حول موضوع "الجهاد في الإسلام، جرت مقابلة خاصة مع سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، أثار فيها مجموعة من المفاهيم والأفكار المتصلة بهذا المبدأ، وخصوصاً مفهوم الشهادة والعمليات الاستشهادية، فأكد على العناصر الشرعية والعوامل الموضوعية التي تستند إليها هذه العمليات التي أثارت أكثر من جدل على مستوى الساحة الإسلامية والدولية.
بدأ سماحة السيد المقابلة بالقول:
إن العنف المسلّح هو الوسيلة التي يضطرّ إليها الشعب لمواجهة المحتل أو الهجوم الذي تقوم به دولة من الدول أو جهة من الجهات ضدّ شعبٍ كامل أو دولةٍ كاملة، حيث يصبح من حق هذه الدولة أو هذا الشعب مواجهة العدوان.
وبكلمة مختصرة، إن الجهاد في الإسلام هو جهاد دفاعي على المستوى الفردي والعام، وجهادٌ وقائي على المستوى العام. لذلك، فالإسلام لا يبرر العنف المسلّح الذي يأخذ كلمة الاعتداء، فقد ركّز في أكثر من آية على رفض الاعتداء، {ولا تعتدوا إن الله لا يحبّ المعتدين} [البقرة:190]، حتى أنه في مسألة ردّ العدوان أراد له أن يكون رداً دقيقاً لا يزيد على طبيعة العدوان.
كما أننا نقرأ في قوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} [النحل:126]، {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} [البقرة:194]. ونقرأ في التاريخ الإسلامي أن الإمام علي(ع) عندما ضربه عبد الرحمن بن ملجم وأدّى ذلك إلى شهادته جمع قبل وفاته عائلته القريبة، وهم بنو عبد المطلب من بني هاشم، وقال لهم: "يا بني عبد المطلب، لألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً تقولون قُتِل أمير المؤمنين، قُتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتلنّ بي إلا قاتلي"، ثم قال: "انظروا إذا أنا متُّ من ضربتي هذه فاضربوها ضربةً بضربة ولا تمثِّلوا بالرجل، فإني سمعت رسول الله(ص) يقول: إيّاكم والمثلى ولو بالكلب العقور".
فالإسلام حتى في ردّ الاعتداء لا يُجيز ردّ الاعتداء إلا بدرجة العدوان ولا يزيد على ذلك، ومن الطبيعي أنه لا يجوز التعرّض للمدنيين بشكل مباشر نتيجة عقدة أو نتيجة خلاف سياسي أو ابتزاز مالي أو ما إلى ذلك، مما يدخل في عملية الإرهاب، لكن في حالات الحرب ـ إذا كانت الحرب مشروعة دينياً وحضارياً وإنسانياً ـ فقد يسقط المدنيون تحت ضرورات الحرب، بحيث لا يكون المقصود قتل المدنين، بل يكون المقصود هو قتل العدوان، وهذا أمرٌ مُعترف به في كل الحضارات.
الجهاد في الإسلام ليس عدوانياً، ولا يعني أن نحمل السيف على العالم ونحاول أن نجرّده ضدّ كل الذين يعارضوننا، وقد ورد في القرآن الكريم كيف أن الإسلام يدعو المسلمين إلى أن يستخدموا الأساليب التي تحوّل أعداءهم إلى أصدقاء، بقوله تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌ حميم} [فصلت:34]. كونوا أصدقاء العالم، استخدموا الأساليب التي تحوّل أعداءكم في العالم إلى أصدقاء لقضاياكم، لوطنكم، لدينكم وما إلى ذلك.
لذلك، ربما تحدّث الغربيون عن مسألة الجهاد في الإسلام بشكلٍ سلبي واعتبروها وسيلةً من وسائل العدوان وتدمير الإنسان. إننا نقول إن الجهاد في الإسلام تماماً كما هو الكفاح في كل الحضارات، هو عمليةٌ دفاعية ووقائيّة.
س: سماحة السيّد، ماذا تقول عن قتال البُغاة؟
ج: قتال البغاة ينطلق من أنّ البغاة يهدّدون النظام العام للأمة عندما تقوم جماعة لتهدّد وحدة الأمة أو نظام الأمة بالقوة، فإنّ على وُلاة الأمر في الأمة أن يطلبوا منهم الكفّ عن تهديد النظام العام للناس، فإذا لم يرتدعوا وتحوّلت حركتهم إلى إسقاطٍ لتوازن النظام العام للناس، عند ذلك يشرّع قتالهم، وهذا كما في قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحبّ المقسطين} [الحجرات:9].
