٍ لأجهزة استخبارات عالمية في تغذية هذه الظاهرة؟
ج: من الطبيعي أنّ الاستخبارات تتدخّل وتستغلّ عندما يكون هناك أساس يمكن لها أن تستغلّه لخلق مشكلة في الواقع الإسلامي، لذلك، فإنّ الفكر التكفيري هو الذي يجعل المخابرات الدولية، التي تكيد للإسلام والمسلمين، وتصادر كل أوضاعهم، تستفيد من هذا الجو لإحداث فتنة تسقط الواقع الإسلامي كلّه.
س: هل تجدون أن الخطوات التي يتّخذها علماء الأمة كافية وكفيلة بمواجهة هذه الظاهرة؟
ج: إنني أتصوّر أنّ الموقف العام للعلماء المسلمين، هو موقف إيجابي في مواجهة الاتجاه التكفيري، لكني أتصوّر أن المسألة لا تمثّل حالة ثقافية في ما هو الكفر والإسلام، بل ترتبط ببعض الأوضاع السياسية والاجتماعية في طبيعة التدخلات الأجنبية التي تمنع تحقّق الوحدة الإسلامية بين المسلمين، كما أن طبيعة التخلّف الفكري لدى الكثيرين من المسلمين في الواقع الاجتماعي، قد تشجّع على ذلك، خصوصاً أن الكثيرين من الناس قد يستعيدون الماضي في حروبه ومشاكله وأحقاده، خلافاً لقول الله سبحانه وتعالى الذي يريد منا أن ننظر إلى الحاضر والمستقبل: {تلك أمَّةٌ قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون} (البقرة:134).
س: هل توافقون على توصيف أنَّ ما يجري اليوم في العراق هو حرب أهلية؟
ج: أنا لا أعتقد أن هناك حرباً أهلية في العراق، لأنّ الحرب الأهلية تتمثّل في أن ينطلق العراقيون على اختلاف مذاهبهم ليقتل كل منهم الآخر على أساس التمايز المذهبي، وهذا لم يحدث في العراق. إلا أنّ هناك وضعاً معيّناً في العراق، يتمثّل في الجهة التكفيرية التي تعيش في العالم الإسلامي كله، وهي تستحل دم المسلمين الشيعة كما المسلمين السنّة، كما حدث في السعودية، وفي الدار البيضاء، وهؤلاء يقومون بالمجازر، إما بحجّة التكفير، وإما بحجّة اتّهام الآخرين بأنهم هم الذين شجَّعوا المحتل على الاحتلال. ومن الطبيعي أن تحدث بعض ردود الفعل، إلا أنّها كانت ـ وما زالت ـ محدودة جداً. وهناك أناس يحاولون أن يضخِّموا الأعداد هنا وهناك، والمرجعيات في النجف تُصدر الفتاوى لمنع ردود الفعل التي يقتل فيها مدنيون لمجرد انتمائهم إلى مذهب لا ينتمي إليه التكفيريون وما إلى ذلك. ولعلّ وجود هذه المرجعيات ووجود المرجعيات السياسية الرافضة للحرب الأهلية، هو الذي منع الحرب الأهلية في الحاضر ويمنعها في المستقبل. لذلك أعتقد أن الذين يتحدثون عن حرب أهلية شاملة في العراق، لا يملكون الدقة في تقديراتهم.
س: لكن إلى أيِّ مدى تستطيع المرجعيات السيطرة على الشارع إذا ما استمرّت وتيرة هذه العمليات في التصاعد؟
ج: قد لا يستطيعون السيطرة المطلقة، لكنهم يستطيعون، كما استطاعوا إلى الآن، لجم الاندفاع السريع نحو هذه المسألة.
