كتابات
14/06/2022

الاختلاطُ في المدارسِ: تحفُّظٌ إسلاميٌّ

الاختلاطُ في المدارسِ: تحفُّظٌ إسلاميٌّ

[في موضوع الاختلاط في المدارس]، هناك أوضاع يتحقَّق فيها الاختلاط بشكلٍ يقود الأجواء إلى الانحراف أو يهيِّئ له، كما في الاختلاط الَّذي يحصل في الأوضاع الحاضرة، عندما تخرج الفتاة بكامل زينتها، ويخرج الشابّ بذهنيَّة منفتحة على إغراء الفتيات، مستعرضاً عضلاته وكلّ ما يمكن أن يجتذبهنَّ، الأمر الَّذي يمهِّد لحدوث الكثير من المشاكل الشرعيَّة والاجتماعيَّة.

من هنا، نحن نرفض، مبدئياً، هذا الجوّ الموجود في المدارس المختلطة، باعتبار أنَّ المدرسة في الغالب لا تلزم الفتيات بالاحتشام في ملابسهنّ، الأمر الَّذي قد يجعل الفتاة تأتي إلى المدرسة بآخر صيحات الموضة وأشكالها المنحرفة، فتجلس جنباً إلى جنب مع الطَّالب، وينشأ بينهما ما قد يوقعهما في الحرام.

من الطبيعيّ أنَّ مثل هذا الاختلاط، كالاختلاط في النَّوادي الثقافيَّة أو في قاعات السّينما أو غير ذلك، قد يؤدِّي في كثير من الحالات إلى الانحراف الجنسيّ، أو الانحراف الروحيّ والاجتماعيّ، ولذلك يتحفَّظ الإسلام عن مسألة الاختلاط بهذا المعنى. لا أقول إنّه يحرِّم ذلك تحريماً، ولكنَّه يوحي إلى الإنسان المؤمن، رجلاً كان أو امرأة، بالخطورة الَّتي تدفعه أو تدفعها إلى التحفّظ والحذر، والتحلّي بالمزيد من الروحانيَّة في التعامل مع الآخر، لحماية الذّات من التأثير بكلّ ما يمكن أن يؤدّيَ بالنَّفس إلى الانحراف1.

فالأصل في الإسلام هو عدم الاختلاط، بالرغم ممّا يثيره دعاة الاختلاط من أنّ المجتمع المنفصل قد يؤدّي إلى نتائج سلبيَّة في النموّ النفسي والاجتماعي وربّما الأخلاقي، لأنّه يجعل الرجل ينظر إلى المرأة من بعيد، والمرأة تنظر إلى الرجل من بعيد، وربّما تثير هذه النَّظرة من بعيد الكثير من التخيّلات والأفكار غير الواقعيَّة، بينما يفقدان الوسائل المثيرة عندما تتحوَّل الحياة لديهم إلى حالة طبيعيَّة في العلاقة الاجتماعيَّة.

ولكنَّني أُلاحظ في هذا المجال، أنَّ المسألة الَّتي يثيرونها قد يكون لها دور، ولكنَّ التجربة الحيَّة في المسألة الأخلاقيَّة دلَّلت على أنَّه كلَّما كثر الاختلاط قلَّ الانضباط الأخلاقيّ، وتحوَّلت المسائل النفسيَّة إلى ما يشبه حالة الطَّوارئ، لأنَّ الاختلاط، ولا سيَّما في سنِّ المراهقة، يثير الكثير من عناصر الإثارة، على أساس أنَّ الجنس هو عنوان ذهنيَّة المراهق والمراهقة، وهذا قد يؤدِّي إلى نتائج نفسيَّة معقَّدة، إذا لم يؤدِّ إلى نتائج عمليَّة منحرفة2.

[1]من كتاب "دنيا المرأة".

[2]من كتاب "دنيا الشَّباب".

[في موضوع الاختلاط في المدارس]، هناك أوضاع يتحقَّق فيها الاختلاط بشكلٍ يقود الأجواء إلى الانحراف أو يهيِّئ له، كما في الاختلاط الَّذي يحصل في الأوضاع الحاضرة، عندما تخرج الفتاة بكامل زينتها، ويخرج الشابّ بذهنيَّة منفتحة على إغراء الفتيات، مستعرضاً عضلاته وكلّ ما يمكن أن يجتذبهنَّ، الأمر الَّذي يمهِّد لحدوث الكثير من المشاكل الشرعيَّة والاجتماعيَّة.

من هنا، نحن نرفض، مبدئياً، هذا الجوّ الموجود في المدارس المختلطة، باعتبار أنَّ المدرسة في الغالب لا تلزم الفتيات بالاحتشام في ملابسهنّ، الأمر الَّذي قد يجعل الفتاة تأتي إلى المدرسة بآخر صيحات الموضة وأشكالها المنحرفة، فتجلس جنباً إلى جنب مع الطَّالب، وينشأ بينهما ما قد يوقعهما في الحرام.

من الطبيعيّ أنَّ مثل هذا الاختلاط، كالاختلاط في النَّوادي الثقافيَّة أو في قاعات السّينما أو غير ذلك، قد يؤدِّي في كثير من الحالات إلى الانحراف الجنسيّ، أو الانحراف الروحيّ والاجتماعيّ، ولذلك يتحفَّظ الإسلام عن مسألة الاختلاط بهذا المعنى. لا أقول إنّه يحرِّم ذلك تحريماً، ولكنَّه يوحي إلى الإنسان المؤمن، رجلاً كان أو امرأة، بالخطورة الَّتي تدفعه أو تدفعها إلى التحفّظ والحذر، والتحلّي بالمزيد من الروحانيَّة في التعامل مع الآخر، لحماية الذّات من التأثير بكلّ ما يمكن أن يؤدّيَ بالنَّفس إلى الانحراف1.

فالأصل في الإسلام هو عدم الاختلاط، بالرغم ممّا يثيره دعاة الاختلاط من أنّ المجتمع المنفصل قد يؤدّي إلى نتائج سلبيَّة في النموّ النفسي والاجتماعي وربّما الأخلاقي، لأنّه يجعل الرجل ينظر إلى المرأة من بعيد، والمرأة تنظر إلى الرجل من بعيد، وربّما تثير هذه النَّظرة من بعيد الكثير من التخيّلات والأفكار غير الواقعيَّة، بينما يفقدان الوسائل المثيرة عندما تتحوَّل الحياة لديهم إلى حالة طبيعيَّة في العلاقة الاجتماعيَّة.

ولكنَّني أُلاحظ في هذا المجال، أنَّ المسألة الَّتي يثيرونها قد يكون لها دور، ولكنَّ التجربة الحيَّة في المسألة الأخلاقيَّة دلَّلت على أنَّه كلَّما كثر الاختلاط قلَّ الانضباط الأخلاقيّ، وتحوَّلت المسائل النفسيَّة إلى ما يشبه حالة الطَّوارئ، لأنَّ الاختلاط، ولا سيَّما في سنِّ المراهقة، يثير الكثير من عناصر الإثارة، على أساس أنَّ الجنس هو عنوان ذهنيَّة المراهق والمراهقة، وهذا قد يؤدِّي إلى نتائج نفسيَّة معقَّدة، إذا لم يؤدِّ إلى نتائج عمليَّة منحرفة2.

[1]من كتاب "دنيا المرأة".

[2]من كتاب "دنيا الشَّباب".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية