استشارة..
توفّي والدي ولم يترك وصيَّة، فهل يأثَم ويحاسَب على ذلك؟ وهل يجب على الإنسان أن يترك وصيَّة؟
وجواب..
في الحديث عن الوصيّة، لا بدَّ من التّفصيل بين أمرين: فيما يتعلَّق بالميراث وتوزيع التركة، فإنَّ هذا الأمر لا يحتاج إلى وصيَّة، لأنَّ توزيع التركة معلوم من خلال النّصوص الدّينية المرتبطة بهذا الموضوع، وخصوصاً في القرآن الكريم، الّذي أوضح لكلّ وارث حصّة.
أمّا فيما يتعلّق بالعبادات وحقوق الناس، من قبيل ديون الناس في ذمّة المتوفَّى، أو المهر المؤخَّر لزوجته، فهذا لا بدّ من الوصيّة به، إذا كان يعلم أنّ ذمّته مشغولة بذلك، ويعلم أنه لا يستطيع أداء هذه الواجبات، من صلاةٍ وصومٍ وحجٍّ وخمسٍ، أو الحقوق الماليّة، ويخاف أن يباغته الموت وهو غير قادر على الوفاء بكلّ ذلك.
مع ملاحظة، ألا وهي أنّ الصَّوم والصّلاة يقضيان عن الميت من ثلث التركة، أمَّا حجّة الإسلام، فتقضى عنه من أصل التركة.
وبالتّالي، إذا أهمل الوصيّة بهذه العبادات وهذه الحقوق المشغولة ذمَّته بها، فإنّه يأثم على ذلك، باعتباره تضييعاً لحقّ الله وحقّ الناس، بل يجب على الورثة إذا كانوا يعلمون أنّ ذمّة أبيهم مشغولة بهذه الواجبات وهذه الحقوق، أن يبادروا إلى تأديتها وإفراغ ذمَّة أبيهم، وتستخرَج من أصل التركة قبل توزيعها عليهم.
وعلى المرء بوجه عامّ الالتفات إلى أمر الوصيَّة، صوناً للحقوق والواجبات، إذ كثيراً ما يقع النَّاس في مشاكل جرَّاء جهلم بالوصيَّة وما يتعلَّق بها.
***
مرسل الاستشارة: .............
تاريخها: 26 كانون الثّاني 2018م.
نوعها: فقهيّة.
المجيب عنها: الشّيخ يوسف علي سبيتي.
استشارة..
توفّي والدي ولم يترك وصيَّة، فهل يأثَم ويحاسَب على ذلك؟ وهل يجب على الإنسان أن يترك وصيَّة؟
وجواب..
في الحديث عن الوصيّة، لا بدَّ من التّفصيل بين أمرين: فيما يتعلَّق بالميراث وتوزيع التركة، فإنَّ هذا الأمر لا يحتاج إلى وصيَّة، لأنَّ توزيع التركة معلوم من خلال النّصوص الدّينية المرتبطة بهذا الموضوع، وخصوصاً في القرآن الكريم، الّذي أوضح لكلّ وارث حصّة.
أمّا فيما يتعلّق بالعبادات وحقوق الناس، من قبيل ديون الناس في ذمّة المتوفَّى، أو المهر المؤخَّر لزوجته، فهذا لا بدّ من الوصيّة به، إذا كان يعلم أنّ ذمّته مشغولة بذلك، ويعلم أنه لا يستطيع أداء هذه الواجبات، من صلاةٍ وصومٍ وحجٍّ وخمسٍ، أو الحقوق الماليّة، ويخاف أن يباغته الموت وهو غير قادر على الوفاء بكلّ ذلك.
مع ملاحظة، ألا وهي أنّ الصَّوم والصّلاة يقضيان عن الميت من ثلث التركة، أمَّا حجّة الإسلام، فتقضى عنه من أصل التركة.
وبالتّالي، إذا أهمل الوصيّة بهذه العبادات وهذه الحقوق المشغولة ذمَّته بها، فإنّه يأثم على ذلك، باعتباره تضييعاً لحقّ الله وحقّ الناس، بل يجب على الورثة إذا كانوا يعلمون أنّ ذمّة أبيهم مشغولة بهذه الواجبات وهذه الحقوق، أن يبادروا إلى تأديتها وإفراغ ذمَّة أبيهم، وتستخرَج من أصل التركة قبل توزيعها عليهم.
وعلى المرء بوجه عامّ الالتفات إلى أمر الوصيَّة، صوناً للحقوق والواجبات، إذ كثيراً ما يقع النَّاس في مشاكل جرَّاء جهلم بالوصيَّة وما يتعلَّق بها.
***
مرسل الاستشارة: .............
تاريخها: 26 كانون الثّاني 2018م.
نوعها: فقهيّة.
المجيب عنها: الشّيخ يوسف علي سبيتي.