إذاً، عندما تحدث أيّة حركة عنف في داخل المجتمع الإسلامي، فإن الخط الإسلامي يسعى إلى الإصلاح، وهو الأخذ بالأساليب السلميّة، فإذا لم تنفع الأساليب السلمية وتحوّلت المسألة إلى تهديدٍ للأمن العام للناس، عند ذلك لا بدّ أن يُقاتل المعتدي لعدوانه.
س: سماحة السيد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مرتبة استعمال القوة المادية المؤدّية إلى القتل ضد فاعل المنكر..؟
ج: (سماحته مقاطعاً): الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما عنوانان للرقابة الاجتماعية العامة التي يراقب فيها المجتمع بعضه بعضاً، ومن الطبيعي أنه لا يجوز استخدام العنف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا في ظلّ قانون السلطة العامة.
فلا يجوز للإنسان أن يمارس مسألة الأمر والنهي بالعنف، كأن يقتل ويجرح، وإلا إذا وصل المنكر إلى حدٍ يهدّد المجتمع، عند ذلك يقمع هذا المنكر بالقوة، ولكن مع ملاحظة نظام قانوني لا يُسمح فيه لكلّ إنسانٍ بأن يُنفذ القانون لأن هذا يوجب اختلال النظام.
لهذا، لا بد أن تقوم السلطة العادلة بدراسة الأمور والقيام بما يلزم. مثلاً لو فرضنا أن إنساناً يقطع الطريق على الناس، أو أن إنساناً في المجتمع المسلم يفتح داراً للزنى أو محلاً للخمور المحرّمة في الإسلام أو مخدرات أو ما إلى ذلك، فإنه يُنصح بالكلمة وبكلّ الأساليب السلمية، فإن تمرّد على ذلك عندئذٍ لا بد أن تتدخل السلطة لتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر.
س: سماحة السيد، هل الاستشهاد بتفجير النفس محلّل؟
ج: إن الاستشهاد بتفجير النفس لون من ألوان الجهاد، لأن أي مجاهد أو مقاتل في العالم كله عندما ينطلق في الحرب فإنه ينطلق ليموت على الأقل بنسبة خمسين أو ستين أو سبعين بالمئة، لأنه لا يمكن تحقيق الأهداف الكبرى للحرب إلا من خلال أن يُقاتل الجنود، فإما أن يَقتلوا أو يُقتلوا.
إذاً، قضية أن يُقتل الإنسان في الحرب انطلاقاً من ضرورات الحرب أو ضرورات الأهداف الكبرى التي يُراد الوصول إليها في الحرب مسألةٌ مشروعة دينياً وحضارياً. لكن، قد تفرض ضرورات الحرب في بعض الحالات أن يفجّر الإنسان نفسه، كما لو فرضنا وضعت هناك ألغام ولم تكن لدينا أية طريقةٍ لتفجير الألغام التي تمنع النصر وتعطي العدوّ الفرصة لأن يحصل على النصر، وتوقف تفجير الألغام بأن ينطلق بعض الجنود ليفجّروا الألغام بأنفسهم، في هذه الحال يجوز ذلك وفقاً لضرورات الحرب.
ربما يحتاج النصر إلى أن ينطلق فدائيون لاقتحام دبابةٍ للعدو مع احتمال أن يقتل بعضهم أو الكثير منهم، فيجوز ذلك حتى في الحرب العامة، ونحن نقرأ في الحروب العربية الأخيرة أن شخصاً مسيحياً في حرب قناة السويس، وهو طيّار سوري، اقتحم بطائرته إحدى البوارج أو السفن العسكرية للمعتدين.
لذلك، نحن نقول إنّ ما يُشرّع القتل في الحرب هو شرعية الحرب، وشرعية الحرب هي التي تحدّد كل الوسائل، سواء يُقتل الإنسان بيده أو يُقتل بيد العدوّ. الفرق بين الانتحار وبين الاستشهاد أن الانتحار ينطلق من الحالة الذاتية، بمعنى أن ينتحر لأنه يائس أو ينتحر بسبب عقدةٍ عنده.. أما أن يقتل نفسه ليحقق هدفاً كبيراً على مستوى الأمة باعتبار أن الحرب تفرض ذلك، فهذا أمر يُعتبر جهاداً، وهو من شؤون الحرب.
