يَا أيُّها الفضلُ المقيمُ سلاما سلمَتْ يداكَ مجدِّداً وهماما
فَيَدٌ تخطُّ لنا رسومَ شريعةٍ غرَّاءَ تهتكُ سُجفةً وظلاما
ويدٌ تهدُّ منَ الطُّغاةِ عروشَهم وسلاحُكَ الإيمانُ صارَ حُساما
ليقولَ للنَّاسِ انفروا وتوحَّدوا للهِ أنتمْ.. لسْتُمُ أَغْناما
ونصبْتَ عنواناً ليصبحَ مبصراً أعمى ويا ويحَ الَّذي يتعاما
فاستثقلوكَ ومَا درَوا أنْ عالمٌ رحْبٌ أُعِدَّ يصارعُ الأوهاما
لا تبتئِسْ يا سيِّدي فلطالَما نسيَ الدَّعيُّ وطاولَ الأعْلاما
قُدِّسْتَ مِنْ رجلٍ يلخِّصُ أمَّةً وَيُعيدُ تاريخاً ويرفعُ هاما
يا أيُّها الفضْلُ المقيمُ برَغمِهم علَّمْتَني لأدوِّخَ الأيَّاما
أيقظْتَني وأثرْتَ فيَّ تساؤلاً فطفقْتُ فيه أحاورُ الأفهاما
كيف اهتديْتُ وهل أراني مسلماً حقّاً وليسَ الظَّاهرُ استسلاما
أمْ هلْ ورثْتَ مِنَ الأُلى ما لم يقمْ فيه الدَّليلُ وتدركُ الأحكاما
سأقولُ لم أخترْ طريقَ عقيدتي وبذا هذى مَنْ يعبدُ الأصناما
لوَ خيَّروني لانتفضْتُ مجادلاً وطرحْتُ جهلاً وامتلكْتُ زِماما
وعبدْتُهُ لا خشيةً لعقابِهِ أو رغبةً في أنْ أنالَ مَراما
لكنْ بفضلِ الله نلْتُ بصيرةً جرَّت عليَّ منَ الحَسودِ ملاما
إذْ قالَ هلْ أنتَ حَيَرانُ الخواطرِ والخُطى أوَمَا عرفْتَ الحقَّ أين أقاما
قلْنا بلَى إنِّي رأيْتُ محمَّداً والمرتضى جُمِعا وليسَ مناما
إنِّي رأَيْتُهما بصورةِ صاحبي فتَخذْتُهُ لي حجَّةً وإماما
فكأنَّني بمحمَّدٍ أطوي المدَى وعلى يديْهِ أُعلِنُ الإسْلاما
يا سيِّدي ما المجْدُ حظَّ موفَّقٍ ونصيبَ متَّجرٍ وإرثَ يتاما
فالمجدُ مجدُكَ قدْ كتبْتَ حروفَهُ نهجاً ترسَّخَ في الجنوبِ وأقاما
والمجدُ مجدُكَ قدْ فتحْتَ نوافذاً للفكرِ رَيْتَ تغازلُ الأَنْساما
والمجدُ مجدُكَ إذْ حفظْتَ كرامةَ الـ إنسانِ فانتصبَتْ لداك نظاما
والمجدُ مجدُكَ إنْ يحاورُ بعضُنا بعضاً وتقتسمُ الهمومُ أناما
هذا هو السِّرُّ الَّذي مِنْ أجلِهِ قَدْ جرَّحوكَ وأَعْدوا الأغتاما
فذكرْتُ أدعو الصَّبرَ إخوةَ يوسفٍ أو ذي بَني العبَّاسِ والأعْماما
يا سيِّدي والضّادُ يجري سَلْسلاً مِنْ فيكَ لا عجباً فصُنْهُ اللّاما
قدْ ضلَّ مَنْ عادَاك يابنَ المصطفى أو زلَّ لا يسطيعُهُ إنْ راما
يا سيِّدي شاءَتْ عنايةُ بارئٍ في أنْ تقودَ العربَ والأعجاما
فانهضْ فَدَيتُكَ رايةً معقودةً بالحجَّةِ المرجوِّ إنْ هوَ قاما
سأظلُّ أنشدُ سيِّدي بينَ الورى سلِمَتْ يَداكَ مجدِّداً وإِماما
