[ما العبرة من زلّة إبليس؟]
مشكلة إبليس أنّه كان عنصريّاً، انطلق موقفه من فكرة تفوّقه العنصري، خلافاً لبعض الذين يحاولون أن يعطوا إبليس دور المأساة، فوصفوه بأنّه كان خالص التّوحيد لله، ولذا امتنع عن السجود لآدم. لكنّهم لم يلتفتوا إلى النصوص الدينية ـــ وفي مقدّمها القرآن ـــ التي كانت هي الأساس في الحديث عن قصّة إبليس، فنجد الجواب ـــ عن السؤال الإلهيّ{مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ}ـــ يتمثَّل فيما نقله القرآن عن إبليس:{قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}[الأعراف: 12].
ولم نجد أيّ أثر للزَّعم الذي تحدَّثوا عنه.
أمّا العبرة في زلّة إبليس، فتتمثّل في جانبين:
أحدهما: أنّ من الممكن للإنسان في خطأ واحد أن ينزل من القمّة إلى الحضيض كما نزل إبليس، ولذلك، ينبغي للإنسان أن يكون واعياً لكلّ الخطوات التي يخطوها في الحياة.
ثانيهما: أن نرفض التفكير العنصريّ الذي ينطلق من اللّون أو الإقليم أو النّسب أو غير ذلك، فإنَّ إبليس هو أوّل مَن حَمَلَ فكرة التّمييز العنصريّ الّذي يتمثّل في تفوّق عنصر النّار على عنصر الطّين، تماماً كما هي الفكرة المعاصرة التي تمثّلت في التفكير النازيّ من تفوّق العنصر الآري على العنصر السامي، وتفوّق غير العرب على العرب، أو بالعكس، أو أفضليّة الأبيض على الأسود.
*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".
[ما العبرة من زلّة إبليس؟]
مشكلة إبليس أنّه كان عنصريّاً، انطلق موقفه من فكرة تفوّقه العنصري، خلافاً لبعض الذين يحاولون أن يعطوا إبليس دور المأساة، فوصفوه بأنّه كان خالص التّوحيد لله، ولذا امتنع عن السجود لآدم. لكنّهم لم يلتفتوا إلى النصوص الدينية ـــ وفي مقدّمها القرآن ـــ التي كانت هي الأساس في الحديث عن قصّة إبليس، فنجد الجواب ـــ عن السؤال الإلهيّ{مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ}ـــ يتمثَّل فيما نقله القرآن عن إبليس:{قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}[الأعراف: 12].
ولم نجد أيّ أثر للزَّعم الذي تحدَّثوا عنه.
أمّا العبرة في زلّة إبليس، فتتمثّل في جانبين:
أحدهما: أنّ من الممكن للإنسان في خطأ واحد أن ينزل من القمّة إلى الحضيض كما نزل إبليس، ولذلك، ينبغي للإنسان أن يكون واعياً لكلّ الخطوات التي يخطوها في الحياة.
ثانيهما: أن نرفض التفكير العنصريّ الذي ينطلق من اللّون أو الإقليم أو النّسب أو غير ذلك، فإنَّ إبليس هو أوّل مَن حَمَلَ فكرة التّمييز العنصريّ الّذي يتمثّل في تفوّق عنصر النّار على عنصر الطّين، تماماً كما هي الفكرة المعاصرة التي تمثّلت في التفكير النازيّ من تفوّق العنصر الآري على العنصر السامي، وتفوّق غير العرب على العرب، أو بالعكس، أو أفضليّة الأبيض على الأسود.
*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".