س: سماحة السيد، مَن يُقرّر مَن يفجِّر نفسه؟
ج: من الطبيعي أنّ أي حربٍ لا بد أن تكون لها قيادة شرعية، فليس للإنسان أن يُبادر بنفسه ليختار ذلك، لأن تفجير نفسه ربما يسيء إلى خطة الحرب أو يؤدي إلى نتائج سلبية، لذلك عندما نجعلها جزءاً من حركية الحرب، فإنها تخضع لما يخضع له أي جندي في تصرفاته الحربية.
س: هل استشهاد المرأة محلّل؟
ج: الإسلام لم يكلّف المرأة بالجهاد، وإن كان يكلّفها به عندما تتحوّل المسألة إلى النفير العام، حيث يحتاج الموقف إلى أن تنفر كل الأمة، عند ذلك لا فرق بين النساء والرجال. لكن الإسلام لم يمنعها من التطوع في الحرب ولم يُلزمها بالجهاد، وعلى ضوء هذا، فيمكن للمرأة أن تأخذ بوسائل الجهاد بما يخدم الأمة.
س: الشهيد الذي يفجّر نفسه، هل يُخلق معه حبّ السير على هذه الطريق أم البيئة هي التي تؤثّر عليه أم الاثنان معاً؟
ج: أنا أعتقد أن الشهيد الذي يفكِّر بهذا تماماً كما الجندي الذي يفكّر بالسير في خط الشهادة، لكن المسألة هي أنّ طبيعة الحالة النفسيّة التي قد تحصل لدى الاستشهادي، قد تكون بدرجة أعلى من الحالة التي تحصل لدى الجندي الذي يتّجه نحو الشهادة، لأن احتمالات النجاة في الحرب التقليدية واردة لديه.
من الطبيعي أنّ تعاظم الإحساس بالهدف، وهو في الإسلام رضى الله سبحانه وتعالى، وتحقيق إرادة الله، لا بدّ أن يكون بدرجةٍ أعلى عند الاستشهادي من الجندي العادي.
س: نقرأ في الصحافة الأجنبية أن الشهداء الذين يفجرون أنفسهم ينعزلون قبل العملية ويصومون، هل هذا صحيح؟
ج: كلا، ليس صحيحاً، نحن نعرف استشهاديين يعيشون مع مجتمعهم بشكل طبيعي جداً ويعتبرون العملية الاستشهادية مسؤولية تماماً كما هي المسؤوليات العسكرية الأخرى التي لا تعزلهم عن المجتمع، إنهم يحاولون أن يتصوّروا أن هناك حالةً ضبابية تعيش في وجدان هذا الاستشهادي، بحيث ينفصل فيها عن العالم ويتحوّل إلى شخصٍ يعيش في دماغٍ مغسول بكل الخيالات الطوباويّة وما إلى ذلك. إنهم يتخيّلون ذلك على الطريقة الهوليوديّة ويتصورون ذلك بشكل مسرحي لأنهم لا يعيشون هذا الواقع.
لذلك، فهم يستغربون ذلك كما قال الله: {ولتجدنّهم أحرص الناس على حياة} [البقرة:96]، إنهم لا يعيشون حالة القضايا الكبرى في مسألة الموت.
إنّ العمليات الاستشهادية ضدّ المدنيين قد تفرضها ضرورات الحرب كما هو الحال في المسألة الإسرائيلية. الإسرائيليون قتلوا الأمن الفلسطيني وحاصروا الفلسطينيين في زنزانةٍ أمنيةٍ من جميع الجهات، فهم يستخدمون المدافع، والصواريخ، والطائرات، والحصار الاقتصادي والجغرافي، والعبوات وما إلى ذلك، بينما لا يملك الفلسطينيون إلا الأسلحة التقليدية الخفيفة. لذلك، الاستشهاديون الذين يقومون بالعمليات في القدس أو في تل أبيب أو في غيرها لا يريدون قتل المدنيين، ولكن يريدون قتل الأمن الإسرائيلي.
وليس هنالك طريقة لقتل الأمن الإسرائيلي وحماية الأمن الفلسطيني إلا هذه الطريقة، فهي من ضرورات الحرب وليست خياراً للاستشهاديين. إن الاستشهاديين أناسٌ طيّبون إنسانيون لا يحبون أن يسيئوا إلى أحد، ولكنّ للضرورات أحكاماً. ونحن نعرف أن للحرب ضروراتها، وأن الإسرائيليين، ومعهم الأمريكيون، حشروا الفلسطينيين في زاوية. ولذلك فإن الإنسان الذي يُحشر في زاوية يقوم بأية طريقةٍ للخروج من هذه الزاوية، تماماً كما لو أنّ إنساناً جاء وأخذ بعنق إنسانٍ آخر ليخنقه، فإن من الطبيعي أنّ لهذا الإنسان الذي يعيش هذه التجربة أن يفعل أي شيءٍ للخروج من هذا المأزق.
