[جاء في خطبة الرَّسول (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك:]
"وتحنَّنوا على أيتام النَّاس يُتحنَّن على أيتامكم". احملوا مسؤوليَّة الأيتام، فقد يكون أولادكم أيتاماً في المستقبل، فإذا كان التحنّن على الأيتام هو طابع المجتمع من خلال حنانك أنت وحنان الآخرين، فسوف تنتقل المسألة إليك، فيتحنَّن الناس على أيتامك.
"وتوبوا إلى الله من ذنوبكم"، {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[الشورى: 25]، وفي آية أخرى: {يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}[البقرة: 222]، {تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً}[التّحريم: 8]، وقد ورد أنَّ "التائب من الذَّنب كمن لا ذنب له"1...
"وارفعوا إليه أيديكم بالدّعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل السَّاعات"، لا تشغلوا أنفسكم عن صلاتكم بكلِّ فكر، لأنّها معراج روح المؤمن، ولا معنى لأن تعرج روحك إلى الله وهي في جولة سياحيَّة حول العالم، أو في جولة اجتماعيَّة حول كلِّ أوضاع المجتمع، أو في جولة غرائزيَّة حول كلّ أحلامك الغرائزيَّة وشهواتك.
"ينظر الله عزَّ وجلَّ فيها بالرّحمة إلى عباده؛ يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه".
"أيّها الناس، إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم"، وأعمالكم هي التي تحرّرها من النَّار وتعتقها منها، "ففكّوها باستغفاركم"، فلا تتركوا الاستغفار في أيّ موقع، "وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخفِّفوا عنها بطول سجودكم، واعلموا ـــ وهذه هي البشارة لكلّ المصلّين والساجدين ـــ أنّ الله أقسم بعزّته أن لا يعذِّب المصلّين والسَّاجدين، وأن لا يروّعهم بالنَّار يوم يقوم النَّاس لربِّ العالمين".
ونتعلّم من [كلام الرّسول (ص)] كيف نملأ هذا الشّهر بكلّ المعاني الروحية والإنسانية والاجتماعية والعباديّة، حتّى يعيش الإنسان مع ربّه ومع الإنسان من حوله ومع نفسه، ومع حياة كلّها حقّ وعدل وخير، وعند ذلك، يقرب من الله، لأنَّ الله يحبُّ الذين يدعون إلى الحقّ ويعملون الخير ويسيرون مع خطى العدل في كلِّ مجالات الحياة.
* من محاضرة لسماحته بعنوان: "في استهلال شهر رمضان المبارك: الإعدادُ للصّومِ الكبير"، النَّدوة، ج3.
[1]بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 6، ص 21.
[جاء في خطبة الرَّسول (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك:]
"وتحنَّنوا على أيتام النَّاس يُتحنَّن على أيتامكم". احملوا مسؤوليَّة الأيتام، فقد يكون أولادكم أيتاماً في المستقبل، فإذا كان التحنّن على الأيتام هو طابع المجتمع من خلال حنانك أنت وحنان الآخرين، فسوف تنتقل المسألة إليك، فيتحنَّن الناس على أيتامك.
"وتوبوا إلى الله من ذنوبكم"، {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[الشورى: 25]، وفي آية أخرى: {يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}[البقرة: 222]، {تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً}[التّحريم: 8]، وقد ورد أنَّ "التائب من الذَّنب كمن لا ذنب له"1...
"وارفعوا إليه أيديكم بالدّعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل السَّاعات"، لا تشغلوا أنفسكم عن صلاتكم بكلِّ فكر، لأنّها معراج روح المؤمن، ولا معنى لأن تعرج روحك إلى الله وهي في جولة سياحيَّة حول العالم، أو في جولة اجتماعيَّة حول كلِّ أوضاع المجتمع، أو في جولة غرائزيَّة حول كلّ أحلامك الغرائزيَّة وشهواتك.
"ينظر الله عزَّ وجلَّ فيها بالرّحمة إلى عباده؛ يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه".
"أيّها الناس، إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم"، وأعمالكم هي التي تحرّرها من النَّار وتعتقها منها، "ففكّوها باستغفاركم"، فلا تتركوا الاستغفار في أيّ موقع، "وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخفِّفوا عنها بطول سجودكم، واعلموا ـــ وهذه هي البشارة لكلّ المصلّين والساجدين ـــ أنّ الله أقسم بعزّته أن لا يعذِّب المصلّين والسَّاجدين، وأن لا يروّعهم بالنَّار يوم يقوم النَّاس لربِّ العالمين".
ونتعلّم من [كلام الرّسول (ص)] كيف نملأ هذا الشّهر بكلّ المعاني الروحية والإنسانية والاجتماعية والعباديّة، حتّى يعيش الإنسان مع ربّه ومع الإنسان من حوله ومع نفسه، ومع حياة كلّها حقّ وعدل وخير، وعند ذلك، يقرب من الله، لأنَّ الله يحبُّ الذين يدعون إلى الحقّ ويعملون الخير ويسيرون مع خطى العدل في كلِّ مجالات الحياة.
* من محاضرة لسماحته بعنوان: "في استهلال شهر رمضان المبارك: الإعدادُ للصّومِ الكبير"، النَّدوة، ج3.
[1]بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 6، ص 21.