يقول أمير المؤمنين عليٌّ (ع): "أقلُّ ما يَلْزمُكُم للهِ، ألَّا تستعينوا بِنِعَمِهِ على معاصيه". وأيّ نعمةٍ تسمو على آلاءِ الخالِقِ في ذاتِ المخلوق: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[البلد: 8 ـــ 10].
وفي هدايةِ النّجدين، يقفُ المرءُ على مفترقِ طرقٍ وسُبُلٍ ومناهج، لأنَّ إحساس الإنسان بالنّعمة، يقتضي إحساسه بحقِّ المنعم عليه، في أن ينفتِح عليه ويشكرَهُ قولاً وعملاً: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، ويُحرِّك طاقاته وقدراته فيما أعطاه سبحانه، وما سخَّر له، وما منحهُ من هباتٍ وعطاءات، لتكون المسؤوليّةُ الملقاة على عاتق الإنسان مسؤوليّة العينين اللّتين ترمقان، والسَّمع الذي يسترق ويصغي، والفؤاد الّذي ينطلق ليهفو ويحبّ ويرغب ويميل: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ}[آل عمران: 31]، لأنَّ في محبّة الله، والالتزام بما شرَّعه من سُنّةٍ هاديةٍ، سبيلاً إلى الخلاص والارتقاء إلى المفاهيم الإلهيّة {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}[الإسراء: 36]، لأنَّ عرض الأمانات يستدعي وجوب أدائِها {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء: 58] ومن أحقُّ من الله في أداءِ الحقوق إليه؟ لتكون الحياة مسؤوليّة الإنسان في درب الله.
*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".
يقول أمير المؤمنين عليٌّ (ع): "أقلُّ ما يَلْزمُكُم للهِ، ألَّا تستعينوا بِنِعَمِهِ على معاصيه". وأيّ نعمةٍ تسمو على آلاءِ الخالِقِ في ذاتِ المخلوق: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[البلد: 8 ـــ 10].
وفي هدايةِ النّجدين، يقفُ المرءُ على مفترقِ طرقٍ وسُبُلٍ ومناهج، لأنَّ إحساس الإنسان بالنّعمة، يقتضي إحساسه بحقِّ المنعم عليه، في أن ينفتِح عليه ويشكرَهُ قولاً وعملاً: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، ويُحرِّك طاقاته وقدراته فيما أعطاه سبحانه، وما سخَّر له، وما منحهُ من هباتٍ وعطاءات، لتكون المسؤوليّةُ الملقاة على عاتق الإنسان مسؤوليّة العينين اللّتين ترمقان، والسَّمع الذي يسترق ويصغي، والفؤاد الّذي ينطلق ليهفو ويحبّ ويرغب ويميل: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ}[آل عمران: 31]، لأنَّ في محبّة الله، والالتزام بما شرَّعه من سُنّةٍ هاديةٍ، سبيلاً إلى الخلاص والارتقاء إلى المفاهيم الإلهيّة {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}[الإسراء: 36]، لأنَّ عرض الأمانات يستدعي وجوب أدائِها {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء: 58] ومن أحقُّ من الله في أداءِ الحقوق إليه؟ لتكون الحياة مسؤوليّة الإنسان في درب الله.
*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".