إن أمريكا الآن تتحدث عن رجال الانتفاضة بأنهم إرهابيون، في حين تتحدث عن الإسرائيليين عندما يقتلون ويدمّرون ويقصفون بأنها حالة دفاع عن النفس. من الطبيعي أن هذا يخلق حالة شعورٍ بالقهر النفسي الذي يحوّل كل فلسطيني إلى قنبلة موقوتة تتفجّر في كل الواقع الإسرائيلي. إن المسألة لم تعد مجرّد حالة حقدٍ شخصي ضد المدنيين، بل تحوّلت إلى حالة قهرٍ حيث أصبح يريد إنقاذ نفسه من كل هذا التدمير للإنسان بهذه الطريقة.
الشهداء يمارسون عباداتهم بشكل طبيعي جداً، ولكن من الطبيعي أن الإنسان الذي يستعدّ للقاء الله تعالى لا بدّ أن يقوم بالصلاة والدعاء استعداداً للقاء الله لا من خلال حالةٍ نفسيّة خاصةٍ يعيش فيها العزلة عن العالم.
س: سمعت أنّ الشهداء يصلّون ويقرأون دعاءً "وما لي لا أبكي، أبكي لخروج روحي، أبكي لظلمة قبري...
ج: (سماحته مقاطعاً): هذا الدعاء يقرأه المسلمون الشيعة في شهر رمضان في وقت السحر، وهو دعاء مرويّ عن أحد أئمة أهل البيت(ع)، وهو الإمام زين العابدين(ع)، ويُسمّى دعاء أبي حمزة الثمالي، وهو يُقرأ في كل ليلة من شهر رمضان: "وما لي لا أبكي، أبكي لخروج روحي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكرٍ ونكيرٍ إيّاي، أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري، أنظر مرةً عن يميني وأخرى عن شمالي، إذ الخلائق في شأنٍ غير شأني، لكلّ امرىءٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه، وجوهٌ يومئذٍ مسفرة ضاحكة مستبشرة، ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة ترهقها قطرة".
هذا دعاء كبير جداً، يُقرأ من أجل أن يستحضر الإنسان في نفسه المواقف التي يبدأ فيها الانتقال إلى العالم الآخر وما يحدث عليه في العالم الآخر ليستغفر الله من ذنوبه. هذا الدعاء ليس خاصاً بالشهداء، بل لو سألت المؤمنين الذين يعيشون أجواء شهر رمضان لرأيت أنّ هذا الدعاء ممّا يقرأه الجميع.
س: هل صحيح أن الشهيد يذهب مباشرةً إلى الجنة ويقع في يد الحور العين؟
ج: الله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون}، لقد تحدّث الله عزّ وجلّ عن أجواء الشهداء، وهذه مسألة قرآنية، أما هذه التفاصيل بأن تستقبله الحور العين، فهي من خصوصيات الجنة.
والمسلمون كلهم يعرفون طبيعة الجنة، وأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. هذه أشياء ليست فقط مختصّة بالاستشهاديين، بل بكل الشهداء الذين يُقتلون في سبيل الله. الحور العين في الجنة للمؤمنين كافة، وحتى بالنسبة إلى المسيحيين، فهم يتحدثون عن أنّ الله يعطي الشهداء في سبيل المسيحية النعيم وغيره. فإذاً، هذا ليس مختصاً بالإسلام، بل بالمسيحية أيضاً وكل من يؤمن بالعالم الآخر.
س: هل يعتبر الجهاد محلياً حين يجاهد اللبناني مثلاً في لبنان دفاعاً عن أرضه؟ وهل يمكن للمجاهد اللبناني أن يساعد المجاهدين في فلسطين مثلاً؟
ج: أنا أسأل: لماذا يذهب الأمريكيون إلى أفغانستان، ولماذا يُرسَل الجنود الأوروبيون والأمريكيون إلى البوسنة والهرسك وإلى كل أنحاء العالم، لماذا يؤخَذ علينا أن نساعد أخواننا في التخلص من الاحتلال ولا يؤخذ عليهم أنهم يذهبون إلى شعوبٍ أخرى لا علاقة لهم بها ليساعدوهم على حلّ مشاكلهم. ماذا يفعل الأمريكيون الآن في أفغانستان مثلاً..
حوار حول الجهاد في الإسلام 5 شباط-فبراير 2002