وهي من الصلوات المستحبة، وقد ورد في الحديث الشريف أنها تورث دار الكرامة. ووقتها في الساعة الأولى من الليل بين صلاة المغرب وصلاة العشاء:
وتشتمل هذه الصلاة على ركعتين، وقد جاء في المأثور أنه يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة قوله تعالى: وذَا النُّونِ إِذْ ذهبَ مُغاضِباً فظَنَّ أنْ لنْ نقدِرَ عليهِ فنَادى في الظُّلماتِ أنْ لا إِلهَ إلاَّ أنْتَ سُبحانَك إِني كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ * فَاستجبْنا لهُ ونَجَّيْناه مِن الغمِّ وكذلكَ نُنْجِ المؤمنين[ الأنبياء:87ـ88 ].
ويقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة قوله تعالى: وعِنْدهُ مفاتحُ الغَيبِ لا يَعْلَمُها إلاَّ هوَ ويَعلمُ ما في البرِّ والبَحْرِ وما تَسقطُ منْ ورقةٍ إلاَّ يَعلمُها ولا حبةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ ولا رَطْبٍ ولا يابسٍ إِلاَّ في كِتابٍ مُبينٍ [الأنعام:59]. ثُمَّ يرفع يديه ويقول: "اللّهمَّ إِني أَسألُكَ بِمفاتِح الغَيبِ التي لا يَعلمُها إِلا أَنتَ أنْ تُصلِّي عَلى مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ" ثُمَّ يطلب حاجته ويقول: "اللّهمَّ أَنْتَ وليُّ نِعمَتي والقادرُ على طَلِبَتي تعلمُ حاجَتِي فأَسأَلُكَ بِحقِّ مُحمَّدٍ وآلِهِ عليهِ وعليهمُ السلامُ إِلاَّ قَضيْتَها لِي". ويدعو بما أحبّ. ويمكن لمن يؤدي هذه الصلاة عقيب صلاة المغرب أن يكتفي بها عن ركعتين من نافلة المغرب.