س: ألم يؤثّر موقف المرجعية الشيعية من الاحتلال الأمريكي في زيادة الفرقة بين السنة والشيعة؟
ج: المرجعيات الشيعية لم تقف مع الاحتلال، والدليل على ذلك، أنّ المرجع الأعلى في النجف السيد علي السيستاني، رفض استقبال أي مسؤول أمريكي، حتى إن الإعلام تحدّث عن أن الرئيس بوش أرسل إليه رسالة، لكنه لم يستلمها بيده، فضلاً عن أنّه لم يقرأها. والمرجعيات مع كل الوكلاء والمرتبطين بهم، لم يوافقوا على هذا الاحتلال. لكن كانت هناك مشكلة النظام الطاغي، وكان هناك قرار بإزالته، ولم ينطلق ذلك من خلال موافقة المرجعيات الشيعية، بل من خلال الوضع الأمريكي الذي تجاوز كل الحدود، حتى إنه لم يأخذ شرعية الأمم المتحدة في هجومه على العراق. لذلك فإنّ اتهام الشيعة بأنهم مع الاحتلال كلام غير صحيح، فالاحتلال كان يتصوّر أنه سيُستقبل بالورود، لكنه عندما دخل البصرة استٌقبِل بالرصاص.
س: هل تجدون أن الخصوصية التاريخية والسياسية للعراق تسمح بقيام دولة مستتبة أمنياً يكون للشيعة اليد الطولى في حكمها؟
ج: لا بدّ من تأكيد أنّ الشيعة في كل العالم ليس لديهم مشروع خاص يتمايز عن علاقتهم بمواطنيتهم. فنحن في لبنان لا نجد أن الشيعة يفكرون في دولة شيعية متميزة عن اللبنانيين الآخرين، بل يريدون أن يعيشوا على أساس المواطنية التي تشمل الجميع بالحقوق والواجبات. إنّ كل ما يطالب به الشيعة في العراق هو المساواة على أساس ديمقراطي مع كل الأطياف الأخرى.
س: ألا تسعى إيران عبر الشيعة الموجودين في الدول العربية إلى مدّ نفوذها في المنطقة، أو إلى تنظيم أوضاعهم لغايات سياسية؟
ج: لا أعتقد أنَّ الشيعة الموجودين في العالم العربي، سواء في العراق أو في الخليج، يعملون من أجل تأكيد النفوذ الإيراني بالمعنى السياسي الخاص. قد ينفتحون على إيران تماماً كما ينفتح أي فريق سياسي على دولة تلتقي معه في الشعارات وفي الأهداف، أما أن نقول إن الشيعة يعملون من أجل إيران، فهذا كلام لا واقع له. نحن نلاحظ أنه عندما احتلّ صدام الكويت، كان الشيعة مبادرين إلى صدّ هذا الاحتلال، ونعرف أن كثيراً من الأسرى الذين قتلهم صدام كانوا من الشيعة.
س: ألا تسعى إيران إلى تكرار تجربة "حزب الله" في دول الخليج؟
ج: أعتقد أن "حزب الله" في المسألة اللبنانية هو حزب لبناني، لذلك فهو يشارك اللبنانيين في كل مواقعهم في المؤسَّسات، ودعم إيران الماديّ والمعنويّ له، هو تماماً كدعم أي دولة أخرى للفريق الذي يتفق معها، لكن الكلام هل إن "حزب الله" في لبنان يمثّل الوكالة عن إيران في المسألة السياسية، بحيث يتحرك بخطة إيرانية لا لبنانية؟ هذا لا يملك أحد أن يقدِّم دليلاً واحداً عليه.
وأستطيع من خلال مسؤوليتي الشرعية والسياسية، أن أجزم بأنه ليس هناك في الخليج أي مبادرة من الشيعة للعبث بأمن الخليج السياسي والاقتصادي والأمني لمصلحة إيران ضد أوطانهم. وأؤكد ذلك بشكل حاسم جداً، ومن خلال المعطيات الموجودة في الواقع، وإذا كانت هناك بعض الفئات الشيعية التي قد تكون لديها خطوط يسارية أو سياسية أخرى قد تعارض بعض ما في هذه الدولة الخليجية أو تلك، فهي تنطلق من ذاتيتها.