يَا أيُّها الفضلُ المقيمُ سلاما سلمَتْ يداكَ مجدِّداً وهماما
فَيَدٌ تخطُّ لنا رسومَ شريعةٍ غرَّاءَ تهتكُ سُجفةً وظلاما
ويدٌ تهدُّ منَ الطُّغاةِ عروشَهم وسلاحُكَ الإيمانُ صارَ حُساما
ليقولَ للنَّاسِ انفروا وتوحَّدوا للهِ أنتمْ.. لسْتُمُ أَغْناما
ونصبْتَ عنواناً ليصبحَ مبصراً أعمى ويا ويحَ الَّذي يتعاما
فاستثقلوكَ ومَا درَوا أنْ عالمٌ رحْبٌ أُعِدَّ يصارعُ الأوهاما
لا تبتئِسْ يا سيِّدي فلطالَما نسيَ الدَّعيُّ وطاولَ الأعْلاما
قُدِّسْتَ مِنْ رجلٍ يلخِّصُ أمَّةً وَيُعيدُ تاريخاً ويرفعُ هاما
يا أيُّها الفضْلُ المقيمُ برَغمِهم علَّمْتَني لأدوِّخَ الأيَّاما
أيقظْتَني وأثرْتَ فيَّ تساؤلاً فطفقْتُ فيه أحاورُ الأفهاما
كيف اهتديْتُ وهل أراني مسلماً حقّاً وليسَ الظَّاهرُ استسلاما
أمْ هلْ ورثْتَ مِنَ الأُلى ما لم يقمْ فيه الدَّليلُ وتدركُ الأحكاما
سأقولُ لم أخترْ طريقَ عقيدتي وبذا هذى مَنْ يعبدُ الأصناما
لوَ خيَّروني لانتفضْتُ مجادلاً وطرحْتُ جهلاً وامتلكْتُ زِماما
وعبدْتُهُ لا خشيةً لعقابِهِ أو رغبةً في أنْ أنالَ مَراما
لكنْ بفضلِ الله نلْتُ بصيرةً جرَّت عليَّ منَ الحَسودِ ملاما
إذْ قالَ هلْ أنتَ حَيَرانُ الخواطرِ والخُطى أوَمَا عرفْتَ الحقَّ أين أقاما
قلْنا بلَى إنِّي رأيْتُ محمَّداً والمرتضى جُمِعا وليسَ مناما
إنِّي رأَيْتُهما بصورةِ صاحبي فتَخذْتُهُ لي حجَّةً وإماما
فكأنَّني بمحمَّدٍ أطوي المدَى وعلى يديْهِ أُعلِنُ الإسْلاما
يا سيِّدي ما المجْدُ حظَّ موفَّقٍ ونصيبَ متَّجرٍ وإرثَ يتاما
فالمجدُ مجدُكَ قدْ كتبْتَ حروفَهُ نهجاً ترسَّخَ في الجنوبِ وأقاما
والمجدُ مجدُكَ قدْ فتحْتَ نوافذاً للفكرِ رَيْتَ تغازلُ الأَنْساما
والمجدُ مجدُكَ إذْ حفظْتَ كرامةَ الـ إنسانِ فانتصبَتْ لداك نظاما
والمجدُ مجدُكَ إنْ يحاورُ بعضُنا بعضاً وتقتسمُ الهمومُ أناما
هذا هو السِّرُّ الَّذي مِنْ أجلِهِ قَدْ جرَّحوكَ وأَعْدوا الأغتاما
فذكرْتُ أدعو الصَّبرَ إخوةَ يوسفٍ أو ذي بَني العبَّاسِ والأعْماما
يا سيِّدي والضّادُ يجري سَلْسلاً مِنْ فيكَ لا عجباً فصُنْهُ اللّاما
قدْ ضلَّ مَنْ عادَاك يابنَ المصطفى أو زلَّ لا يسطيعُهُ إنْ راما
يا سيِّدي شاءَتْ عنايةُ بارئٍ في أنْ تقودَ العربَ والأعجاما
فانهضْ فَدَيتُكَ رايةً معقودةً بالحجَّةِ المرجوِّ إنْ هوَ قاما
سأظلُّ أنشدُ سيِّدي بينَ الورى سلِمَتْ يَداكَ مجدِّداً وإِماما