س: دعوتم إلى إشراف الأمم المتحدة على العراق كبديل عن الاحتلال الأمريكي، فهل لسماحتكم الثقة بهذه المؤسسة الدولية؟
ج: نحن نثق بالأمين العام للأمم المتحدة، كما أنّ هناك رسائل متبادلة بيني وبينه في الكثير من القضايا السياسية الإسلامية في العالم، وقد تسلّمت منه أجوبة للرسائل التي أرسلتها إليه، وكان من بينها اقتراح بتقديم مشروع للأمم المتحدة من أجل رفض معاداة الأديان تعليقاً على نشر بعض الصحف الأوروبية الصور المسيئة للرسول الأكرم(ص)، وأجابني بأنّه يسعى في هذا الاتجاه، وهو يخطط الآن لتقديم هذا المشروع إلى الأمم المتحدة. أما في مسألة العراق، فإنني أعتقد أن مشكلة العراق هي في الاحتلال الأمريكي له، لذلك فإن كل الذين يتحرّكون في داخل العراق ممن يُتَّهمون بالإرهاب، ينطلقون في كل نشاطهم من حجّة مواجهة الاحتلال الأمريكي، فإذا تسلَّمت الأمم المتحدة، مع قيادة القوات المتعددة الجنسيات، مسؤولية ضبط الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، فإنّ العراقيين والذين يصطادون في الماء العكر لن يجدوا فرصة لمحاربة الأمم المتحدة، لأنّهم لا يعتبرونها جهة احتلال.
س: هناك نمو للتيارات الإسلامية في الدول العربية، كوصول "حماس" إلى السلطة، وتقدم "الأخوان المسلمين" في مصر. إلامَ تعزون هذه الظاهرة؟
ج: إنني أتصوّر أن فشل الكثير من التيارات اليسارية أو اليمينية العلمانية في إدارة شؤون الناس السياسية، جعل الناس تتجه إلى الإسلام، باعتبار أن الإسلام يملك في عمق الواقع العربي والإسلامي بشكل عام، جذوراً عميقة على جميع المستويات. فقد دخل الاتجاه الإسلامي في الواقع السياسي العربي، بالطريقة التي استطاع فيها الذين يفكرون في الإسلام السياسي كقاعدة للفكر والحياة، أن يفتحوا أمام المسلمين الآفاق الإسلامية الواسعة، خصوصاً أن الكثير من الإسلاميين أثبتوا الصدق والأمانة في إدارتهم للجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية، ما جعل الكثير من المواطنين يثقون بهذه الجماعات الإسلامية، إلى مستوى إعطائهم أصواتهم في الانتخابات، وبذلك استطاعوا أن يتصدّروا الساحة السياسية.
س: وهل هذا دليل عافية أو صحوة على صعيد الأمة؟
ج: إنه دليل عافية، لكنه يمثّل الكثير من الحاجة إلى أن ينفتح المسلمون على التحديات التي تواجههم، والتي تريد أن تحاصرهم وتقودهم إلى الفشل، أو إلى إمكانية الوقوع في بعض الأخطاء الداخلية.
س: انطلاقاً من هذه التحديات، ما هي مقاربتكم لتأخر العالم الإسلامي بشكل عام عن الحضارة الغربية، خاصة من الناحية العلمية والتكنولوجية؟
ج: إنّ هناك نوعاً من التخلّف في الواقع العربي والإسلامي، ولعلّ ذلك يتمثّل في الأمية في القراءة والكتابة، والأمية في السياسة، والأمية في معرفة الواقع؛ هذه الأمية المتحرّكة في أكثر من موقع، هي المسؤولة عن اهتمامات العرب والمسلمين بالقضايا الهامشية. فنحن نلاحظ أن الاختصاصات الأدبية هي الغالبة على الكثير من المواقع الجامعية، ما يؤدي إلى الابتعاد عن الأخذ بالثقافة العلمية والتكنولوجية وما إلى ذلك، إضافةً إلى أنّ الأنظمة لا تبدي الكثير من الاهتمامات في الأخذ بأسباب التقدم في المسائل العلمية والتكنولوجية، كما أنّ تدخّل بعض الخطوط السياسية الدولية بطريقة وبأخرى، يؤدّي إلى انحسار هذه الاهتمامات، مع أنّنا نتصوّر أن هناك انفتاحاً على المسائل العلميّة من خلال العديد من شبابنا الذين يسافرون إلى الغرب ويتخصّصون في هذه المجالات. ولكنّ المشكلة، أن الشباب حين يتخصّصون ويصلون إلى درجة عالية، فإن الغرب يستوعبهم، لأن اهتمامات الأنظمة في العالم الإسلامي لا تنفتح على مثل هذه المستويات. وهذا النوع من التخلّف يؤثّر سلباً في تموضع الحضارة الإسلامية على الخريطة العالمية.
من الطبيعي جداً، أن الإسلام استطاع أن يصنع الحضارة عندما أخذ بأسباب العلم، وعندما انطلقت القيادات الإسلامية نحو الترجمات والاستفادة من علوم الشعوب الأخرى. كما أننا نلاحظ أن المسلمين عندما ذهبوا إلى الأندلس، استطاعوا الوصول إلى مستويات عالية من خلال علمائهم، وأعطوا أوروبا في ذلك الوقت الكثير من التجارب العلمية، حتى قال أحدهم، وهو جواهر لال نهرو، عن الحضارة الإسلامية، إنها أم الحضارات الحديثة في العالم، باعتبار أن المسلمين في الأندلس هم الذين أكّدوا ضرورة التجربة كمصدر للمعرفة بموازاة التأمل، وهذا ما جعل أوروبا تتقدم وتأخذ بأسباب التقدم العلمي.
س: ما هو السبيل ـ في تصوّركم ـ للخروج من هذا النفق المظلم؟
ج: أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد أنظمة للواقع الإسلامي، يتجاوز القائمون عليها ذواتهم، لتأخذ الشعوب بعملية قيادة مصيرها بأنفسها، بحيث تتحرك الطاقات العلمية في هذه الدول من أجل أن تمسك زمام أمورها لتخطط من أجل التقدم، كما حال أوروبا التي عاشت حروباً ومنازعات مذهبية وغير مذهبية، لكنها عندما اكتشفت أنّ النهوض المستقبلي للدولة لا ينجح إلا على أساس أن تتحوّل إلى دولة مؤسسات، استطاعت أن تضع أقدامها على طريق التقدم. لذلك نحن عندما نعيش الواقع السياسي في الإسلام، نجد أنه واقع الأشخاص وليس واقع المؤسسات، ولذلك لم تنجح المؤسسات التي فرض الأشخاص أنفسهم عليها. فإذا لم تتحوّل الدول إلى مؤسّسات لا قيمة فيها للشخص إلا من خلال ما يقدمه من كفاءات، فسوف تبقى في تخلّف يتحرك وراء تخلف آخر.
س: واقعياً، هل نعيش اليوم صراعاً بين الحضارات، الغلبة فيه للحضارة الغربية المسيحية؟
ج: نحن لا نعيش صراع حضارات، لأن هذا الصراع يفترض التقابل بين القيم الحضارية لكلّ من الحضارتين، لمعرفة وزن وفعالية قيم هذه الحضارة مقابل قيم الحضارة الأخرى، وهذا ليس حاصلاً. هناك نقاش في بعض المفاهيم بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية، ولكن ما نلحظه ونعيشه، هو صدام المصالح وليس صدام الحضارات، أي أن المسلمين لا يعيشون الصدام العسكري مثلاً ضد الحضارة الغربية، لكن الدول الغربية الكبرى تحاول مصادرة العالم الإسلامي، في ثقافته وسياسته وأمنه. أيضاً نقول إنه ليس هناك صدام بين الحضارات، لأن الحضارة الإسلامية لا تتحرك في عملية صدام بالقوة ضد الحضارة الغربية، لكن المشكلة هي في الدول الكبرى التي تحاول مصادرة الواقع الإسلامي بطريق الاحتلال والضغط الاقتصادي والسياسي، مستغلةً اختلال موازين القوى.
س: من هنا، كيف السبيل إلى الحوار بين الإسلام والشعوب الغربية؟ وهل ترون فائدةً من المؤتمرات التي يقيمها دعاة مسلمون في الغرب للتعريف بالإسلام؟
ج: نحن نؤمن بالحوار المطلق، بمعنى أن يحاور المسلمون بعضهم بعضاً، وأن يكون هناك حوار بين الأديان، فنحاور المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، وأن يكون هناك حوار بين المتدينين والعلمانيين، وبين الإسلام والغرب، لأننا نعتبر أن الحوار هو الذي يمكن أن يقارب بين الشعوب، وأن يحقق فيما بينها السلام القائم على العدل والمعرفة.